ناس حدهوم أحمد
الحوار المتمدن-العدد: 3841 - 2012 / 9 / 5 - 04:32
المحور:
الادب والفن
--------------------------------------------------------------------------------
نحيا كالملائكة على حلبة الحرب والسلام
نغسل أسلحتنا بضوء الفجر
وبحمرة الغروب ( كإحتمال فحسب )
فيتسلل الملاك الشرير من أرواحنا جاهزا كاللغم
ليصبح تمثالا مرمريا خالي الوفاض وفقط للذكرى
الحلبة التي نفنى عليها مرآة
ينظر إليها الآلهة بتفحص وفضول من أجل التسلية
فالآلهة أيضا تحتاج إلى التسلية بنا
وإلا لما تطلب وجودنا كل هذه المشقة لنا وللآلهة نفسها .
البلاط في الأعلى يقطر بالشمع
على أعيننا
فنحن المتهمون بالهرولة والمجازفة
في حين نحن ليست لدينا القلادات كالآلهة مثلا
ولهذا السبب نحن مهرولون ومجازفون
ومرضى الخضوع والبؤس والتملق وضحايا فجور الكذب والبهتان.
الأعاصير والزوابع والزلازل
وخطورة التواجد بينها
لا تبالي بها الآلهة
والتيار يجرف كل التفاهات وكل الرعب والضحايا الصغار والكبار
ذكورا وإناثا
مع الزمان إلى ما وراء المجرات النائية
ولا أحد يدري أن الآلهة نفسها معرضة لانفصامنا وتمردنا
فكلنا نختفي وراء الكوالس الكونية القادرة على صفعنا
الليل والنهار
الماء والنار
الصحراء والبحر
السماء والأرض
الحياة والموت
لا سبيل لوضع المتاريس بين العناصر والأشياء المتناقضة
أو بين هذا وذاك
المرآة معلقة في الهواء والفراغ
الهواء والفراغ معلق في المرآة
الأنواع تعوم في الفراغ المطلق
المرآة لا تشعر بالخوف مثلنا .
#ناس_حدهوم_أحمد (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟