أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - علي بداي - إنظروا كيف سيخرب الإسلاميون مجتمعنا














المزيد.....


إنظروا كيف سيخرب الإسلاميون مجتمعنا


علي بداي

الحوار المتمدن-العدد: 3842 - 2012 / 9 / 6 - 22:11
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


حين كنا مراهقين في سبعينيات القرن الماضي كان دربنا اليومي الى المدرسة محاطاً بالبارات والنوادي
وكنا نمر على محلات بيع المشروبات الكحولية بأنواعها ، دون أن يخطر على بال أحد منا الجلوس مرة في ناد وشرب الخمر أو إقتناء قنينة بيرة. ببساطة لأن الخمر لم يكن في قائمة أهدافنا ولم يكن يتفق مع سعينا للتفوق الدراسي ولا يتسع له وقتنا المقسّم بدقة بين المدرسة وإنشغالاتنا بالبحث في مكتبات السراي والسعدون. كان ذلك قرارنا الشخصي المتخذ بقناعاتنا الكاملة .
كانت مدرستنا في الحيدرخانة في شارع الرشيد أقرب الى ساحة الميدان ، وكنا حين نجلس لفترات قصيرة في مقهى الزهاوي لقراءة الصحف نلمح " بغايا الميدان" يتخاطفن أمامنا ولم يكنّ بالنسبة لنا سوى مادة نقاش إجتماعي، فيما إذا كان " المجتمع" مسؤولاً عن سلوك البغايا وسرقات السرّاق وجنوح الجانحين من الأحداث. كنا لانصلي ولانصوم ولكننا نتحلى بصفات يفتقر اليها الكثيرون ممن يصومون ويصلون ، منها أن زميلاً لنا عرض ذات مرة على شلتنا حالة لإمرأة شابة جارة له ، فوجئت بسجن زوجها بتهمة كيدية وبقيت لاتعرف كيف تدبر أمور بيتها وصغارها. قررت المجموعة البدء بحملة فورية لجمع أكبر مايمكن جمعة من مال، وكان هناك من تبرع مباشرة في حين إشتغل الآخرون أيام عطلة الإسبوع مدفوعين بدافع الضمير الساهر ، لا إرشادات مسجد، ولا توجيهات حسينية، ولا فتوى مرجع ..الضمير فقط ..الضمير الذي لم يكن غافياً ولم يكن منشغلاً بشئ سوى أداء دور الحارس الأمين الرقيب على كل تصرف.
البارحة كتب صديق لي عن واقعة أقضت مضجعه: "هاك هذه الواقعة التي حصلت في مدينة النجف حين ذهبت أرملة و عندها أطفال أيتام الى دور الرعاية التي يسيطر عليها الآمرون بالمعروف والناهون عن المنكر فطلب منها المسؤول أولاً ممارسة المتعة ( وهو بغاء قسري مشرعن دينياً يستغل حاجة المعوزات أدخلته الأحزاب الدينية ضمن أعرافها وسياحتها الدينية) وبعذاك سوف يعطيها حقها ورفضت المرأة ذلك لكونها شريفة و عادت بلا حقوق!!!"
ثم تناقلت الأنباء خبر بروز فارس مغوار إسمه "فاروق حسن المجيد" يأتمر بإمرة الحاج نوري المالكي "ولعله إختار هذا الإسم تيمناً بعلي حسن المجيد، أغار هذا الفطحل المسؤول عن أمن العراقيين بجيشه العرمرم ليداهم النوادي والتجمعات الليلية البغدادية وهي بمعظمها نواد لمثقفين هم أكثر العراقيين حباً ببلدهم وحرصاً على تقدمه...وكانت غنائم الفاروق الكثير من قناني الويسكي التي غنمها من نواد مجازة للآشوريين سيوزعها لاشك بالعدل حسب نظرية توزيع الغنائم.


لا أعرف بالضبط كيف يفكر قادة الأحزاب الدينية في العراق، ولا أدري إن كانوا قد قرأوا تأريخ هذه البلاد أم لا، لأن ماهو معروف عن العراق أنه في كل مراحل التأريخ كان فيه فرق المغنين والشعراء ودور اللهو والرقص وأماكن الشاربين الى جانب دور العبادة من المساجد والأديرة ودور العبادة الخاصة بالأديان الأخرى ، وعبر العصور كان المجتمع العرا قي قادراً على إنتاج آلية الضبط الإجتماعي، والموازنة اللازمة بين الديني والدنيوي دون حاجة الى قوانين ردع وتدخل شرطة، كما لم تعرف المرأة العراقية تطرفاً في الملبس أو السلوك بما يناقض أعراف المجتمع في كل العصور، بل كانت مثالاً للجدية وطرفاً فاعلاً في عملية تطور المجتمع .
ولأنني لا أعرف بالضبط الى أي المحن سيوصلنا هؤلاء والى أي الحروب الأهلية سيقودوننا، أجد لزاماً علي أن أنصح الفاروق حسن المجيد ومن أمره أن يجد له عملاً آخر غير هذه الصنعة المخزية ، ليتابع مثلاً هؤلاء الكفرة الذين يطاردون الأرامل لإجبارهن على الزنى أو مايسمونه المتعة فذلك عند الله أجدى لأن إجبار النساء على الزنى عند الله أبشع من شرب الخمر ، الم يقرأ صاحبنا القرآن؟



#علي_بداي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مزعجون أينما حللنا
- أنا وصدام والكويت
- شعب نائم يستحق هذه العمائم
- جائزة التحرر من الإتفاقات لنوري المالكي
- مابعد المزعطة
- خفايا حصول الشهرستاني على -جائزة التحرر من الخوف-
- رؤية شخصية لماضي وحاضر الحزب الشيوعي العراقي
- العلاقة بين السيدة -سيبيلا ديككر- و-نوري المالكي -
- حيرة العراقيين بين القمة والقمامة
- 69 عام ..عمر الدكتاتور القاتل
- يالها من مزعطة!
- ياصاحب أشرف العمائم
- حوار حول الاقليات
- صديقتنا أمريكا
- سياسة اللجوء الأوربية.. أسئلة حائرة
- أخلاق اليساريين - بمناسبة محاولات بعث الروح في الصدام اليسا ...
- مأزق الديموقراطية العراقية و الثورات العربية
- هل جن دولته؟
- وا طنطلاه
- أصدقائي التوانسة ..إحذروا من أسوا العابدين بن....


المزيد.....




- خلي طفلك ينبسط بكل جديد ومفيد.. طريقة تثبيت قناة طيور الجنة ...
- الدفاع المدني السوري: انفجار سيارة مفخخة أمام المسجد الكبير ...
- عاجل | الدفاع المدني السوري: انفجار سيارة مفخخة أمام المسجد ...
- “صار عنا بيبي صغير”.. استقبل الآن تردد قناة طيور الجنة الجدي ...
- ابسطي أولادك ونزلي لهم تردد قناة طيور الجنة الجديد 2025 بخطو ...
- ما ما جابت نونو صغير.. تردد قناة طيور الجنة على النايل سات و ...
- نقيب الأشراف: اقتحام وزير إسرائيلي المسجد الأقصى عمل إجرامي ...
- عصا السنوار وجد روح الروح وفوانيس غزة .. «الشروق» تستعرض أبر ...
- العالم يحتفل بعيد الميلاد ليلة الـ24 من ديسمبر.. هل تعلم أن ...
- “صار عندنا بيبي جميل” بخطوة بسيطة اضبط الآن تردد قناة طيور ا ...


المزيد.....

- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - علي بداي - إنظروا كيف سيخرب الإسلاميون مجتمعنا