-الدولة المدنية و الدولة الدينية- في ضيافة منتدى الجامعيين العراقي الأسترالي و جمعية الصابئة المندائيين في أستراليا

سحر كاشف الغطاء

الحوار المتمدن-العدد: 3839 - 2012 / 9 / 3 - 19:17
المحور: المجتمع المدني
    

نظمت اللجنة الثقافية في منتدى الجامعيين العراقي الأسترالي بالتعاون مع جمعية الصائبة المندائيين في أستراليا يوم الأحد 26/8/2012 محاضرة حوارية للدكتور أحمد الربيعي عن "الدولة المدنية و الدولة الدينية" . حضر الأمسية الثقافية الأستاذ مظفر الجبوري القائم بأعمال القنصل العام في سفارة جمهورية العراق في أستراليا والأستاذ منيف علي حسن قنصل العراق في كولالمبور وممثلي العديد من الأحزاب والجمعيات العراقية وعد كبير من أبناء الجالية العراقية.
قدم فقرات الأمسية الأديب والروائي حسن ناصر في أجواء امتزجت فيها أغان من وحي المرحلة الراهنة بالأمل بأن تحمل الأيام القادمة المزيد من الإنتصارات للشعوب في شتى أنحاء العالم .
إفتتح الدكتور أحمد الربيعي حواريته بمقدمة لخص فيها أصل نشوء الدولة وعناصرها وخصائصها ومراحل نشأتها وتغير أشكالها عبر التأريخ. تلى ذلك شرح مفصل للدولة الدينية كمصطلح ومفهوم بما تقوم عليه من استخدام النص الشرعي كمصدروحيد للتشريع وتوظيفه في اسباغ القدسية على حكمها, وتقديم الإنتماء الديني على المواطنة والمؤسسات الدينية على حساب المؤسسات المدنية ومبادئ الديمقراطية والتعددية ومقابلة الحرية(فردية ام مجتمعية) بالنص. ومن ثم قدم الدكتور الربيعي عرضا ً لنماذج من الدول الدينية عبر التأريخ القديم والحديث وصولا الى الترقيعات التي تحاول بعض قوى الاسلام السياسي ادخالها (دولة مدنية بمرجعية اسلامية!!!)تحت ضغط حركات المجتمع المدني .ثم تناول تطور الدولة المدنية تأريخيا مرورا ً بعصرالانوار في القرنين السابع عشر والثامن عشر(برموزها الانكليز هوبزوجون لوك والفرنسيين مونتسكيووفولتير واسبينوزاوالسويسري جان جاك روسو) والدور الذي لعبته الثورة الفرنسية في تشكيل وعي سياسي جديد يستند على المجتمع المدني والفكر الليبرالي وصولا الى الاغناءات التي جاء بها مفكري الاشتراكية بادخال مبادئ التطور والعدالة الاجتماعية . تلى ذلك عرضا ً لخصائص الدولة المدنية باستنادها على الشعب مصدرا للسلطات وأعتمادها دولة القانون والمؤسسات وأولوية ألمواطنة(من حيث هي تعريف قانوني دستوري)وضمانها الحريات الفردية والاجتماعية وعدم خلطها الدين بالسياسة وارتكازهاعلى ضمانات الديمقراطية(من حيث هي منظومة متكاملة)بوجهيها السياسي والاجتماعي والفصل بين السلطات والرقابة القضائية.بعدها توقف المحضر عند التمييزبين الدولة المدنية والعلمانية. هذا وتطرق الدكتور أحمد الربيعي في ختام محاضرته الى بيان جامعة الأزهر وآراء نخبة من رجال الدين المسلمين(من امثال الشيخ عبد الله اليوسف واية الله الطالقاني والشيخ محمد مهدي شمس الدين واياد جمال الدين وضياء الموسوي الخ) الذين رأوا في الدولة المدنية النظام السياسي الأمثل. هذا وقد تلى المحاضرة فتح باب النقاش وطرح الأسئلة التي أغنت الأمسية بالمزيد من الآراء والمعلومات.
تم إختتام الأمسية بعرض فيلم من إعدادالسيدة سحر كاشف الغطاء رئيسة اللجنة الثقافية والشابة نورا الربيعي يتناول الثورة المصرية منذ انطلاقها كأنموذج لصراع القوى المدنية والدينية ويبين أن الحل يكمن في الدولة المدنية التي بمقدورها بلورة أهداف هذه الثورة وتحقيق مايصبو اليه أبناء مصر من عدالة اجتماعية وحرية فردية وتعددية سياسية.

#سحر_كاشف_الغطاء (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات