أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الثورات والانتفاضات الجماهيرية - زكي رضا - ثوري دمشق لكن حذار من صفين جديدة














المزيد.....

ثوري دمشق لكن حذار من صفين جديدة


زكي رضا

الحوار المتمدن-العدد: 3838 - 2012 / 9 / 2 - 21:47
المحور: الثورات والانتفاضات الجماهيرية
    


سلاما دمشق
سلاما يا اعتق المدن
سلاما يا اخت الشهداء
...........
زينوا المرجة.. والمرجة لنا.. وشامكم فرجة.. وهي مزينة
..................
زيّني شوارعك مثلما تشتهين، طرزي حاراتك مثلما تشتهين.
وتذكري دوما اطفالك الحلوين في داريا.

غنّي دمشق غنّي
لغوطتك غنّي
لصالحيتك غنّي
لباب توما ولكنائسها واجراسها، غنّي للجامع الاموي ولسوق الحميدية.
واذرفي الدمع دمشق على رأس الحسين والطاهرة الزينبية.

غنّي بالله عليك غنّي فاننا نهفو الى سمفونية نواعير حماه، الى الشهباء وقدودها الحلبية. ولا تسيئي الظن بنا يا صنو بغداد فانت تعرفين من هم ذوو الاصول الاجنبية.

حذاري دمشق من خيام البدو
من مضارب البدو، من قوّادين بثياب عربية، واحذري عواصم العهر دمشق
اولئك الذين يصدّرون لك كما صدّروا - ويصدّرون - لنا الموت الذي يتجول الان في احيائك، ليقتلوا النساء والاطفال بروح الثأر البدوي، انهم رسل الموت فأوصدي ابوابك في وجوههم، ووجوه من نصب لثوارك المشانق في مرجتك. ان رسل الموت هؤلاء يخافون الفرح والغناء والزغاريد فأفرحي وغّني وزغردي.

ثوري دمشق
ثوري
وحذاري من كتاب الله مرفوعا، زوراًعلى رماح البغي
اذ لازلنا دمشق ندفع الى اليوم ضريبة ليلة الهرير في صفّين ودهاء ابن العاص، حاذري السب من على المنابر ولا تحولي مساجدك الى مساجد ضرار فالقتل جاءنا من هذه المساجد. ففيها كنّا نذبح بعضنا بعضنا- ولازلنا- وفيها كنا نفخخ السيارات لتنفجر في اجساد الابرياء في الساحات والشوارع ومساطر العمال البسطاء - ولازلنا- ومنها خرج - ولايزال - من يريد ان يدخل الجنة بجواز سفر مداده دماء اطفالنا، ومنها نخرج نحمل صكوكا لبيع الوطن بعد ان تكالبنا عليه لنطعنه في مقتل ان لم يكن باسلحتنا ، فبأصواتنا التي لا تصب لجهلنا الا في صالح اللصوص.

تذكري دمشق اننا لازلنا في بغداد ندفع الى اليوم ثمن دماء كارثة القادسية
لقد دافعنا بدماء شبابنا
عن مضارب البدو .. عن خيامهم.. عن نياقهم.. عن داحسهم وغبرائهم.. عن دشاديشهم
وها نحن اليوم نعيش في عصر القبيلة وثارات القبيلة
حذار من جملة "مطلوب عشائريا" على جدران بيوتك الجميلة
لا تبدلي جلادا بجلادين ولا لصا بلصوص ولا خائنا بخونة
سلينا فانّا لك ناصحون
ولا تفلسفي الظلم كما نفعل فالظلم ظلم يا دمشق
ان كان بعثيا او قبليا او اسلاميا ... شيعيا كان ام سنيا، والجوع جوع يا دمشق ان خرج من مقر لحزب الطغاة
او من خيمة او من جامع او من حسينية.

او من معتوه يضع في فمه السيجار ويسوق لنرجسيته آلاف الشبان الى الموت
او من معمم لا يعرف يا دمشق جمال الحياة، ويريد ان يعيدنا الى ما قبل عصر الخلافة
لنجلس في كتّابه نقرأ "جزء عم" ويعلمنا الابجدية، وليسرق كأي زنيم كل ما نملك ان لم يكن باسم الله وهو ظله!
فبيحلة شرعية.

لقد رهنّا لبؤسنا بغدادنا في طهران فهي مرجعيتنا التي نشد اليها الرحال ايام الازمات وما اكثرها ... من ولي الفقيه فيها نستلم الاوامر وبحضرته نشكل الحكومة وببركته نحلّ مشاكلنا التي لم تُحلّ لليوم .. هل تتوقعين بركة من الغرباء؟ .. ولا زلنا نوزع وزاراتنا على الشيعة والسنة والاكراد بعد ان حرقنا الوطن بنيران الطائفية ولازلنا في خصام ان من هو احق بالخلافة علي ام عمر؟ تاركين اطفالنا مشردين في تقاطعات المرور وشبابنا دون عمل وارضنا دون مياه وثرواتنا في جيوب الحكّام الفجرة.

فلا ترهني بالله عليك نفسك بين كثبان صحراء الرعاع ولا تجعلي من عواصم البدو لك مرجعية انهم كذّابون يا دمشق كما جيراننا، قتلة كما جيراننا ولن يصدّروا لك الا الموت وان صدّروا لك الحياة فستكون حياة "السلف الصالح" وستكون صباياك اللواتي يتهادين كالاقمار بغنج شامّي .. عورة.. ليعقد عليهم افّاقو الارض الممسوخين وليلدن اطفالا دون آباء بعد ان يُقتلوا او يُغادروك الى حيث يوجههم المال البدوي، وسيهاجر ابناءك من المسيحيين بعد ان تفجّر كنائسهم كما كنيسة سفينة النجاة وسيكون القتل على الهوية وسيتركونك لمصيرك تبكين وطنا مدمرا كما نحن اليوم.

استيقظي دمشق وشمّي نسيم غوطتك بعمق واغسلي وجهك بمياه فيجتك وغني من اجل ابناؤك وادبكي

ويلي دلعونا ويلي دلعونا..... راحوا الحبايب ما ودعونا
يا ارض بلادي يا بعد روحي ..... عنك ما أتنازل والله وما بروح
ولو قطعوني وما داوو جروحي ..... ع ترابك باقي وما ارحل من هونا

نعم دمشق تشبثي بابنائك ولا ترحّليهم او تدفعيهم الى الرحيل واركلي بقدمك البعث الى خارج الحياة
وبالاخرى اركلي ذوي الدشاديش القصيرة واللحى الكثّة الشيطانية.



#زكي_رضا (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هل الامام المهدي بعثيا ايها الشيخ الصغير!؟
- عفوا ايها السيد احمد الصافي فعراق اليوم مرتع للاغبياء
- حول اللقاء الاخير بين الحزب الشيوعي العراقي والسيد المالكي
- مدرب العراق الوطني في لعبة الفشل .... هدفنا المركزالاول عا ...
- رمضان كريم ايها العراقيين ومبروك لكم عدسكم
- استنساخ المالكي بين الهزل والهزل
- الحائري نطق بلسان المالكي
- لنوسع النقاش من اجل استنهاض اليسار
- كل بلد عربي بحاجة الى البو عزيزي
- الخطر كل الخطر في ان تتحول بغداد الى قندهار بنكهة ايرانية
- الشتائم والمثالب وديموقراطية الاسلام السياسي
- الأموات أحياء في سان خوزيه والأحياء أموات في بغداد
- نكتة السيد المالكي في وقت العراق بدل الضائع
- هل لا زال الله في أجازة ؟
- آقاى شهرستانى دست شما درد نكند !! *
- أسئلة حول مقالة من الاصلح للدكتور عبد الخالق حسين
- أفي طائفية المالكي شك ؟
- هل ستكون الطائفية جسرا لتقسيم العراق أو أضعافه وعلى عاتق من ...
- هل ستكون الطائفية جسرا لتقسيم العراق أو أضعافه ، وعلى عاتق م ...
- هذوله احنا


المزيد.....




- عز الدين أباسيدي// لعبة الفساد وفساد اللعبة... ألم يبق هنا و ...
- في ذكرى تأسيس اتحاد الشباب الشيوعي التونسي: 38 شمعة… تنير در ...
- حزب الفقراء، في الذكرى 34 لانطلاقته
- تركيا تعزل عمدة مدينتين مواليتين للأكراد بتهمة صلتهما بحزب ا ...
- تيسير خالد : سلطات الاحتلال لم تمارس الاعتقال الإداري بحق ال ...
- الديمقراطيون لا يمتلكون الأجوبة للعمال
- هولندا: اليمين المتطرف يدين مذكرتي المحكمة الجنائية لاعتقال ...
- الاتحاد الأوروبي بين مطرقة نقص العمالة وسندان اليمين المتطرف ...
- السيناتور بيرني ساندرز:اتهامات الجنائية الدولية لنتنياهو وغا ...
- بيرني ساندرز: اذا لم يحترم العالم القانون الدولي فسننحدر نحو ...


المزيد.....

- ثورة تشرين / مظاهر ريسان
- كراسات شيوعية (إيطاليا،سبتمبر 1920: وإحتلال المصانع) دائرة ل ... / عبدالرؤوف بطيخ
- ورقة سياسية حول تطورات الوضع السياسي / الحزب الشيوعي السوداني
- كتاب تجربة ثورة ديسمبر ودروسها / تاج السر عثمان
- غاندي عرّاب الثورة السلمية وملهمها: (اللاعنف) ضد العنف منهجا ... / علي أسعد وطفة
- يناير المصري.. والأفق ما بعد الحداثي / محمد دوير
- احتجاجات تشرين 2019 في العراق من منظور المشاركين فيها / فارس كمال نظمي و مازن حاتم
- أكتوبر 1917: مفارقة انتصار -البلشفية القديمة- / دلير زنكنة
- ماهية الوضع الثورى وسماته السياسية - مقالات نظرية -لينين ، ت ... / سعيد العليمى
- عفرين تقاوم عفرين تنتصر - ملفّ طريق الثورة / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الثورات والانتفاضات الجماهيرية - زكي رضا - ثوري دمشق لكن حذار من صفين جديدة