|
لماذا وقفت واستوقفت ،وبكيت واستبكيت ،على صدر ابن الشعب في اليوم الصعب الفنان العظيم مارسيل خليفة؟
محمد فكاك
الحوار المتمدن-العدد: 3841 - 2012 / 9 / 5 - 20:58
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
خريبكة-المغرب في 01.09.2012 لماذا وقفت واستوقفت ،وبكيت واستبكيت ،على صدر ابن الشعب في اليوم الصعب الفنان العظيم مارسيل خليفة؟ مجنون المدينة البروليتارية ابن الزهراء محمد محمد فكاك. لو كل حب ،في أي قلب، تجمعوا لحب مارسيل ،أنا حبي أكبر ،أنا عشقي أسمى أنا وفائي أعلى. كانت ليلنا مع مارسيل خمرا وأشواقا تغني للحب ،للحرية ،للثورة ،للشعب، احترقت لهذا العرس العربي الفلسطيني الأممي ،كل العاشقات والعشاق في جحيم من قبل مارسيل ،والتهبوا بنيران-عيدان شادي الألحان الفنان –الرنان مارسيل خليفة،واشتعلوا في نبيذ موسيقى الفنان العبقري الفذ الذي لم يترك الحصان وحيدا، ولم يذبح خيوله ،ولم يقدم نساءه لملك وخليفة الرومان في المغرب كما توهم قرصان الثورة، ولم يترك الطبقة العاملة الفوسفاطية والمعطلين والكادحين والنساء والشباب في بطن ليل من حديد وقيود وأغلال وظلام ،ولم يبارك سلطة ملكية ،ولم يشمت فينا عدوا طبقيا ولا خصما ولا صديقا مخفى،بل تسامى مارسيل خليفة وتعالى وتعاظم وتشامخ حتى ما استطاعت تعاليم السلطة الاستبدادية المحلية والشركة –أمبراطورية الشر والسخط- المسماة تزييفا وبهتانا:المكتب الشريف للفوسفاط،فهل يحمل الشرف الوطني – أولاد القحبة - تروستات و الكارتيلات و السنديكات وشركات استعمارية أمبريالية افتراسية مصاصة الدم الشعبي المغربي وعرق وجهد وكد وعمل أيدي الطبقات الكادحة من عمال وفلاحين ونساء مضطهدات مغتصبات ومعطلين ومثقفين وطلبة؟ لقد تسامى عشق مارسيل خليفة وعوده وأنغامه وتنويعاته ،حتى ما عاد يطيق ويتحمل تعاليم وشعارات وتخريفات وأوتوقراطيات وثيولوجيات نظام رجعي قادم من خرائب ومزابل التاريخ بأزلامه ولقطائه ومخصييه ومسيلماته الكذبة من الحركات الاسلامنجية الظلامية الارهابية. ما لم يكن يدرك مرتزقة النظام وأعوانه ومساعدوه ،وما ينبغي لهم أن يرتقوا بذهنياتهم المطبوعة والمنقوشه على الركوع والسجود والتسبيح في عبادة ملك ذي عرش ظلام وعسف وجبروت وطغيان واستبداد وتبعية بنيوية للدوائر الاستعمارية والأمبريالية والصهيونية العالمية،، إلى التمييز الدقيق بين فنان الشعب التقي النقي المحصن المبارك الملتزم بقضايا الشعب والمتفاني في الدفاع عنه وعن كرامته وحريته وحقه في استقلاله وتقرير مصيره ومستقبله وماضيه وحاضره وتراثه وحضارته ودينه وأغانيه وسينماه وحبه وعشقه،وبين دجالين ومغنين مزيفين متكسبين منافقين مزدوجين وحشم وحرم وغلمان السلطان؟ إن مارسيل خليفة هو نسر عظيم يطير نسرا ،ويحط نسرا،وكلما اعتلى سلم السماء ،فوق الغيوم وفوق الشمس وكلما تصاعد كلما تعززت رؤيته واستحال الاقتراب منه ،اللهم إلا منة أذن له ،ومن كان على قدره ومقاسه وقده ومكانته ومقامه العظيم. لقد كان مارسيل في صوفيته الثورية وصلواته الثورية يلعب في الماء والشمس حتى وقد جاء مدينة خريبكة في الزمن الخائب ،في الزمن الجزر ، في زمن الانحطاط والسقوط ،في قمة الردة وذروة الخيانة وفي عز التعب اليساري الثوري،في مرحلة عبيد الأمريكان وإسرائيل والرجعية الخليجية الأعرابية البدوانية والهاشمية الصورية الأردنية والعلوية الاستسلامية الانهزامية:أم وثدي كل الحركات الارهابية الداخلية والأفريقية وأمريكا اللاتينية، فمن كان وراء اغتيال القائد الأفريقي العظيم باتريس لومومبا، والقائدان الاتحاديان الثوريان الأمميان الشهيدان :المهدي بنبركة وعمر بنجلون،؟ومن كان وراء اختطاف واغتيال وتقتيل كوكبة من شهيدات وشهداء الحركة التحررية الثورية والحركة الماركسية اللينينية سعيدة المنبهي وعبد اللطيف زروال والتهاني ؟ومن كان وراء وأد ودفن آلاف مؤلفة من خيرة ضباط وأطر وجنود جيش التحرير والجيش المغربي في تزمامارت والصحراء؟ومن كان وراء دك وتخريب وإبادة جماعية للثورة الريفية الأولى والثانية،ومن كان وراء إهداء للأطفال والأمهات قنابل وطائرات وصواريخ عنقودية في البيضاء والرباط وفاس ومراكش والبوادي والقرى المغربية؟النظام الملكي الاستبدادي الديكتاتوري الاستعماري وراء الباب النظام الملكي. مارسيل خليفة لعلك تسمعني أو تقرأني،ماذا أقول لك وكيف أحدثك ،لقد خجلت من استقبالك ،وشعبي لم يستطع إنجاز الثورة الربيعية العربية الموعودة ،ولم يغن مع نساء وشباب ميدان التحرير وتونس"الشعب يريد إسقاط النظام" يا ديكتاتور بل ورئيس الديكتاتوريين:ارحل عن شعبنا فقد شبعنا ديكتاتورية واستبدادية وتبعية وذلا وظلما وجورا وطغيانا. وليس هذا من جبن أو تردد أو تذبذب في شعبي ،بل لعدم نضج ويناعة وتثمر الحركة الثورية. ولكن كل ما غنيت معك في تلك الليلة الثورية وجيوش النظام القمعي تكاد تغطي عنك السماء من فوقك ،والأرض من تحت أرجلك هو : وسوى الصهاينة خلف ظهرك صهاينة فعلى أي جانبيك تميل ؟ هو الإرهابي ،وابن الإرهابي،والإرهابي أمه و أبوه وجده وعمه وخاله واصله وفصله وجذره، ولا خير ولا فضيلة في حكم ارهابي خرج وتناسل منارهابي. لقد حاصروك وخنقوك ومنعوا أي لافتات في المدينة حتى لا يصبح حضورك عرسا وعيدا للثوريات والثوريين ،في كل التراب المغربي الحبيب،لأن النظام الملكي يكره الغناء بالطبيعة،والفن بالطبيعة ،والشعر بالطبيعة ،والموسيقى بالطبيعة والسينما بالطبيعة ودين الجماهير السمح الديمقراطي التعددي العلماني المدني بالطبيعة،بل الاستبداد والديكتاتورية والتخلف والأسطورة والخرافة والأوهام جزء لا يتجزأ من دينه الظلامي والإسلام المجازري التحجري التعصبي العنصري العرقي. لقد عاشت الجماهير الشعبية المغربية والعربية والأجنبية،رغم اعتقالك في زنزانة مغلقة ومعلبة ومكبسة ومحروسة ومحاصرة من كل أنواع الأسلحة الحديثة ومن مختلف أنواع البوليس والدرك والاستخبارات والاستعلامات والباشوات والخواجات والأنتيكات وشفطات اللبنات والخيرات والثمرات من الشعب.وعلى الرغم من كل ذلك وضد هذا الغزو واختطاف العروس،فغن الجماهير العاشقة والمتعشقة والمتعطشة للأغنية الوطنية الديمقراطية الثورية الإنسانية والمؤمنة حتى الصوفية والوثنية بالفن والحب والحق والخير والجمال والكرامة والحرية ،وهذه المبادئ قد تجسدت وتجلت كأبهى ما سمعت أذن عاشقة صاغية ،ورأت عين،وقد صورها ونسجها حنجرة وخيال مغن وشاعر:محمود درويش ومارسيل خليفة. كانت حنجرة تسكن الوطن ويسكنها الوطن صافية تجري كماء زلال ،إلهية ملائكية سماوية أرضية أبدية خالدة. إن جوهر رسالتي إليك يا مارسيل تتركز وتتبوأر في حب الجماهير الشعبية الجائعة والمعذبة والمضطهدة والمحرومة من الرغيف الشريف والخبز النظيف والماء والهواء والدواء والحرية والعدالة الاجتماعية والمساواة الوطنية والاستقلال الاقتصادي والاجتماعي والثقافي والحضاري وحق تقرير المصير وحق التدول للسلطة وانتخاب حر ونزيه وشفيف لأجهزة الدولة من أعلى سلطة إلى أبسط سلطة، ورغم هذا البؤس وهذا الشقاء جاءت والفرح يملأ ثنيات قلوبها وترى الاحتفاء بك من أولى الواجبات إكرام مارسيل خليفة،والشعب المغربي جدير ومستأهل لأوتار وكمنجات وقيثارة ورنات عود مارسيل خليفة لأن آهاته وتنهداته وصرخاته وغضباته ملهمة ومبدعة وكاشفة وواعدة ومبشرة بأفق الجميل البعيد وعودة الأمس الأول العربي الجميل. ولقد كان قلبي الأحمر ينزف حزنا وأسفا وغما،وأنا أرى رموز السلطة الملكية الاستبدادية تكاد تخنق القاعة بحقدها وتحمل تحت آباطها وفي مؤخراتها وجيوبها الهراوات والقنابل والعصي والسياطات والأغلال والقيود وكواتم الصوت،وهذا ما العار الرهيب القبيح البشع الشنيع هو ما لم يستطع القوات القمعية التستر عليه ،وما زاد خلفاء النظام ضغينه وإحنا وكراهية ،هو تحدي غزلان المغرب للقمع والترهيب ،فملأن المركب-الزنزانة –المعتقل-السجن-الجب زغاريد وأناشيد فكن يصرخن ويلعبن ويمرحن ويفلفلن ويفرفشن ويداعبن ويراودن رنات ونغمات عود مارسيل خليفة عن نفسه ويقلن يا فنا رفيعا جميلا بديعا:هيت لك.. إن طبيعة النظام الاستبدادية علمتنا بالممارسة والخبرة،أنه إن قدم قرشا أو فلسا أو قطعة طعام للفنانين والشعراء والصحافيين ،فليس حبا في عيونهم وحبا في الفن والخير والجمال ،أبدا أبدا بل " كم كنت وحدك يا مارسي خليفة ،كم كنت وحدك يا ابن أمي ،كم كنت وحدك وعليك يا مارسيل أن تحيا وتصمد وتتحمل،وأن تدفع مقابل حبة الزيتون جلدك وحريتك واستقلالك وكرامتك. وما يقدم النظام الملكي أو شركته الاحتكارية الفوسفاطية من تمويل وتمويه إلا لتلميع وجه العصابات والمافيات والطغمة المالية المسيطرة والمالكة والمتحكمة في كل مفاصل الاقتصاد المغربي الاستبدادي الاسودادي الغاشم. وهل هذا يقبل ويعقل ويقبله المنطق أن يمول النظام الملكي مهرجانات ومؤتمرات ثقافية مزعومة ،والثروات الفوسفاطية يحفرها وينتجها العمال،ولا خير يفيض عليهم إلا الدرك والبوليس والغراب وفساد البيئة والأمراض المزمنة والحرمان والشقاء والعطالة والجوع والقهر. إنه لمؤلم إلا من خاليا من الهم الوطني والشعبي،أن يمول النظام الملكي وصنيعة الاستعمار المتعدية الجنسيات:المكتب اللاوطني اللا ديمقراطي اللاشعبي اللاانسانس اللامغربي كل هذه المهرجانات والملتقيات والندوات ،في الوقت الذي يتآمر ويتواطأ ويقتحم ويغزو معتصما سلميا ديمقراطيا احتجاجيا و مطلبيا لحق الشغل والعمل لبناته وأبنائه في المكتب الفوسفاطي كحق وبعد أن أفنى آباؤهم وأجدادهم أرواحهم ونفوسهم وحياتهم في خدمة هذه الشركة الاستعمارية الملكية . لقد خرجت بملاحظة قيمة لم أتعلمها في المصادر الماركسية اللينينية،هذه الملاحظة الغنية ،والتي هي:أن الظلم الطبقي والتعسف الملكي لا يهزمنا ولا يفنينا ولا يصرفنا عن القضية الوطنية الفلسطينية الأممية بل إن حج الجماهير لاستقبال مارسيل خليفة هو عشق الحياة وحب الحياة والتمسك بجمال الحياة ما استطاعت الجماهير المسحوقة إلى الحياة الجميلة السعيدة سبيلا..ولقد سمعت هاتفا داخليا يدفعني :أن حرض الجماهير المؤمنة ،وعلمها :أن الحياة جميلة يا فتيات وحوريات وغزالات المغرب.،لأن النظام الملكي القائم والمسيطر على المغاربة بالحديد والقهر والنار لا بد ذاهب مع الريح وزائل وعابر ،وما يتبقى إلا وجه شعبنا المغربي النبيل ذي الجلال والإكرام.،وان المد الأصولي الرجعي الظلامي الارهابي المتطرف لا بد له من نهاية ،لذلك أقول للبنات ،غنين " وعلين أصواتكن بالغناء،فلا تزال الأغاني ممكنة والليل مهما طال وارخى على المغرب سدوله ،فلا بد أن يهزمه الصباح وقريبا يا بنياتي يقبل الصبح يغني للحرية ،للحياة ،للكرامة ،للاستقلال ،للتحرير والتحرر.. لو نعلم ولو قليلا خيرا وصدقا في النظام الملكي وشركته- وخواجاته- وأنتيكاته،لعاملناه خيرا ،وهل جزاء الإحسان إلا الإحسان؟ فلماذا يرفض بناء المدينة وقاعدتها التحتية وبنياتها القاعدية الاقتصادية والاجتماعية والثقافية من مصانع ومعامل ومناجم ومدارس وكليات وضمان مجانية التعليم والصحة والرخاء الاقتصادي والساحات الخضراء والاحتياجات الأساسية للمدينة،وهذا ما لا يشجع الأطفال فلا يركبون للقمر خيولهم. وماذا ترى يا مغني القصر المبحوح المزيف،ألا تأخذ العبرة ،وتتعظ والعبرة بمغنيات ومغنيي القصور والحكام الاستبداديين عملاء الاستعمار ووكلاء ومرتزقة ومخبري الصهيونية أمثال ابن علي ومبارك....إن البقاء والخلود والمجد لفناني الشعب والطبقات العمالية والكادحة ،فمن كان يغني للشعب ويضحي من أجل قضياه المشروعة والعادلة،فإن الشعب حي خالد وسيدا حصورا ،ومن كان يعبد الملوك ويغني داخل مقصوراتهم وجواريهم وغلمانهم،ف، عروش الظلم وتيجان الاستعمار ميتة وساقطة ومبادة. ومن يصر على مدح الملك ونسج الغزليات في لي عهد الملك ،إنما هو كمن يحمل إبرة ويخيط الرياح ،وينكح الصحراء. وسأغني لمارسيل خليفة أغنية جميلة وقصيدة جميلة لشاعر روسي ثوري عظيم وديمقراطي كبير، ومعه للحركة الثورية العربية والمغربية والطبقة العاملة والفلاحية الثورية. جدلي ديالكتيكي بالضرورة شريف الفكر ،نقي القلب إنني أذكر نظرتك الحالمة أيها الثوري-الديمقراطي. أنت مسلح محصن أمام الديكتاتور الهمجي وكانت حياتك فداء وتضحية. لم تكن أغانيك زائفة مشوهة بهذه الذهنية المسطحة وتلك العقلية العبثية الظلامية والمواقف المهزلية الرجعية الخيانية. ما همت على وجهك صوب ملك الاستبداد. فأنت عاشق الماء والخضرة لعمرك ما طبلت في حضرة ولا قلت نعم أو حاضر لنصاب ولا أغوتك موائد الكباب.+يا فاتح الأفق والأماني قلوب الشباب. ما غنيت أبدا لمتحجري القلوب ومصاصي الدماء واكلي أكباد الشعب. فالماسكون وحمله العرش الاستعماري الغاشم.لا تحركهم هذي المدام ولا هذي الأغاريد ولا كمنجات محمود درويش ولا رنات عيدان مارسيل خليفة. إنهم ممثلوا الملكية الرجعية والحكومة الظلامية المتأخونة المتأسلمة "وإن الأغنية المارسيلية الثورية العشقية الغرامية الإنسانية هي مثل الماء والهواء من حق كل مغربية عاشقة ومغربي عاشق ،فمن أين لكم بهذه الوقاحة والفظاظة والقسوة لتمنعوا كل العاشقين من التنعم بالأغنية المارسيلية التي هي " أكثر حرية من العصافير وإرادة من الضوء" وإذا كان نمرود إبراهام قد عجز عن أن يأتي بالشمس من قبل المغرب ،فإن مارسيل المغني قد أتى بالشمس من قلب الليل،لأن مارسيل هو يوسف الذي زعم أجدادكم القتلة واتهموا الذئب بقتله ،والذئب أرحم منكم ومن أسلافكم المجرمين، وما ذنبه وجريرته :سوى أن قال :يا أبت ،إني رأيت أحد عشر كوكبا ،والشمس والقمر ،رأيتهم لي ساجدين". وهكذا كانت أغاني مارسيل والثورة الديمقراطية صنوان يتعاشقان ويمشيان ويتناغمان مع بعضهما. ومن أجل ذلك ،احتفت وعيدت الجماهير المغربية بمارسيل خليفة،لأنها تحب أغاني مارسيل وألحان مارسيل ولأنها تعطي لمغربنا الديمقراطي معنى جديدا جميلا،وتجعله عالما بديلا عن مغرب الحكم الاستبدادي الرجعي،لقد ولدنا مرتين وصار الناس يشعرون بالمواطنة الكاملة ويستحيل على النظام مع أغاني مارسيل أن يعيد هم ويحولهم حيوانات ووحوش وحشرات وبهائم ورعاع ورعايا وعبيد يسجدون ،والنبي الثوري العربي يقول :لا طاعة لمخلوق في معصية الخالق" ويقول الفارق عمر "متى استعبدتم الناس وقد ولدتهم أمهاتهم أحرارا" فمن أين جاء هؤلاء الطغاة والجبارة ليتحكموا فير شعب المغرب الجبارين والكرماء والنشامى والأحرار لأمهات عواتك حرائر،من أين جاؤونا يا مارسيل وكرم اللوز شيده أهلي وأهلك بالأشواك والكبد؟ فارفعي رأسك يا مغربية وارفع رأسك يا مغربي ،فلا عبودية ولا انحناء ولا ركوع ولا سجود إلا لله. ومن مد يده لك لتقبيلها فعضها أو اقطعها انتقاما لكرامتك المفقودة. لقد قال الشاعر الإفريقي بنجامين مولويز قصيدة دون عنوان وهو يذهب إلى المشنقة-المقصلة التي أعدتها له السلطات العنصرية في جنوب إفريقيا وما أكثر ما يتشابه النظامان العنصريان :النظام القائم والنظام الساقط. "أقف الآن مفتخرا بمصيري،جازما أن عاصفة الظلم والجبروت الخطير سوف يعقبها مطر من دمي باعتزاز ، وهبت حياتي،توحدت متفردا.. وختامه حب وعشق ووفاء أن نقدم قصيدة وأغنية أحمد العربي والحصار الصهيوني والحصار الملكي لأغاني مارسيل خليفة. أنا أحمد العربيّ - فليأت الحصار جسدي هو الأسوار - فليأت الحصار و أنا حدود النار - فليأت الحصار و أنا أحاصركم أحاصركم و صدري باب كلّ الناس - فليأت الحصار لم تأت أغنيتي لترسم أحمد الكحليّ في الخندق الذكريات وراء ظهري ، و هو يوم الشمس و الزنبق يا أيّها الولد الموزّع بين نافذتين لا تتبادلان رسائلي قاوم إنّ التشابه للرمال ... و أنت للأزرق و أعدّ أضلاعي فيهرب من يدي بردى و تتركني ضفاف النيل مبتعدا و أبحث عن حدود أصابعي فأرى العواصم كلها زبدا ... و أحمد يفرك الساعات في الخندق لم تأت أغنيتي لترسم أحمد المحروق بالأزرق هو أحمد الكونيّ في هذا الصفيح الضيّق المتمزّق الحالم و هو الرصاص البرتقاليّ .. البنفسجه الرصاصيّة و هو اندلاع ظهيرة حاسم في يوم حريّه يا أيّها الولد المكرّس للندى قاوم ! يا أيّها البلد - المسدس في دمي قاوم ! الآن أكمل فيك أغنيتي و أذهب في حصارك و الآن أكمل فيك أسئلتي و أولد من غبارك فاذهب إلى قلبي تجد شعبي شعوبا في انفجارك ... سائرا بين التفاصيل اتكأت على مياه فانكسرت أكلّما نهدت سفرجله نسيت حدود قلبي و التجأت إلى حصار كي أحدد قامتي يا أحمد العربيّ ؟ لم يكذب عليّ الحب . لكن كلّما جاء المساء امتصّني جرس بعيد و التجأت إلى نزيفي كي أحدّد صورتي يا أحمد العربيّ . لم أغسل دمي من خبز أعدائي و لكن كلّما مرّت خطاي على طريق فرّت الطرق البعيدة و القريبة كلّما آخيت عاصمة رمتني بالحقيبة فالتجأت إلى رصيف الحلم و الأشعار كم أمشي إلى حلمي فتسبقني الخناجر آه من حلمي و من روما ! جميل أنت في المنفى قتيل أنت في روما و حيفا من هنا بدأت و أحمد سلم الكرمل و بسملة الندى و الزعتر البلدي و المنزل لا تسرقوه من السنونو لا تأخذوه من الندى كتبت مراثيها العيون و تركت قلبي للصدى لا تسرقوه من الأبد و تبعثروه على الصليب فهو الخريطة و الجسد و هو اشتعال العندليب لا تأخذوه من الحمام لا ترسلوه إلى الوظيفه لا ترسموا دمه و سام فهو البنفسج في قذيفه صاعدا نحو التئام الحلم تتّخذ التفاصيل الرديئة شكل كمّثرى و تنفصل البلاد عن المكاتب و الخيول عن الحقائب للحصى عرق أقبّل صمت هذا الملح أعطى خطبة الليمون لليمون أوقد شمعتي من جرحي المفتوح للأزهار و السمك المجفّف للحصى عرق و مرآه و للحطاب قلب يمامه أنساك أحيانا لينساني رجال الأمن يا امرأتي الجميلة تقطعين القلب و البصل الطري و تذهبين إلى البنفسج فاذكريني قبل أن أنسى يدي … و صاعدا نحو التئام الحلم تنكمش المقاعد تحت أشجاري و ظلّك … يختفي المتسلّقون على جراحك كالذباب الموسميّ و يختفي المتفرجون على جراحك فاذكريني قبل أن أنسى يديّ ! و للفراشات اجتهادي و الصخور رسائلي في الأرض لا طروادة بيتي و لا مسّادة وقتي و أصعد من جفاف الخبز و الماء المصادر من حصان ضاع في درب المطار و من هواء البحر أصعد من شظايا أدمنت جسدي و أصعد من عيون القادمين إلى غروب السهل أصعد من صناديق الخضار و قوّة الأشياء أصعد أنتمي لسمائي الأولى و للفقراء في كل الأزقّة ينشدون : صامدون و صامدون و صامدون كان المخيّم جسم أحمد كانت دمشق جفون أحمد كان الحجاز ظلال أحمد صار الحصار مرور أحمد فوق أفئدة الملايين الأسيرة صار الحصار هجوم أحمد و البحر طلقته الأخيرة ! يا خضر كل الريح يا أسبوع سكّر ! يا اسم العيون و يا رخاميّ الصدى يا أحمد المولود من حجر و زعتر ستقول : لا ستقول : لا جلدي عباءة كلّ فلاح سيأتي من حقول التبغ كي يلغي العواصم و تقول : لا جسدي بيان القادمين من الصناعات الخفيفة و التردد .. و الملاحم نحو اقتحام المرحلة و تقول : لا و يدي تحيات الزهوز و قنبلة مرفوعة كالواجب اليومي ضدّ المرحلة و تقول : لا يا أيّها الجسد المضرّج بالسفوح و بالشموس المقبلة و تقول : لا يا أيّها الجسد الذي يتزوّج الأمواج فوق المقصلة و تقول : لا و تقول : لا و تقول : لا و تموت قرب دمي و تحيا في الطحين ونزور صمتك حين تطلبنا يداك و حين تشعلنا اليراعة مشت الخيول على العصافير الصغيرة فابتكرنا الياسمين ليغيب وجه الموت عن كلماتنا فاذهب بعيدا في الغمام و في الزراعة لا وقت للمنفى و أغنيتي ... سيجرفنا زحام الموت فاذهب في الرخام لنصاب بالوطن البسيط و باحتمال الياسمين واذهب إلى دمك المهيّأ لانتشارك و اذهب إلى دمي الموحّد في حصارك لا وقت للمنفى ... و للصور الجميلة فوق جدران الشوارع و الجنائز و التمني كتبت مراثيها الطيور و شرّدتني ورمت معاطفها الحقول و جمعتني فاذهب بعيدا في دمي ! و اذهب بعيدا في الطحين لنصاب بالوطن البسيط و باحتمال الياسمين يا أحمد اليوميّ
يا اسم الباحثين عن الندى و بساطة الأسماء يا اسم البرتقاله يا أحمد العاديّ !
كيف محوت هذا الفارق اللفظيّ بين الصخر و التفاح بين البندقيّة و الغزاله ! لا وقت للمنفى و أغنيتي ... سنذهب في الحصار حتى نهايات العواصم فاذهب عميقا في دمي اذهب براعم و اذهب عميقا في دمي اذهب خواتم و اذهب عميقا في دمي اذهب سلالم يا أحمد العربيّ... قاوم ! لا وقت للمنفى و أغنيتي ... سنذهب في الحصار حتى رصيف الخبز و الأمواج تلك مساحتي و مساحة الوطن - الملازم موت أمام الحلم أو حلم يموت على الشعار فاذهب عميقا في دمي و اذهب عميقا في الطحين لنصاب بالوطن البسيط و باحتمال الياسمين ... و له انحناءات الخريف له وصايا البرتقال له القصائد في النزيف له تجاعيد الجبال له الهتاف له الزفاف له المجلّات الملوّنه المراثي المطمئنة ملصقات الحائط العلم التقدّم فرقة الإنشاد مرسوم الحداد و كل شيء كل شيء كل شيء حين يعلن وجهه للذاهبين إلى ملامح مجهه يا أحمد المجهول ! كيف سكنتنا عشرين عاما و اختفيت و ظلّ وجهك غامضا مثل الظهيرة يا أحمد السريّ مثل النار و الغابات أشهر وجهك الشعبيّ فينا واقرأ وصيّتك الأخيرة ؟ يا أيّها المتفرّجون ! تناثروا في الصمت و ابتعدوا قليلا عنه كي تجدوه فيكم حنطة ويدين عاريتين وابتعدوا قليلا عنه كي يتلو وصيّته على الموتى إذا ماتوا و كي يرمي ملامحه على الأحياء ان عاشوا ! أخي أحمد ! و أنت العبد و المعبود و المعبد متى تشهد متى تشهد متى تشهد ؟
فليقدم عاشقات وعشاق مارسيل خليفة لإبلاغ وتوصيل هذه الكلمة من "عاشق من المغرب لفن مارسيل خليفة. مجنون المدينة ابن الزهراء محمد محمد فكاك.
#محمد_فكاك (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
رفع دعوى شعبية مفتوحة علنية بالمحكمة الإدارية بالبيضاء ضد مم
...
-
كيف يحتفل الملك بعيد عرش جاثم على ملايين الشهداء والضحايا وا
...
-
يا أيها المزمل باتفاقية الخيانة والعمالة لاسرائيل المسمى محم
...
-
Le peuple marocain entre le régime royal despotique absolu i
...
-
انهض للثورة وقاتل إما بالثورة نكون ،وإما ألا نكون
-
كيف يحتفل بعيد عرش،و-هذي الشهيدات والشهداء وضحيا الظلم في ال
...
-
رفيقتي ،رفيقي لست مهزوما ،ما دمت صامدا تقاوم.
-
تحية الى معتقلي حركة 20 فبراير
-
النهج الديمقراطي ومؤتمره الوطني الثالث
-
رسالة غاضبة إلى المرتد المتسول خالد مشعل الذي استبدل الذي هو
...
-
من أجل جبهة شعبية جماهيرية ديمقراطية موحدة لمجابهة الحركة ال
...
-
المهرجان السينمائي الإفريقي هو نقطة ضوء في هذه المملكة البري
...
-
إلى آلهات الفن الإفريقي وربات الإبداع والجمال الإفريقي في مه
...
-
بشرى لنا ومبروك علينا يا فقراء المغرب والتعساء والمحرومين وا
...
-
إستراتيجية الإرتزاق والعمالة والوقاحة الخيانية للنظام الملكي
...
-
بيان سياسي هام للجبهة الشعبية الثورية لتحرير المغرب بخصوص ال
...
-
بنات وبنين المغرب هيا تقدموا إلى الأمام ولا تنسوا الهولوكوست
...
-
سؤال إلى الضمير الملكي
-
ماذا كان جواب الملك محمد السادس إبان زيارته الربيعية لمدينه
...
-
رسالة تحية وإجلال وتقدير وتبجيل وإكبار
المزيد.....
-
رجل وزوجته يهاجمان شرطية داخل مدرسة ويطرحانها أرضًا أمام ابن
...
-
وزير الخارجية المصري يؤكد لنظيره الإيراني أهمية دعم اللبناني
...
-
الكويت.. سحب الجنسية من أكثر من 1600 شخص
-
وزير خارجية هنغاريا: راضون عن إمدادات الطاقة الروسية ولن نتخ
...
-
-بينها قاعدة تبعد 150 كلم وتستهدف للمرة الأولى-..-حزب الله-
...
-
كتاب طبول الحرب: -المغرب جار مزعج والجزائر تهدد إسبانيا والغ
...
-
فيروز: -جارة القمر- تحتفل بذكرى ميلادها التسعين
-
نظرة خلف الجدران ـ أدوات منزلية لا يتخلى عنها الألمان
-
طائرة مساعدات روسية رابعة إلى بيروت
-
أطفال غزة.. موت وتشرد وحرمان من الحقوق
المزيد.....
-
المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021
/ غازي الصوراني
-
المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020
/ غازي الصوراني
-
المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و
...
/ غازي الصوراني
-
دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد
...
/ غازي الصوراني
-
تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ
/ غنية ولهي- - - سمية حملاوي
-
دراسة تحليلية نقدية لأزمة منظمة التحرير الفلسطينية
/ سعيد الوجاني
-
، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال
...
/ ياسر جابر الجمَّال
-
الجماعة السياسية- في بناء أو تأسيس جماعة سياسية
/ خالد فارس
-
دفاعاً عن النظرية الماركسية - الجزء الثاني
/ فلاح أمين الرهيمي
-
.سياسة الأزمة : حوارات وتأملات في سياسات تونسية .
/ فريد العليبي .
المزيد.....
|