أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - محمد أيوب - لمصلحة من هذا الاستقطاب داخل حركة فتح ؟














المزيد.....

لمصلحة من هذا الاستقطاب داخل حركة فتح ؟


محمد أيوب

الحوار المتمدن-العدد: 1119 - 2005 / 2 / 24 - 10:10
المحور: القضية الفلسطينية
    


يبدو أن المصالح الشخصية هي التي تتحكم في تصرفاتنا ، حيث تقدمت هذه المصالح على مصلحة الوطن والشعب ، والحقيقة أن تشكيل الوزارة ما كان ليأخذ كل هذا الوقت من الشد والجذب لولا سيطرة المصالح الذاتية على مجريات الأمور ، لقد سئم شعبنا هذه الوجوه المكررة من الوزراء ، وكأن الله لم يخلق غيرهم ، ولا يوجد في الكون من هم أكثر كفاءة منهم ، لقد استوزر معظم أعضاء المجلس التشريعي ؛ بل إن البعض منهم أصبح يتمنى أن يصبح وزيرا ولو لمدة أسبوع واحد ، حتى راجت بين الناس نكتة حول تنصيب الوزراء ، واعتبر الناس أن منصب الوزير يقع ضمن خانة البطالة ، يصبح عضو المجلس وزيرا لفترة ثلاثة أشهر لتستقيل الوزارة ويتم تشكيل وزارة جديدة ؛ حتى بتنا نخشى على ميزانية السلطة الوطنية ، هذه الخشية لها أساس من الصحة ، لأنه قد يأتي يوم لا تكفي فيه هذه الميزانية لدفع رواتب ومستحقات الوزراء والوزراء السابقين ، لقد أصبحنا نعيش حالات من البطالة المقنعة أدناها ألف شيكل لسعيد الحظ من العمال الغلابى وأعلاها معاش الوزير السابق .
لقد طالبت في أكثر من لقاء في السابق أن يتم تشكيل الوزارة من خارج المجلس التشريعي ومن التكنوقراط " المختصين " حتى يتمكن عضو المجلس من الجهر برأيه في الحكومة دون خشية على مصلحته ودون توفير الفرص لإغرائه ببريق الوزارة الخلاب ، طرحت هذا الرأي خلال ندوة تحدث فيها أعضاء المجلس التشريعي عن محافظة خان يونس ومن بينهم الأخ المناضل إبراهيم أبو النجا نائب رئيس المجلس في ذلك الوقت ، كما طالبت بذلك في مقال كتبته أثناء حملة الرئاسة الانتخابية .
واليوم نجد تجاذبا بين التيارات المختلفة داخل حركة فتح ، وقد يؤدي هذا التجاذب إلى خسارتنا جميعا ، سواء من كان منا داخل السلطة أو خارجها ، ضمن الحزب الحاكم أو في المعارضة ، الوطن في خطر ونحن نخوض جدلا بيزنطيا ، فماذا ينتظر المتجادلون ؟ هل ينتظرون خراب بيزنطة ، كفانا وزراء إلى الأبد ، نريد وجوها جديدة من داخل حركة فتح ومن خارج المجلس التشريعي المنتهية ولايته منذ فترة طويلة ، كما نريد حكومة وحدة وطنية تشمل كل ألوان الطيف الفلسطيني من المختصين على أن تكون حكومة مرحلية إلى فترة ما بعد إجراء الانتخابات التشريعية .
إن جميع فصائل منظمة التحرير والمعارضة في مركب واحد ، إن ثقب أحدهم هذا المركب غرقوا جميعا وغرقنا نحن معهم ؛ فهل نتعظ ؟ أما آن الأوان للوقوف مع الذات ومراجعة النفس ولو لمرة واحدة ؟ ألم يحن الوقت لنسأل أنفسنا جميعا : ماذا قدمنا طيلة السنوات العشرة الماضية لمصلحة هذا الشعب ؟ لا أريد أن أطرح هنا بعض القضايا والمشاكل أكلت الشحم واللحم ولم يبق إلا عظم هذا الشعب الذي يئن تحت وطأة كوابيس الألم ، هل تريدون لهذا الشعب أن يخرج عن طوره ؟ أعتقد أنه آن الأوان لكي نقول وبالفم المليان : لنتوقف عن جعل المصالح الشخصية البوصلة التي نسترشد بها ، ولتكن مصلحة الشعب الحقيقية هي البوصلة التي تنير لنا الطريق ، أقولها نعم وبالفم المليان ، نعم لحكومة التكنوقراط ، نعم لحكومة أعضاؤها من خارج المجلس التشريعي ، ولنجرب نمطا جديدا من الوزراء علنا نجد لديه ما قد يساعد في تنفيس الاحتقان عند شعبنا إلى حين إجراء انتخابات المجلس التشريعي الذي نأمل أن يكون مجلسا يحتوي على كل ألوان الطيف الفلسطيني حتى نتمكن من اتخاذ قرارات يرضى عنها معظم ممثلي هذا الشعب ، وحتى ننتشل هذا الشعب من عزوفه عن السياسة وعدم اكتراثه بما يدور حوله ؛ لأنه فقد الثقة وفقد القدرة على تحديد الاتجاه الصحيح ، أملي أن ينجح الأخوة في المجلس التشريعي وفي حركة فتح في أن يتجاوزوا الأزمة حتى لا نندم يوم لا ينفع الندم .



#محمد_أيوب (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- من المسئول عن بط ء الإجراءات في وزارة العدل والمحاكم الفلسطي ...
- خالد
- عذابات نورس
- وانتصر الحب
- شجرة الزيتون
- الموت المجاني
- حركة فتح على مفترق طرق
- أين وزارة المالية الفسطينية مما جرى في حي الأمل
- نعم لسيادة القانون في فلسطين
- القراءة في المجتمع الفلسطيني بين العوائق وعوامل التشجيع
- أمنيات مواطن فلسطيني غلبان
- الزمان والمكان في القصة القصيرة
- البرامج الانتخابية لمرشحي الرئاسة بين التشابه والاختلاف
- من دفتر الاجتياح
- جدار السلام هو الضمانة الأكيدة للسلام
- قراءة نقدية في ديوان - تأملات الولد الصعلوك - للشاعر : باسم ...
- العناصر الفنية في القصة القصيرة
- ملاحظات حول القانون رقم 5 / 96الخاص بانتخابات المجالس المحلي ...
- الذاكرة المثقوبة
- انتخابات الرئاسة في فلسطين والحملة الانتخابية


المزيد.....




- في ظل حكم طالبان..مراهقات أفغانيات تحتفلن بأعياد ميلادهن سرً ...
- مرشحة ترامب لوزارة التعليم تواجه دعوى قضائية تزعم أنها -مكّن ...
- مقتل 87 شخصا على الأقل بـ24 ساعة شمال ووسط غزة لتتجاوز حصيلة ...
- ترامب يرشح بام بوندي لتولي وزارة العدل بعد انسحاب غايتس من ا ...
- كان محليا وأضحى أجنبيا.. الأرز في سيراليون أصبح عملة نادرة.. ...
- لو كنت تعانين من تقصف الشعر ـ فهذا كل ما تحتاجين لمعرفته!
- صحيفة أمريكية: الجيش الأمريكي يختبر صاروخا باليستيا سيحل محل ...
- الجيش الإسرائيلي يوجه إنذارا إلى سكان مدينة صور في جنوب لبنا ...
- العمل السري: سجلنا قصفا صاروخيا على ميدان تدريب عسكري في منط ...
- الكويت تسحب الجنسية من ملياردير عربي شهير


المزيد.....

- الحوار الوطني الفلسطيني 2020-2024 / فهد سليمانفهد سليمان
- تلخيص مكثف لمخطط -“إسرائيل” في عام 2020- / غازي الصوراني
- (إعادة) تسمية المشهد المكاني: تشكيل الخارطة العبرية لإسرائيل ... / محمود الصباغ
- عن الحرب في الشرق الأوسط / الحزب الشيوعي اليوناني
- حول استراتيجية وتكتيكات النضال التحريري الفلسطيني / أحزاب اليسار و الشيوعية في اوروبا
- الشرق الأوسط الإسرائيلي: وجهة نظر صهيونية / محمود الصباغ
- إستراتيجيات التحرير: جدالاتٌ قديمة وحديثة في اليسار الفلسطين ... / رمسيس كيلاني
- اعمار قطاع غزة خطة وطنية وليست شرعنة للاحتلال / غازي الصوراني
- القضية الفلسطينية بين المسألة اليهودية والحركة الصهيونية ال ... / موقع 30 عشت
- معركة الذاكرة الفلسطينية: تحولات المكان وتأصيل الهويات بمحو ... / محمود الصباغ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - محمد أيوب - لمصلحة من هذا الاستقطاب داخل حركة فتح ؟