أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - ياسر مكي - موظف عندي














المزيد.....


موظف عندي


ياسر مكي

الحوار المتمدن-العدد: 3839 - 2012 / 9 / 3 - 08:04
المحور: كتابات ساخرة
    


لنتحدث قليلاً عن الديمقراطية, اعلم أن الحديث عنها أمر بائس و يدعو للشفقة, لكن لا بأس من المضي فيه, و لا أكترث إن انزعجتم او اصابكم الملل, ستقرأون كلامي (بالزوء او بالعافية!), الوضع لا يتحمل المزيد من دلال القراء! افسحوا لي المجال لأتحدث جزاكم الله خيراً, من اهم الأساسيات لتحقيق هذا المفهوم هو أن لا تقول لأي مسؤول "شكراً" و لا حتى من باب اللطافة و الذوق, فهو يمارس عمله مقابل راتب خيالي يدفع من أموالنا و لديه اسطول سيارات مظللة و امتيازات لا حصر لها و اولاده المدللون في ارقى الجامعات العالمية.
اولاد الحرام الأمريكان يمتلكون من الوقاحة و نكران الجميل تجاه هذه الامور ما لن نمتلكه لعقود, عندما يبني لهم حاكم الولاية مستشفى متعدد الطوابق يتسع لألاف الاسرَّة و معدات طبية متطورة - وهي شيء قد نموت و لا نرى مثله في العراق – ترى ماذا سيكون رد فعلهم؟ هل ستتناول وسائل الأعلام هذا الخبر بفرح غامر و تشيد به لسنوات مثل اعلامنا؟ ام تُرفع لافتات- مثل لافتاتنا – تشكر الرئيس و الحاكم و وزير المصالحة الوطنية؟
سيوجهون اصابع التهديد للمسؤولين و سيقولون بلغة متعالية " لا تقفوا هكذا مبتسمين, استمروا و اعملوا افضل من هذا" اما اذا لم ينفذ الحاكم ما يريده منه هؤلاء الطماعين سوف لن يجلس على ذاك الكرسي المريح مرة اخرى!
أما نحن اولاد الحلال! فلا نستحي من تقبيل يد المسؤول و التضرع له كي يمن علينا بإنجازات عظيمة مثل تبليط شارع او بناء مدرسة واطئة الكلفة و سترى اللافتات العريضة و هي تملئ شوارعنا حمداَ لله و شكرا له على ارساله المخلص, مبلط الشوارع, و صباغ الجدران, و ربما اطلقنا عليه لقب "رجل الإعمار", صوره ستنشر في كل مكان, صورة له و هو فوق الجسر الذي انشئ في عهده, صورة ثانية و هو خلف الجسر, اخرى و هو يبتسم تحت الجسر, و كأنه نجم بورنو!
و سترى وسائل الأعلام و هي تذيع لأشهر خبر وضع اشارات مرورية في شوارعنا و كأنما تقول لنا "ما الذي تريدوه اكثر من هذا الخير؟!", لا ادري لم هذا الامتنان السخيف, لا ادري لما اصبحت طموحاتنا لا تتعدى انارة شارع او تشجير ساحة!
هذه الأمكانيات ستفتح لهذا الرجل كل الطرق كي يصبح متسلطاً ديكتاتورياً بامتياز و سيجتهد المطبلون و المزمرون لتتويجه بتاج العصمة الذي سيحميه من اي نقد او تشكيك, و المشكلة أن الغالبية لا تستوعب أن صاحب البزة الرسمية الأنيقة هذا يندرج ضمن تسمية "موظف عندي" وليس الهاً يضع بينه و بين النقد جداراً من نار.



#ياسر_مكي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مهلة
- ثروة غير مستغلة!
- الزي الموحد يتصدر قائمة مهام معاليه
- ضياع


المزيد.....




- الفرقة الشعبية الكويتية.. تاريخ حافل يوثّق بكتاب جديد
- فنانة من سويسرا تواجه تحديات التكنولوجيا في عالم الواقع الاف ...
- تفرنوت.. قصة خبز أمازيغي مغربي يعد على حجارة الوادي
- دائرة الثقافة والإعلام المركزي لحزب الوحدة الشعبية تنظم ندوة ...
- Yal? Capk?n?.. مسلسل الطائر الرفراف الحلقة 88 مترجمة قصة عشق ...
- الشاعر الأوزبكي شمشاد عبد اللهيف.. كيف قاوم الاستعمار الثقاف ...
- نقط تحت الصفر
- غزة.. الموسيقى لمواجهة الحرب والنزوح
- يَدٌ.. بخُطوطٍ ضَالة
- انطباعاتٌ بروليتارية عن أغانٍ أرستقراطية


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - ياسر مكي - موظف عندي