|
قصة الحاخام العاشق
توفيق أبو شومر
الحوار المتمدن-العدد: 3839 - 2012 / 9 / 3 - 14:56
المحور:
كتابات ساخرة
استعدتُ قصة حاخام ناطوري كارتا عميرام بلاو 1894- 1974 م عندما قرأت في صحيفة هارتس يوم 2/9/2012 خبرا يُخلدُ ذكرى مرور سبعة وأربعين عاما على زواج الحاخام من ملكة الجمال الفرنسية مادلين، وكان عمره آنذاك سبعين عاما وكانت ملكة جمال فرنسا قد غيرت اسمها ليصبح روث بن ديفد، بعد أن غيرت مسيحيتها إلى اليهودية على يد الحاخام عميرام، وهي خريجة جامعة السوربون، وقد تزوجته وكان عمرها خمسة وأربعين عاما، ولها ولدان، أضافهما الحاخام إلى أولاده العشرة من زوجته المتوفاة (هندا). فقد استعدتُ ثورة المحكمة الحاخامية على فعلته الشنعاء، لأنه تزوج امرأة مطلقة، لأن زواج الحاخامين من المطلقات انتهاكٌ للشريعة، وقد ضحى بالشريعة في سبيل الحب، مما اضطره إلى أن يغادر الحي الذي عاش فيه ، وهو حي مائة شعاريم الحريدي في القدس، وهرب إلى حي بني براك في تل أبيب. وتوفي الحاخام عام 1974 وبعد الثورة الإيرانية عقدت أرملته (روث) صداقات مع مرشدي إيران الروحيين، وعلى رأسهم المرشد الروحي الإيراني خامنئي، وهي تنادي برفض دولة إسرائيل، واعتبارها والحركة الصهيونية أهم معوِّقات عدم رجوع الماشيح المنتظر الذي سيحرر اليهود ويعيد بناء الهيكل ليعيش اليهود في عصر اليوبيل ألف سنة ((يخدمهم الغوييم)) ويدخلون في دينهم أفواجا. ولتحقيق الأمنية السابقة، فإن دولة إسرائيل والصهيونية والعلمانيين تعرقل الوصول إلى سنة اليوبيل، فحراس المدينة(ناطوري كارتا) يرون أن حياة اليهود وسط الغوييم هي عقوبة من الله على ما ارتكبه اليهود من آثام، لذا فإنهم يكفرون عن ذنوبهم بتفضيل العيش وسط الأغيار، وهم يفضلون العيش مع أغيار شرق القدس على العيش مع اليهود العلمانيين الملوثين، ويعتبرون فلسطين هي دولتهم،إلى أن يعود الماشيح المنتظر، ، لذلك فهم يلبسون السواد ويحرقون أعلام إسرائيل يوم استقلالها!! ظل الحارديم يستهزئون من أنصار ناطوري كارتا، ويعيرونهم بحاخامهم العاشق، عميرام بلاو، الذي ضحي بالشريعة لأجل محبوبته!! وعندما طالب كثيرون بن غريون أن يعاقبهم على إحراقهم الأعلام الإسرائيلية، قال:" كيف نعاقبُ أجدادنا؟!!
#توفيق_أبو_شومر (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
لاجئو إسرائيل ولاجئو فلسطين
-
بلا فسيخ لا يأتي العيد
-
العلماني بطفلين وكلب
-
دم فلسطيني أصفر
-
دول العطش
-
تزييف معالم التاريخ في وطني
-
جامعات العرب للخلف در
-
طرد مفتش التربية الوطنية
-
معركة القدس كما تراها التايمز
-
شكرا أوبنهايمر
-
رومني في سوق فلسطين السوداء
-
انتقام مخابراتي إسرائيلي
-
امبراطورية إسرائيل الكبرى
-
عربدة أكاديمية إسرائيلية
-
مرض جنون السلاح في إسرائيل
-
تمر هندي في خيمة أبي خضر
-
براءة الحاخام ورئيس الاستخبارات
-
تعذيب آخر السلالات الفلسطينية
-
من خوابي أبي حيدر
-
مقاولو الفوضى في غزة
المزيد.....
-
طالبان تحظر هذه الأعمال الأدبية..وتلاحق صور الكائنات الحية
-
ظاهرة الدروس الخصوصية.. ترسيخ للفوارق الاجتماعية والثقافية ف
...
-
24ساعه افلام.. تردد روتانا سينما الجديد 2024 على النايل سات
...
-
معجب يفاجئ نجما مصريا بطلب غريب في الشارع (فيديو)
-
بيع لوحة -إمبراطورية الضوء- السريالية بمبلغ قياسي!
-
بشعار -العالم في كتاب-.. انطلاق معرض الكويت الدولي للكتاب في
...
-
-الشتاء الأبدي- الروسي يعرض في القاهرة (فيديو)
-
حفل إطلاق كتاب -رَحِم العالم.. أمومة عابرة للحدود- للناقدة ش
...
-
انطلاق فعاليات معرض الكويت الدولي للكتاب 2024
-
-سرقة قلادة أم كلثوم الذهبية في مصر-.. حفيدة كوكب الشرق تكشف
...
المزيد.....
-
فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط
/ سامى لبيب
-
وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4)
...
/ غياث المرزوق
-
التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت
/ محمد فشفاشي
-
سَلَامُ ليَـــــالِيك
/ مزوار محمد سعيد
-
سور الأزبكية : مقامة أدبية
/ ماجد هاشم كيلاني
-
مقامات الكيلاني
/ ماجد هاشم كيلاني
-
االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب
/ سامي عبدالعال
-
تخاريف
/ أيمن زهري
-
البنطلون لأ
/ خالد ابوعليو
-
مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل
/ نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم
المزيد.....
|