أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في الخليج والجزيرة العربية - المنصور جعفر - جدل الشفرات الثلاثة في دولة قطر















المزيد.....


جدل الشفرات الثلاثة في دولة قطر


المنصور جعفر
(Al-mansour Jaafar)


الحوار المتمدن-العدد: 3841 - 2012 / 9 / 5 - 09:17
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في الخليج والجزيرة العربية
    


هذا مقال خفيف عن بعض الجدل المحيط بتقييم السياسة القطرية:

أعتقد بوجود أزواج شفرات ثلاثة متجادلات مؤثرات في تطورات الشأن القطري الداخلي والشأن القطري عالماً وهي: شفرة العائلة الحاكمة وشفرة أميرها، وشفرة النظام الخاص للإخوان المسلمين وشفرة علاقاته الدولية والمحلية: وشفرة النظام العالمي المؤثرة بدورها على الشفرة العائلية والشفرتين الإخوانتين المحلية والدولية ونظامهما الخاص)


الأزمة:

من الموضوعية التوكيد علىى وجود مشكلة متشعبة في التنظيم الداخلي والسيادي والسياسي لدولة قطر ونشاطاتها المحلية والدولية وقد يتعلق أصلها وفرعها بحالة التداخل والتغاير الإستراتيجي والسياسي والتنفيذي بين الأجهزة الإسلامية والأجهزة الدولية والأجهزة القطرية. فقطر وفقاً لحجمها الغازي الكبير بين دول العالم صارت نقطة وساحة عولمية لقيام عناصر وقوى الإمبريالية في الشرق الأوسط بالتوافق أو بالتنافر مع المقتضيات الإستراتيجية الجديدة لمصالح أقوى تجمع رأسمالي مالي عالمي مسيطر في زمن قيام الدولة القطرية بتسهيل عملية التفاوض والتسوية والإتفاق بين أي من (الطرفين المتنازعين) في المنطقة العربية وفقاً للإرداة العالمية المسيطرة على المفاتيح الكبرى في المنطقة..


الأساس العالمي:

دولة قطر ثغر أنفذ إسم "العرب" في العملية الرأسمالية العالمية لتكريس النظام العالمي الجديد NWO) New World Order ) الذي أعلنه الرئيس الأمريكي جورج بوش الأب في منصة الجمعية العامة للأمم المتحدة يوم 11 سبتمبر 1991 وللوفاء بمقومات تحلله وتوزيع أرصدته بعد فشله النسبي في العراق وأفغانستان وكان إنفاذ قطر لإسمها وإسم العرب في مراكز العالم الإمبريالية إنفاذاً سريعاً سلساً تم عبر تسهيلات حكام قطر المالية والغازية للمؤسسات الأمريكية والأوربية الكبرى، وتقديم معونة قطر إليها في أزماتها المتكررة وكسب صداقتها والتعامل المشترك معها وإن إختلفت القوى والتأثيرات بوضع (الضعف) لقطر وبوضع (القوة) للجانب الإمبريالي الأوربي الأمريكي.

ووفق ذا الميزان المُختل قامت قطر خلال تواشجها مع مؤسسات القوة العالمية ونظمها بإنفاذ الجزء العسكري والأمني، والجزء الإعلامي، والجزء الديبلوماسي من آلة النظام العالمي الجديد وتفعيلها في الجزء العربي من الشرق الأوسط. بصلات وإتمويلات معروفة في مثل هذه الحالات ، وتولت بها قطر ولاية أمر المنطقة العربية بما يشبه تولي جمهورية تركيا نفس ذات المهمة الولائية لحلف الأطلسي في الجزء التركي من جمهوريات آسيا السوفييتية وحتى بالدور التركمانستاني في قلقلة مسيرةالتحرر الصيني الموحد من النظام الإمبريالي الأمريكي الأوربي التركز.


الهيكل والشكل القطري محلياً وعالمياً :

بحكم الإرتكاز الإمبريالي الجديد في المنطقة العربية من الشرق الأوسط تيسرت في قطر وبواسطة نفوذها المالي السياسي إمكانات موضوعية للمناورة الإمبريالية ضد دول المنطقة الجمهورية العربية وتكسير رؤوس الأيديولوجية العربية لنظمها بداية من شن الحروب ضد العراق وحتى تأجيج إنتفاضات المغرب والقسم العربي من مالي والنيجر وليس نهاية بأخونة السودان وتونس ومصر وليبياوتحرر نشاط بعض الأفراد في خصخصة وتملك موارد معيشة وحياة المجتمع:الطاقة، والماء والكهرباء والإسكان والتعليم، والعلاج، والإتصالات، متاجرين ومتربحين بتبضيع هذه الحقوق الأساسية لإنسان وتحويلها من حقوق إلى تجارة سلع وتربح يعيق تأجيج طاقة المجتمعات، ويقطع صلات رحمها، ويجفف خصوبتها وتنوعها، وبإقرار هذه الحرية الرأسمالية الخبيثة المعروفة بإسم "حرية السوق" أو بالأصح "ديكتاتورية السوق" فإن رأس المال الأكثر عدداً وسيولة في العالم الماثل في بيوت الأموال الكبرى وأهلها يمثلون 1% من كبراء الأرض وأثرياءها تراهم يحكمون مكونات معيشة وإنتاج وحياة 99% من البشر !!


النتمايز والنزاع والخصومة والكيد:

الأمر الأشد توتراً في قطر وسياساتها قد يكون مواشجاً تنازع بعض التقديرات والقرارات الحساسة المصدرة من التنفيذيين القطريين أو العرب أو الدوليين في ساحة العمليات، وهؤلاء الإنفاذيون يواشجون كثيرا من جوانب الحكم والحياة في دولة قطر أشخاصاً ووظائفاً وسياسةً ومالاً تواشج أي حزب حاكم في أجهزة الدولة المحكوم بها ، لذا فالإختلاف متصور بين المعسكر الإسلامي العالمي والمعسكر القطري ولكنه ليس إلا إختلاف شفرة يؤدي تجاهله إلى فشل عمل الجهاز العالمي ككل وبحكم طبيعة الأشياء والصراعات السياسية على الحكم ومؤسساته وأشكاله ورموزه لابد لأحدهما من إزاحة الآخر كما أؤدي ميل القائمين على النظام العالمي الخاص للإخوان المسلمين إلى إتمام عمليات التحكم الإسلامي في دول أفريقيا العربية وقبلها في وسط أسيا، وهو الحال إلذي أجج دعوات وتحركات القائلين بإتمام عملية التحكم في مركز العالم الإسلامي بـ((حكم مباشر للأمور في دول الخليج على نهج السنة والجماعة بقيادة مسلمة رشيدة متصلة بأسلمة المعرفة والسياسة الدولية!!!))


العمل الإسلامي ضد الحكم العائلي والأسري في دول الخليج العربي:

قيام النظام العالمي لحكم الإخوان المسلمين بـ"الإنقلاب الإسلامي" على السلطات العائلية والأسرية القائمة في دول الخليج قد يواشج سلسلة تحشدات وإنقلابات عشائرية وأسرية في قاعدة كل دولة وأسرة حاكمة تدعمها تحركات من الزعماء المحليين و(طلائع)الجماهير الكادحة في المدن والضواحي والقرى الفقيرة تتشرعن بتكوين (مجلس إنتقالي) ينظم الحركة العلنية لصعودها التنظيمي والعالمي وقد يستثمر إنتهازيي الإسلام السياسي في هذا التكبر مالخلافات القديمة والمألوفة في العوائل الحاكمة كما تستثمر أيضاً الطاقة الجهادية المكبوتة في بعض سكان الأحياء الشعبية والمهمشة وحركة سيارت النقل المدنية المزودة بأسلحة ومدفعية والمجموعات (المدنية) المسلحة وخبراء الفيديوهات والحرب النفسية، إستثماراً جديداً في (تجديد وإصلاح) أمور الدول الخليجية وثرواتهاالمحتكرة لعائلات الحكم وتحويل الحكم الخليجي من حالة الرموز العائلية للحكم الإسلامي وتعامله مع الدولة والمجتمع كإقطاع خاص به إلى حالة أيسر، يسيطر فيها ممثلي تنظيم الإخوان أو القوى القائدة للجماعة على مفاتيح برلمانات وحكومات وقضاء وإعلام الدول الخليجية، كما سيطروا على مفاتيح اليمن وأفريقيا العربية.


النتيجة وعناصرها:

قريباً جداً فإن الإخوان المسلمين داخل العائلات الحاكمة في قطر والإمارات والسعودية سيتولون أمور (التجديد والإصلاح) وشؤون الحكم فيها بدعم سوداني ومصري وشامي وإيراني وتركي يجري تجويده يومياً بصورة وئيدة....
وعليهم يصدق شعر شاعر:

. .... الربحوا الأمريكان ..
والفرحوا تجار الدين..





----------- ---------------------------------- -----------------------------------------------

نقطتان جانبيتان:

1- "الطرفان المتفاوضان" في "محادثات الدوحة" يتغير إسمهما ويبقى توصيفهما أو العكس: ففي دور قطر للسلم العالمي الجديد تجد عنصري التفاوض مرة: قوميين وإسلاميين، ومرة أخرى عرب وأفارقة، ومرة سُنة وشيعة، ومرة رابعة توائم متدينين وعلمانيين، ومرة خامسة تجمع الدوحة ثوريين شعبيين وحكام، ومرة سادسة توائم بين أصوليين متشددين وإخوان مسلمين ومؤلفة قلوبه، ومرة تفرق السياسات إلى واحدة للمدنيين وثانية للعسكريين..إلخ) وفي كل يتحول الكسب القطري المالي والسياسي المعين إلى كسب سياسي وعسكري مركب للقوى الإسلامية حتى وصلت القوى المسيطرة على القوى السياسيةالإسلامية إلى مرحلة إستغناء وتفوق وحاجة إلى تبديل سادتها (القدامى) بسادة جدد من عندها يعملون وفق مشروعها الخاص لا وفق المشروع القطري لإدارة حرية السوق في العالم العربي والسيطرة الإستراتيجية على مقاوماته عبر العملية القطرية للإغاثة أو الدعم أو العملية القطرية للحرب، أوالعملية القطرية للسلام.

2- الصراع بين "العدد" و"النوع" في العمل السياسي في الحالة القطرية يرتبط بقوة التأثير (مال، إعلام محلي ودولي، جنود، قادة محليين) وبالتالي تختلف درجة تأثير قطر أو النظام العالمي للإخوان المنسلمين على إصدار أو وقف أو تغيير قرار أو تغيير وضع كامل، ولا ينسى في أي تقييم متوازن لأحوال اليوم والمستقبل طبيعة الفشل الإستراتيجي للحروب السطحية المُفتعلة والمُختلقة التي لم تستطيع التأجج وحسم قضية الإحتكار الطبقي ولم تستطيع الإنطفاء وترك النضال السياسي والنقابي والإعلامي للجماهير ضد مظالم السوق وفسادها وعشوائها يواصل فاعلياته!! فهذه الحروب الإصطناعية الحديثة إذ تطفي تأجج الحرب الكبرى بين الحركة القومية العربية والحركة القومية الإسرائيلية وتحولها إلى صراع محلي بين سلطات الإحتلال أو الحكم الفلسطيني وجماعة من السكان المحتجين بأدب أو المعتصمين ببعض حماس، فإن هذه الحروب الجديد المخلقنة في عالمنا تمثل عامل ضغط رأسمالي عالمي في السياسة الدولية إذ يأخذ إتحاهين نقيضين تستفيد القوى المحتكرة من كل واحد منهما وهما إتجاه مزيد من الحرب أو إتجاه مزيد من التنازلات.


ولكم التقدير



#المنصور_جعفر (هاشتاغ)       Al-mansour_Jaafar#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ثلاثة شفرات في جهاز الحكم والديبلوماسية القطري شفرة العائلة: ...
- من أهداف الثورة
- مع حكم الشعب ضد ديكاتورية السوق عسكرية أو مدنية، وضد تجزئة ق ...
- بتر أعضاء الجنس الأنثوية: بين إشتراعات الإسلاميين وسكوت الإس ...
- الحركة العمالية والحركة الإسلامية
- جعفر بخيت: لمحة من جدليات اللامركزية والديمقراطية
- الأستاذ. محمد أبراهيم نُقُد
- محمد الحسن سالم (حميد )
- جزئيي البروليتاريا: العمال و المهمشين .. الآن ... مستقبلاً
- محمد وردي ..الغناء بين السوق والسياسة
- الإختيار الطبقي بين الديمقراطية الشعبية و الديمقراطية الليبر ...
- صورة أخرى لحالة ليبيا في إطار حرية السوق
- المناضل الشيوعي المجيد: الأستاذ التيجاني الطيب بابكر
- الحلف الإسلامي الإمبريالي إلتهم الإنتفاضات
- الليبرالية تحمي النهب والإرهاب الإسلامي ضد شعب السودان
- الجنس الحضاري
- أسامة بن لادن
- الحرية للبحرين
- حرية السوق بين مؤتمرات الشعب وحرية الشعب، والعنصرية في المجت ...
- الأزمة الرأسمالية العالمية والصراع الطبقي في جمهورية مصر الع ...


المزيد.....




- تحليل للفيديو.. هذا ما تكشفه اللقطات التي تظهر اللحظة التي س ...
- كينيا.. عودة التيار الكهربائي لمعظم أنحاء البلاد بعد ساعات م ...
- أخطار عظيمة جدا: وزير الدفاع الروسي يتحدث عن حرب مع الناتو
- ساليفان: أوكرانيا ستكون في موقف ضعف في المفاوضات مع روسيا دو ...
- ترامب يقاضي صحيفة وشركة لاستطلاعات الرأي لأنها توقعت فوز هار ...
- بسبب المرض.. محكمة سويسرية قد تلغي محاكمة رفعت الأسد
- -من دعاة الحرب وداعم لأوكرانيا-.. كارلسون يعيق فرص بومبيو في ...
- مجلة فرنسية تكشف تفاصيل الانفصال بين ثلاثي الساحل و-إيكواس- ...
- حديث إسرائيلي عن -تقدم كبير- بمفاوضات غزة واتفاق محتمل خلال ...
- فعاليات اليوم الوطني القطري أكثر من مجرد احتفالات


المزيد.....

- واقع الصحافة الملتزمة، و مصير الإعلام الجاد ... !!! / محمد الحنفي
- احداث نوفمبر محرم 1979 في السعودية / منشورات الحزب الشيوعي في السعودية
- محنة اليسار البحريني / حميد خنجي
- شيئ من تاريخ الحركة الشيوعية واليسارية في البحرين والخليج ال ... / فاضل الحليبي
- الاسلاميين في اليمن ... براغماتية سياسية وجمود ايدولوجي ..؟ / فؤاد الصلاحي
- مراجعات في أزمة اليسار في البحرين / كمال الذيب
- اليسار الجديد وثورات الربيع العربي ..مقاربة منهجية..؟ / فؤاد الصلاحي
- الشباب البحريني وأفق المشاركة السياسية / خليل بوهزّاع
- إعادة بناء منظومة الفضيلة في المجتمع السعودي(1) / حمزه القزاز
- أنصار الله من هم ,,وماهي أهدافه وعقيدتهم / محمد النعماني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في الخليج والجزيرة العربية - المنصور جعفر - جدل الشفرات الثلاثة في دولة قطر