أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - هيثم محسن الجاسم - بامكانك ان تعيش مثلي في قلق وخوف ؟!!!














المزيد.....

بامكانك ان تعيش مثلي في قلق وخوف ؟!!!


هيثم محسن الجاسم

الحوار المتمدن-العدد: 3840 - 2012 / 9 / 4 - 00:32
المحور: كتابات ساخرة
    




هذا لايحدث لكل امرء في البلاد المتغيرة الاحوال الطبيعية والسياسية والاجتماعية والاقتصادية وكل شىء سائب على بعضه بلا قانون ولاقيد ولاتوازن . واصبح كل شىء فوضى عارمة لاتنتهي الا بكارثة تطال كل امء فيالبلاد اما بالخير او بالشر . فقط المواطنون يحضون بقسط وافر من الشر على يد المواطنون الاشرار رموز التغيير الشامل في البلاد المتغيرة الاحوال ........
ويبقى الاشرار ثلة حقيرة تتقاسم الخير كله تحت شعار الصالح العام .
رغبتك بالعيش مثلي في قلق لاتتحقق بالقول بل بالعمل في محيط كبير اسمه الوطن وخوفي ليس خوفك على مالك او اشيائك الخاصة وانما خوفي عام على تاريخ وحضارة وطاقات بشرية وموارد لاتنضب تهدر وتسرق وتسلب ووو امام اعيننا المتفرجة بلا دموع وكان العقل تجمد ونضب معين الوطنية لدى كل امرء لايدرك معنى مايدور ولايقفه ولما يشعر ان اشيائه تستلب يصرخ ويلهث كالكلب حتى يلقم حجرا او عضمة ليسكت .
انت من ترغب ان تكون مثلي لاتستطيع ان تخاف خوفي وتعيش قلقي . وحتى يكون لك ذلك يجب ان تكون سومريا او بابليا او اشوريا لا طائفيا ولاقوميا ولاعشائريا ولاا نانيا ولا حزبيا منافقا او متسلقا تطلب شيئا ليس لك ولا لك ابدا . لتدرك بعدها ان خوفي عراقيا يسكن في قلب الشجاعة والشهامة والبطولة كما هم ابناء سومر وبابل واشور دائما . وكيف تكون عراقيا اصيلا وانت تحب نفسك وحزبك وطائفتك وقوميتك ووو. لاتوجد خيارات كثيرة امامك . فقط خيار واحد ان تكون وطنيا موسوما بالعراقية . تحب الارض والسماء والماء ونار العراق مواطنا مجبولا على الاصالة ولايرى سوى الله بقلبه والعراق بعينه . وكل شىء زائل الا الخالد الجبار والعراق وانت . انت الانسان العراقي الاصيل الذي يعمر الارض ويرثها من بعد خرابها على يد الاشرار الطائفيين والقوميين والحزبيين العشائريين وووو.
لك ان تكون مثلي . عندما تكون حرا وكائنا فضائيا ولك قلب يتسع العراق واهله الاصلاء لا اصحاب الهويات المزدوجة ولا من يحل قتل العراقي بقلب بارد ولا يسرق وبنهب العراق بفتوى او قرار او همجية الرعاع الحواسم . حتى تكون عراقيا مثلي يجب ان تكون حارسا وقلقا وخائفا بقلب شجاع من اصل سومري او بابلي او اشوري لاتلوثك ادران الطائفية او القومية او الحزبية او العشائرية .
بعد ذلك تعال لتكون مثلي خائفا وقلقا تاكل مما يزرع في البلاد ويحصد وتلبس مما يصنع في العراق لتكون من امة عظيمة يحبها الله والناس . لا من امة الاشرار الذين يلبسون الحرير المستورد وياكلون من حدائق دول الجوار ويسرقون ماحرم الله حتى دموع الفقراء الجياع لتكون له الدانية وتكون لنا العالية عندك مليك عادل .
ربما اثقلت عليك المشوار ولكن كل خطوة جديدة تحتاج الى ارداة حديدية صلبة لتقطع السفر وحدك . ربما لاتلتقي باخر مثلي قلقا وخائفا عندها سيكون لك خوفك الجميل وقلقك . ادرك ساعتها ان قلبك الشجاع سيدلك على نجمك الجميل المتلئلا في سماء العراق خالدا ابدا . وستسكن قلب كل عراقي من اصل سومري او بابلي او اشوري . وسترى بعينك الماسيتين ان خوفك وقلقك الجميل قد ازاح عن جبهة العراق المرصعة بجبال كردستان والمتلفعة ببساط ارض السواد قد طهرها دمك النقي من ادران الوسخ الطائفي والقومي والحزبي والعشائري الذي تقيئه اشرار العراق عملاء الاجنبي العابر للقارات الذين اسرفوا في الفساد والطغيان وفشلوا في فتنة الله لهم لكشف زيف ايمانهم حتى فضحهم امام الاشهاد ليعيشوا خوفا وقلقا لايشبه ابدا قلقك وخوفك الجميل على العراق واهله .

ربما يطول سفرك او يقصر خرما لكن كن مطمئنا ان نجمك لايافل وسيسطع في فضاء بلا حدود قريبا من قمم كردستان ومتالقا في مياه اهوار الجنوب وبكل الاحوال نورك امتدادا لنور الله المنتشر بسخاء في قلوب المؤمنين به وبرسله وبوطنهم .



#هيثم_محسن_الجاسم (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- نكبة العراق بسذاجة الوعي الشعبي
- تعالوا نسحب الثقة من الشعب ؟!
- وراء كل مصيبة حزب عراقي!!!
- الاقليمية طريقة لذبح العراق على الطريقة الامريكية
- قربان للوطن ام للشعب ؟!
- افعى سيد دخيل تتحدى الحكومة اعلاميا
- خريفنا ماكان ربيعا ولكن ممكن ...
- من قتلني انا هادي المهدي ؟!!!
- ,وراء الاخبار -من يكفل الحريات والحقوق الدستور ام المسؤول ؟! ...
- وراء الاخبار - الفساد برنامج الاحزاب العراقية الموحد ؟!!!
- عشية قرار العفو عن الارهاب ؟!
- تشاؤمية المثقف العراقي من تردي المجتمع واستلابه سياسيا
- مفترق طريق في مسيرة العراق الديمقراطية
- عراق التغيير من حكومة (السلفة )الى حكومة (الجودلية )
- احياء الذكرى الثانية لرحيل الشاعر العراقي كمال سبتي في الناص ...
- ماذا بعد الخوف والشعور بالخطر ؟!
- التقسيم و القواسم المشتركة بين الفرقاء العراقيين
- شهادة قصصية جولة في عالم إبراهيم سبتي القصصي انطلاقا من أخر ...


المزيد.....




- أموريم -الشاعر- وقدرته على التواصل مع لاعبي مانشستر يونايتد ...
- الكتب عنوان معركة جديدة بين شركات الذكاء الاصطناعي والناشرين ...
- -لي يدان لأكتب-.. باكورة مشروع -غزة تكتب- بأقلام غزية
- انطلاق النسخة السابعة من معرض الكتاب الفني
- مهرجان الأفلام الوثائقية لـRT -زمن أبطالنا- ينطلق في صربيا ب ...
- فوز الشاعر اللبناني شربل داغر بجائزة أبو القاسم الشابي في تو ...
- الموصل تحتضن مهرجان بابلون للأفلام الوثائقية للمرة الثانية
- متى وكيف يبدأ تعليم أطفالك فنون الطهي؟
- فنان أمريكي شهير يكشف عن مثليته الجنسية
- موسكو.. انطلاق أيام الثقافة البحرينية


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - هيثم محسن الجاسم - بامكانك ان تعيش مثلي في قلق وخوف ؟!!!