ضرغام الجابري
الحوار المتمدن-العدد: 3842 - 2012 / 9 / 6 - 20:08
المحور:
الادب والفن
على ضفاف نهر يرقد عطشان ينظر إلى نهرا منعه من شرب عذب الماء نهر كان ولا يزال يمنع دخول الإنسان نظرة عطشان سم أفعى يجري في الأجسام وقلوب تنبض وتدق إلى الماء .قد سيج نهر العطشان بالجدران والأسلاك ومنع اقتراب إي إنسان .نعم إخوتي أصبحت حياة العراقي في بلد النهرين مثل العطشان فهو يتعطش إلى فرحة تمر دون أن تركبها أحزان فهو يتعطش إلى حلاوة دون إن تتبعها مرارة أصبحت حياة العراقي كلها عبارة عن دورق يدور على نفسه في دوامة وإعصار يقذف به الرياح والتربان من جهة إلى أخرى ومن جانب إلى جانب ولا يدري متى تنتهي هذه الأقدار يخرج من دورقه يمشي كما يمشي السكران من كثرة مالعبت به الحياة .
الحياة التي أخذت منه مأخذ لم تأخذه من إي إنسان حروب وقتل صراع كصراع الحيوان اناس تذبح بلا سبب وتقتل من اجل بعض الأموال .
أموال ودولارات إنسان باع وطنه في سبيل الأموال خرب بلده في سبيل الحماقة إرهاب يجول في منطقتي رفاق انساقوا وراء الإرهاب دمروا حياتهم من اجل بعض الأموال نسوا أنفسهم وأهل وأصدقائهم وفضلوا الغربان.
إذن بعد كل هذا الدمار متى يسمح نهري أن اشرب منه فأنا العطشان من كل بسمة ترقد في الشفاه من كل حلاوة تخرج من قلبي المجروح والملفوف بالضماد أرجوك اسمح لي يانهري أن أمر على حقد الأعداء أحطم قيد السلاسل واهدم الجدران حتى يمر نهري إلى كل إنسان
#ضرغام_الجابري (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟