مصطفى حسين السنجاري
الحوار المتمدن-العدد: 3842 - 2012 / 9 / 6 - 23:07
المحور:
الادب والفن
سعدُ البلادِ
كم أكره الأحزاب من منهجٍ
** يا وطناً أسعى لتقديسِهِ
قد جعلوا العراقَ مستنقعاً
** وغَيَّروا سيما تضاريسِهِ
تطَفَّلوا على أديم السّنا
** طحالباً تسعى لتدنيسِهِ
كم مكّنوا من أمرنا جاهلاً
** والقفرُ بعضٌ من أحاسيسِهِ
لمْ يَعِ شيئاً من مهاماتِهِ
** غيرَ انهمارِ المالِ في كيسِهِ
لا حزبَ أرضى للعلا منهجاً
** والجهلاءُ من طواويسِهِ
يستبعدُ الطيّبَ من شعبِهِ
** ويستفادُ من أباليسِهِ
مَنْ يستحيلُ في الدجى عقرباً
** والفتك في سمّ دبابيسهِ
يحطّمُ الأقلامَ من شأنها
** تهمي شذىً فوق قراطيسِهِ
ويعلمُ اللهُ ، عياناً طغى ،
** بما يدورُ في كواليسِهِ
وضاقتِ الدنيا على رحبها
** بالناس من حشْدِ جواسيسِهِ
يحدّثُ الناسَ بأحلامهم
** وكلُّهم صرعى كوابيسِهِ
ما أقبحَ التشديقَ من مدّعٍ
** يصُمُّنا قرعُ نواقيسِهِ
دَعْ كلَّ حزبٍ في ضَلالاتِهِ
** وقاوِمِ النحسَ بمنحوسِهِ
إنْ قيلَ حزبُ اللهِ دَعْ شأنهُ
** دعْ كلَّ حادٍ في رحى عيسِهِ
يستوعبُ الإسلامُ أحزابَهم
** وكلُّهم سعيٌ لتمْجيسِهِ
كم سيَّسوا الدّينَ لأغراضِهم
** والعلمُ خابَ دأبُ تسييسِهِ
إنْ رمْتَ تبني وطناً للعلا
** عليكَ بالعلمِ وتدريسِهِ
سعدُ البلادِ وعيُ شُبّانِها
** فأسّسوا الخيرَ بتأسيسِهِ
ليسَ أخا علمِ ولا صاحباً
** مَنْ لم يجُبْ بحرَ قواميسِهِ
مَنْ لم يكنْ في نبضِه هاجِساً
** أو عاشَ نبضاً في هواجيسِهِ
وهلِ يضيءُ الركنَ فانوسُهُ
** مَنْ لم يضَعْ زيتاً بفانوسِهِ
(¯` •.¸(¯` •. * .• ´¯)¸.• ´ ¯)
(¯` •:... مصطفى السنجاري ....• ¯)
(_¸.• ´(_¸.• ´* ♥*` •.¸_)` • .¸_)
#مصطفى_حسين_السنجاري (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟