أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - فاتن نور - من فم زرادشت ومن..فمي














المزيد.....

من فم زرادشت ومن..فمي


فاتن نور

الحوار المتمدن-العدد: 1118 - 2005 / 2 / 23 - 11:32
المحور: الادب والفن
    


زرادشت:هنا حصرا هي تلك الشخصية التي ابتكرها الفيلسوف الألماني فردريك نيتشة (1844-1900) لسبر أغوار الانسانية في كتابه (هكذا تكلم زرادشت)، وهي بمثابة العقل الباطن للكاتب العبقري الذي أتهم كثيرا بالتخبط في محاولة بلوغ الحقيقة والارتقاء بالذات البشرية لإيجاد ماسماه الانسان الخارق أو المتفوق على ذاتة ،شغلت فلسفته كبار كتّاب القرن التاسع عشر ولا زالت محورا للجدال لمن لديهم الايمان بقيمة الجدال الحر والتحليل بلا قيود مصطنعة .
ترى هل كان زرادشت متجها فعلا نحو الحقيقة وطالبا اياها من وراء كل الوصايا القديمة ولوائح الشرائع المعمول بها؟
هل كان متخبطاُ أم كان في أقواله ما لا يراه إلاّ العقل النافذ والثاقب في التمعن؟
وهل كلنا مجرد أقزام بنظره حين ندور في فلك الخير والشر وكأن الخير هو خير للجميع والشر هو شر للجميع ام هما نسبيان ومن ابتداع الانسان حيث يحمل كل منا مفهوما عن الخير والشر بمقاسات المعرفة التقليدية والتراكمات المتوارثة ؟ وكيف بنسبية الخير يرى الكاتب بأن الانسانية لا تسمو إلاّ بايجاد الانسان المتفوق على نفسه وكأنها فكرة الخير المطلقة؟؟!
هل يمكن ان يكون الانسان مبدعا بذاته والمحرك الأول لها؟
ترى في يومنا هذا كم منّا من لا يقف حائلا بين معتقداته وكلّ ما ينافيها ،من أجل المناظرة والتحليل ويمتلك الشجاعة لتبني ما قد يراه صوابا لركن البالي من المعتقد؟ هل لنا ان نحارب أنفسنا بجسارة كي لا نشيخ بمفاهيم متوارثة وكأنها حقائق مطلقة لا تستدعي التحديث والتحوير؟ السؤال الذي قد يبدو غير مألوفا هنا هو:
هل كان زرادشت نيتشة ملحداَ أم مؤمنا! وسائرا على خطى ما يصبو اليه الرب في ايجاد الانسان الفاضل او لنقل المتفوق بالفضيلة الواحدة لا بطوابير الفضائل المترهلة؟
أوليس ماكان يصبو اليه ومن وجهة نظره الفلسفية لا يصب إلا في صالح الانسانية ؟اي أن النوايا في فكره هي من ينبوع الهداية الذاتية والمعرفية لخلق مجتمع انساني بلا مساويء ، ربما أضلَّ زرادشت طريقه تارة واهتدى اليه تارة إلا انه بلاشك وضع فكرا متمردا رافضا لكل ما هو موجود على الساحة الانسانية ، أوليس كل منا يمتلك قسطا من التمرد على ما هو موجود ولكن بطريقته الخاصة التي قد تكون مدعومة ومعضّدة بفكر ما او ربما معضّدة بشيء من الأساطير!!

( تـنويه: بدلا من زرادشت ساستخدم لفظ..زارا ..اشارة اليه وهو نفس اللفظ المستخدم في النسخة العربية من كتاب هكذا تكلم زرادشت)

تلك هي المغارة،
تلك هي العذراء المتعطشة لهمس التفوّق
برائحة صقركَ الأزلي هي المُثيرة ،
هي الغادة بافعوانك المتموج..
هي الحدباء ُالمُستثارة
مغارتك الحرة زارا،
بعصاك أوقدتها لتفزع ذاتي،
لأستنشق الواني.. امزجها..
اصنع ظلي طائرا يسمو بغاياتي
زارا ..
في رغوة الفكر فقاعاتكَ تمرّدت،
وبأيحاءٍ وقسوة فقأت كلّ فقاعاتي
***
تفوقنا زارا،
بصناعة المدينة المومياء!
نجونا سكارى!
بتحنيط الأجيال لأنجاب شذى البراري
قمرك زارا ..
مازال متلصصا فوق مرازيب السطوح
ليرى،
ضجر الغصن المنكسر بعويل الريح المتصابي
ويحك زارا..
فقد..
شيّعَ التاريخ اناشيد البحث والبلوغ
ومال شقيا في تصدير العظماء والأمراء
ويحك زارا..
اوما قلت..
لم يولد بعد الجيل المنتخب لولادتهم!؟
***
ياحادي البشر بذات البشر
وجودنا قاحلٌ..متورم
بعلته يمتد ليطلي الصحراء
فضائلنا طوابع بريدية للرحيل الأصفر
كفاحنا.. للوصايا وبها
كما هي اصنامنا الورقية تنتفخ..
ننتفخ،
ندور بها لننظف ونتسخ
برؤوسنا المطلة بطقوس الولاء،
زارا..
كلّ لفمه فاغر
قصورٌ في الرؤيا وابتلاء
عفونة ٌ في المنافذ والمشاعر
من عين اللاهوت جئتَ..
لتسكن المغارة
أعرني عصاك لأستدير..
أم تراك صنعت لنا من دائكَ الزهري..
مركزاً لنبذ الداء المتوارث
زارا..
أوترانا لا نحسن حقا خلق استدارة!؟


فاتن نور
05/22/02



#فاتن_نور (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- عروس البحر..بيروت..
- بين الأيام..الرب.. الخطيئة
- شهادة ورسالة..عبد الأمير كاظم حمد
- كيف لي.. كيف لكَ
- حبلى على سواحل الانتظار
- أقبلَ العيد...مع تهنئة! للكراسي الذهبية
- من فوضى الإنعطاف
- شدني الحنين وبس!
- وجوه عراقية..وضمائر مشوّشة
- فلسٌ) مٌعَوّم و(طينٌ) حر)
- عمياء..لا تضحك يا عزيزي..
- همّ ُالوطن وهمومٌ اخرى
- تحرر المرأة ومرايا التشويه
- اكراماً لدجلة والفرات ..أنتخبوا..
- أمام صورة المسيح
- أثقلتنا الحياة..لنمرح مع التعصّب
- عجائب الشوق السبع
- !منطق التسبيح والدعاء للمرأة فقط
- ثرثرة! بلا خوف
- الطفولة على أعواد المشانق


المزيد.....




- وفاة الأديب الجنوب أفريقي بريتنباخ المناهض لنظام الفصل العنص ...
- شاهد إضاءة شجرة عيد الميلاد العملاقة في لشبونة ومليونا مصباح ...
- فيينا تضيف معرض مشترك للفنانين سعدون والعزاوي
- قدّم -دقوا على الخشب- وعمل مع سيد مكاوي.. رحيل الفنان السوري ...
- افتُتح بـ-شظية-.. ليبيا تنظم أول دورة لمهرجان الفيلم الأوروب ...
- تونس.. التراث العثماني تاريخ مشترك في المغرب العربي
- حبس المخرج عمر زهران احتياطيا بتهمة سرقة مجوهرات زوجة خالد ي ...
- تيك توك تعقد ورشة عمل في العراق لتعزيز الوعي الرقمي والثقافة ...
- تونس: أيام قرطاج المسرحية تفتتح دورتها الـ25 تحت شعار -المسر ...
- سوريا.. رحيل المطرب عصمت رشيد عن عمر ناهز 76 عاما


المزيد.....

- التجريب والتأسيس في مسرح السيد حافظ / عبد الكريم برشيد
- مداخل أوليّة إلى عوالم السيد حافظ السرديّة / د. أمل درويش
- التلاحم الدلالي والبلاغي في معلقة امريء القيس والأرض اليباب ... / حسين علوان حسين
- التجريب في الرواية والمسرح عند السيد حافظ في عيون كتاب ونقا ... / نواف يونس وآخرون
- دلالة المفارقات الموضوعاتية في أعمال السيد حافظ الروائية - و ... / نادية سعدوني
- المرأة بين التسلط والقهر في مسرح الطفل للسيد حافظ وآخرين / د. راندا حلمى السعيد
- سراب مختلف ألوانه / خالد علي سليفاني
- جماليات الكتابة المسرحية الموجهة للطفل في مسرحية سندس للسيد ... / أمال قندوز - فاطنة بوكركب
- السيد حافظ أيقونة دراما الطفل / د. أحمد محمود أحمد سعيد
- اللغة الشعرية فى مسرح الطفل عند السيد حافظ / صبرينة نصري نجود نصري


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - فاتن نور - من فم زرادشت ومن..فمي