|
الفترة المظلمه ..كانت مضيئه .. وحاضرنا---- مظلم ..يؤشر على مستقبل لايرحم
هادي ناصر سعيد الباقر
الحوار المتمدن-العدد: 3837 - 2012 / 9 / 1 - 20:37
المحور:
دراسات وابحاث في التاريخ والتراث واللغات
الذي يتابع حركة المنجتمع بذهنية الباحث الذي يعيش الحاضر بوعي .. ويحيط بايجابيات وسلبيات الماضي الذي قاد الى .. او كان من نتيجته هذا الحاضر .. ويستطيع ان يتنبأ ببعض ملامح المستقبل .. فان مثل هذا الباحث يستطيع ان يدرك ان دائرة ذهنية المثقفين لدينا .. ضيقه .. او هم من يتصورون انهم مثقفون .. ويستطيع ان يلاحظ مدى ضيق ذهنيتهم .. وذهنية من يتبؤون مراكز القرار في الدولة :.. السلطة التشريعيه .. القضائيه .. والتنفيذيه .. وان هذه الذهنية تتقلص ضيقا" ومساحة" مرة" بعد اخرى .. تبعا" لما تدخل ذهنيتهم من متغيرات حاجاتهم على البقاء بالدرجةالاولى .. فهم يعيشون في قلق الخوف على حياتهم .. سواء من الارهاب .. او من توفير ضمان حاضرهم .. والخوف مما يخبئه لهم المستقبل .. .. فهم لهذا ترى ان كل جهودهم انصرفت نحو ضمان امنهم من الخوف .. فترى القيم والمفاهيم وقد انقلبت على الضمان المادي وبطرق دونية .. فانت ترى مجتمعنا اصبح بالمرتبة السفلى من الفساد المالي والاداري والمادي والاخلاقي .. وتركز تفكيرهم في هذه االدائرة الضيقة بمساحة 360 درجه .. بحيث افسدت واعمت السلطةابصارهم وبصيرتهم .. عن اليوم الذي سبقهم .. ولم يستطيعوا ان يدركوا ماذا سيكون عليه مستقبلهم .. وكثيرة هي المقاييس التي تؤشر لنا ذلك .. وهذه كلها مما خططته لنا ستراتيجية المختبرات المتعددة (( للمخابرات الامريمية CIA )).. وان اول مؤشر حفزني للاتجاه بتفكيري .. هو كان يوم حضوري ندوه في قاعة (( اتجاهات السيئة الصيت )).. لحضور ندوه عن (( الحوش البغدادي )) .. للدكتور المعماري (( قحطان المدفعي )).. اكان الحضور .. ذوو مستوى عالي .. لا لأجل المحاضرة بل لسواد عيون المحاضر .. وكانت المحاضرة عبارة عن جهل (( بالحوش البغدادي )) .. وكانت لي الفرصة (( لؤعقب .. فتكلمت عن كيف كانت عمارة بيوتنا .. ومدننا .. وازقتنا سالقا" .. فكان تصميمها على اسس بيئية للتخلص من حر الصيف .. والاستفادة من اتجاه الريح في تبريد بيوتنا .. واستثمار عناصر البيئة العراقية وموادها .. في البناء .. وكيف ان (( الحوش )) كان يقوم على جدران سميكة عازله من الطين .. واستخدام (() البادكير )) لسحب الهواء من الاعلى الى الغرف .. ووجود (( السرداب )) تحت البيت .. لتوفير مكان بارد .. وفضاء (( الحوش )) مفتوح على السماء .. دون وصول الشمس ..الخ ..((دبل فاليوم )).. وبعد انتهاء تعقيبي ضجت القاعة بالتصفيق ... والتصفيق كان لدي علامة خطره ؟؟.. اذ دخلت كطارىْ .. على تجمع من يضنون .. ان هذه المواقع هي حكرا" لهم من عقول تقليدجية .. وان ضني هذا قد تحقق لي لاحقا" الا! انه ظهر لي ان هؤلاء المثقفون .. والمحاظر .. هم يجهلون تاريخ الامس القريب للمجتمع العراقي .. لأنهم محصورون داخل مساحة ضيقة من دائرة حياة الحاصر الذي يعيشونه .. ثم حضرت مرة" اخرى .. ندوة" (( للدكتور قحطان المدفعي )) .. وكانت الحفلة بمناسبة صدور كتاب له عن (( فكى ابي نؤاس !!)) .. .. و(( ابي نؤاس )) .. والآخر (( الخيام )).. وهؤلاء هم مادة العاجزين عن الكتابة .. فيتعكزون على هذين الشاعرين الخمريين .. ليكتبوا .. وينتحلوا .. ويحرفوا .. ما كتبه الغير عنهما .. .. وتصفحت – وبسرعه – (( فكر ابي نؤاس .. )) .. توصلت الى ان هناك للدكتور المدفعي هذا الكتاب .. وفيه فصل عن (( فكر ابي نؤاس ))ة .. والحقيقة انه فكر الكاتب .. .. والدكتور المدفعي في الالسابعة والثمانون من العمر .. حتى انه كان يعجز عن الكلام .. وانما الكلام من كان لمن يلتصق بالمدفعي .. .. والدكتور المدفعي هو في الاصل من مماليك الجيش العثماني في العراق .. ممن نسميهم (( بالعصمانلية )) ,, حيث كانت تنتشر في دولة العثمانيين .. ثقافة (( الغلمان )) .. وكأن في تاريخ الدولة العباسية – الطويل – لم تكن فيه حضارة سوى ما جاء في كتاب (( الف ليله وليله )) .. المجهول المؤلف .. ومن الادب الاكثر من المكشوف .. بل الداعر .. وابي (( نؤاس )).. (( اللواطي)) .. الذي يقول في احد اشعاره (( نمت بين جارية وغلام + ف ... من ..... و قدام )).. وكأن الرشيد ليست له من مهام سوى (( ان تضحك فرس ابي نؤاس – المقطوعة الشفاه - على ذيل حصان الرشيد – المقطوع الذنب ..)) .. .. ولكن لابي نؤاس في بغداد الآن (( كورنيش )) .. ولهارون الرشيد (( شارع باسمه )) .. .. وفي هذه الندوة طلبت التعقيب .. فلم يؤذن لي ؟؟!!.. وهذا دلني على مقياس آخر : .. وهو ضيق مساحة الحاضر التي يعيشها من يسمون انفسهم بالمثقفين .. بحيث انهم لا يعرفون ايصال ما يعيشون به من حاضر .. بما ضينا القريب .. وحتى بالعصر العثماني .. وبالعباسي .. وعهد المماليك .. والعهد المغولي ... وبالسومريين .. وبغيرها من الحضارات القديمه .. .. فهم لا يعرفون تاريخهم القريب .. ولا المتوسط .. ولا القديم .. وما تتميز به هذه التواريخ من حضارات فيها .. ولو القليل من الايجابيات .. في العلوم .. والفنون .. والآداب .. والنوابغ .. .. فنصبنا من التماثيل في بغداد .. واهمها كهرمانه (( علي بابا والاربعين حرامي )) .. ومرّة" في مدينة (( ستوكهولم )) .. عاصمة السويد .. وفي احد (( مولاتها التجاريه )).. دخل فلسطيني .. وكان الجو شتاء" .. دخل بملابس خفيفه ..؟ فارتدى من كل جناح اثقل الملابس .. وخرج ولم يدفع اثمانها ؟.. ولم يعترضه من العاملين في المول احد ؟؟.. سألناهم ؟ هذا الشخص سرقكم ؟؟ اجابوا نعرف ذلك ؟؟ .. وقالوا ان قبضنا عليه ستحدث ضجه ؟ وفي المول الكثير من الاطفال مع عوائلهم ؟.. فسيسمعون .. كلمة :.. حرامي .. وسارق .. وسرقه .. وسيتعرفون على هذه الكلمة والعمل .. وسيقوموا بتقليد العمل في لعبهم .. .. فالسارق هذا تم تعميم صورته على كل مكان وفي المطارات والحدود .. وسيتم القاء القبض عليه ؟؟؟!!!.. ما شاء الله فعندنا تمثال كهرمانه .. والاربعين حرامي ؟؟!! .. حتى اصبحت ثقافة السرقة .. من المفاخر .. ومن الرجولة .. ومن الحوسمة .. (( ورجال اللي يخلي يالسله ركي !)) .. .. وهناك تمثال (( لفانوس علي بابا السحري )) ؟؟.. و(( لبساط الريح الذي يركبه علي بابا )) ,تمثال (( لبغداد لامرأة صغير وعالي )).. وآخر (( لعنتر )).. الخ .. وكأن تأريخنا قد خلي من العظماء .. ؟! .. (( محمد مهدي الجواهري )) .. متنبي العرب في هذا العصر .. (( حييت سفحك عن بعد فحييني + يادجلة الخير يا ام البساتيني )).. (( بايديكموا اذ يشد الرصاص فالموت ان شئتموا وان شئتموا فالحياة )) .. و (( الدكتور مصطفى جواد )).. داهية اللغة العربية ( قل ولا تقل - ولا تقل بحّاثة لأن البحّاثة هي الدجاجة .. وانما قل الباحث ) .. وعالم الاجتماع العالمي (( الدكتور علي الوردي )) .. شاعر ثورة العشرين (( الدكتور محمد مهدي البصير )) .. وقصيدته المشهوره (( ان ضاق يا وطني عليّ فضاكا + فلتتسع بي للامام خطاكا)).. وكما قال احد الادباء العرب .. سكت العراق ستماءة عام ونطق على لسان الكافية )) .. والشاعر (( عبد الباقي العمري )) .. الذي يعود نسبه الى الامام علي (علي عليه السلام ).. وعمر بن الخطاب ( رضي الله عنه ).. .. والشاعر (( صفي الدين الحلي )).. (( بيض صحائفنا خضر مرابعنا حمر مواضينا + لا يظهر العجز منا دون نيل منا وان رأينا المنايا في امانينا )).... والشاعر(( السيد حيدر الحلي )) .. الذي طلب امير الشعراء احمد شوقي ..طلب من احد العراقيين .. ان ينشده من شعر السيد حيدر الحلي :.. (( اضبا الردى انصلتني فهاك وريدي + ذهب الزمان بعدتي وعديدي .... ماذا الذي يادهر توعدني به + او بعد عندك موضع لمزيدي )).. وقادة ثورةالعشرين .. تلك الثورة التي انتصر فيها العراقيون (( بالفالة والمكوار )) .. على اقوى امبراطوريه في حينه (( بريطانيا العظمى )) .. التي لم تكن الشمس تغيب عن اراضيها .. ... (( شعلان ابو الجون )) .. و (( عبد الواحد الحاج سكر )) .. و .. (( سيد سعيد كمال الدين ))..و.. (( سيد حسين كمال الدين ))..و .. وخطيب الثورة ..(( السيد محمد الباقر )) .. و .. (( الحاج ناصر سعيد الباقر )) .. وشخصيات كثيرة اخرى من تأريخنا القريب .. وانا الآن اكتب من الذاكرة .... وما اتذكره عن ما يسمونه (( بالفترة المظلمة )) .. التي مرّ فيها العراق .. ابان الحكم العثماني البغيض.. . وقد كتب عن شعراء الفترة المظلمة هذه .. الدكتور محمد مهدي البصير في الاربعينات كتابه (( شعراء الفترة المظلمه )) ... والفترة المظلمة هذه لم تكن مظلمه في حينها .. بل كانت فترة مضيئة .. دسمة .. غنيه بمبادىء التواصل .. والمبادىء .. ومكارم الاخلاق ..والتكافل الاجتماعي .. وفيها كثرت المجالس بانواعها.. حيث لم تكن هناك .. مقاهي .. ولا .. تلفزيونات .. ولا راديوهات .. ... فكان في الحلة مجالس الادب والشعر .. والفقه .. ومنها مجالس :.. (( بيت القزويني )) .. و (( مجلس سيد حيدر الحلي )) .. و مجلس (( آل الشهيب )) .. ومجلس (( السيد محمد الباقر )) .. و ومجلس ((آل مرجان )) .. و مجلس (( الحاج ناصر سعيدج الباقر )) .. .. الخ .. وكانت هناك : .. نوادي رياضية .. تسمى (( بالزورخانه )) .. اي بيت القوّه .. خاصة بالطبقة العليا .. تابعة للمجالس المشار اليها اعلاه .. واخرى للطبقات الشعبية : .. كل في احياء المدينة :.. مثل الحشاشه .. والمهديه .. والجباويين .. والتعيس .. والطاق .. والويسيه .. والورديه .. والكلج .. وكريطعه .. والكراد .. جبران .. الخ .. وهي مستديره بنصف قطر 2,5م وبعمق ا م .. والزورخانه : تمارس فيها الرياضة القديمه وفق منهاج منظم .. في محل ذو باب واطىء تجبر الداخل على الانحناء مطأطأ الرأس احتراما" ولا يدخلها الاّ من كان نظيفا" على وضوء .. وفي الداخل حفره مستديره بنصف قطر2,5 م وبعمف 1م .. مفروشة ارضها بتراب نظيف .. تسمى (( جفرة الامام علي عليه السلام )) ؟؟ والمكان مسقف .. وهناك من يضرب(( على صاج كبير )) يشبه الدف على (حب ماء ) .. يضرب بايقاع يضبط بها حركات الرياضيين .. ويبدأ البرنامج .. اذ يدخلها الرياضي بسروال ضيق الى ما تحت الركبة .. وعندما تطأ قدماه ارض الجفرة عليه ان يأخذ من ترابها ويقبله .. ويبدأ البرنامج كما يلي :- 1- (( الجرخ )): ينزل الرياضي ويبدأ وبسرعة يدو حول نفسه وحول دائرة (( الجفره )) .. وعلى نقر(( الصاج )) .. ثم يقف .. للاستراحه .. 2- ويداوم بالانتقال الى التمرين الثاني : وهو (( الجنكلي )) .. : وهو القفز المتناوب بالارجل التناسق مع الايدي .. وعلى نقر (( الصاج )) بايقاع جديد .. ثم يتوقف ليرتد انفاسه .. وينتقل الى التمرين الآخر .. 3- ((الشناو )) : بموازات الار-ض.. ومثبتا" يديه على خشبة خاصة بالشناو .. ويبدأ يثني يديه مقتربا" بصدره من الارض ويرفعه عدة مرات يمتد موازيا" جسمه بموازات الارض.. ويبدأ برفعه عن الارض .. وخفظه لمرات عديده .. حتى الارهاق .. ثم يأخذ راحه .., 4- ثم يتناول (( الزنجيل )) وهو مجموعه من زرد الحديد الثقيل على شكل دائرة مقفله .. وله مقابض .. ويبدأ بتحريكه من فوق أسه وعلى اكتافه الايمن ثم الايسر .. حتى الارهاق ..ثم 5- ثم يتناول (( الاميال )) وهما عبارة عن مخروطين من الخشب .. تختلف بوزنها وحسب الرياصي .. ولها مقابض ويمسك كل بيد .. ولها كورس من التمارين .. كما يلي :- ويلعب بهما ما يلي :- س كبركه .. آ حركة الوسطى ب- حركة الكبركه ج- حركة الترس كبركه د- ثم يبدأ برميها الى الاعلى وتلقفها ثانية" .. وفيها حركات متعدده ؟؟ .. ويمررها من بين رجليه .. الخ .. 6- وبعدها يبدأ الواحد يدعو الآخر للمصارعة .. كل هذه تتم تحت اشراف (( المرشد )) ..
وكان في كل مدينة في العراق .. وفي كل محله في المدينة ابطالها في المصارعة .. تتم فيها سباقات المصارعة .. وكان من اشهر هؤلاء المصارعين (( المصارع العراقي المشهور الحاج عباس الديك )).. والذي نازل المصارع الالماني ((هملر )) .. الذي وفد الى العراق .. وكانت حفله كبيره للمصارعه بينه وبين الحاج عباس الديك .. الذي صرع هملر الابماني .. وكانت هذه الرياضة منتشرة في العراق وبين الجماهير العامة منهم والخاصة .. وهناك من قصص البطولات مشهوره عنها .. و كان المتحدون للمصارعة يفدون من خارج العراق او من مدينة الى اخرى.. ام من محلة الى اخرى ... اما المجالس الادبيه والاجتماعيه فكانت في كل محله في مدينة الحله .. والمشهورة .. فكانت تتم فيها مناقشة والقاء مختلف المواضيع الادبية والشعر والفقه .. والقصص .. ومناقشة الامور العامة .. وكان هناك .. شعراء مشهورين .. وعلى مستوى الامة العربية .. تخرجوا من هذه المجالس .. ومنهم حتى لم يكونوا يعرفون القراءة والكتابة .. .. مثل الشاعر الحلي (( الكوّاز )) .. وباسمه الآن شارع في مدينة الحله .. وفي سنة 1960 زار الشاعر المصري (( احمد رامي )) .. مدينة الحله .. كان يسأل عن بيت الشاعر الكواز .. فلم يعرف اهل الحله من هو الكواز ولا بيت له .. وهناك قصة طريفة تحكى عن الشاعر الكواز وهي :.. ان الشاعر البغدادي (( عبد الباقي العمري )) .. كان يتمنى ان يرى الشاعر الكواز .. فسافرهذا اليه ؟ .. ؤ لكواز .. وملابسه بسيطة .. ملابس من يعمل في صنعة (( اواني الفخار .. )) .. فدخل الكواز مجلس عبد الباقي العمري الفخم المليء بعلية القوم .. فلم ينتبه احد الى هذا الكواز الغريب .. فانتحى الكواز .. جانبا" متطرفا" في احد زوايا المجلس ؟! .. وعند المناقشات كانوا ينتبهون الى آراء والقاء الكوازللشعر .. وهو يتقدم مترا" بعد آخر حتى وصل – وهم – يفسحون لة المجال - حتى وصل الى حيث يجلس .. عبد الباقي العمري ؟ .. فانتبه اليه ؟ .. وقال له أأنت الكواز .. وقد ارّخ الكواز هذه الحادثه بقصيدة مطلعها : ((اخرست اخرس بغداد وتاطقها + وما بقيت لباقي الشعر من باقي )).. واخرس بغداد هو الشاعر البغدادي (( عبد الغفار الاخرس )) .. تلك ومضات تقدح في ذاكرتي من مجالس كنت احضرها وانا صبي .. في الاربعينات .. لنهاية فترة استمرت لقرون من عهد الحكم العثماني .. وحيث سميت بالفترة المظلمة.. من التاخر كان يعيشه العراق .. ومع ذلك فقد كانت روح هذا الشعب تنبعث منها ومضات لتعوض ظلام تلك الحقبة من تاريخ الظلم الذي يعانيه – ولا زال – العراقيون .... وانا اكتبها مباشرة"من ذاكرتي دون تدوين مذكرات او عن سماع حاضر.. وقد كانت فترة" مزهرة بمجالسها .. التي هي بمثابة النوادي التي كان يؤمها الاكثرية من الشعب العراقي .. فقد كان من وظائف هذه المجالس :_.. هو التواصل والتكافل الاجتماعي .. ففي كل محلة مجلس .. يؤمه الفقير ويؤمه الغني .. والمحتاج تذهب اليه الكسوة والمؤن وما تحتاجه عائلته .. من دون ان يعرف مصدرها .. او ان مرسلها لا يعلن عنها .. فكل يتفقد احوال الآخر وحاجاته .. ومشاكله .. وهناك من قصص الحب والغرام البرىء .. ما كانت تتناقل حدوثها او تنتج عن مثل هذه المجالس .. ومنه ما كان نتيجة حلقات او مجالس الحوزة الدينية في النجف ا لاشرف .. ومن الشعراء الذين تخرجوا كعلماء دين من هذه الحوزات .. مثل (( العلامه السيد محمد سعيد الحبوبي )) شاعر الموشحات المشهورة .. ومع الاسف لايحضرني منها في الذاكرة شيء .. وكذلك الشاعر العلامه(( السيد حيدر الحلي )) .. والعلامة (( السيد جمال الدين )) .. ? وما يحضرني الآن قصة حب الشاعر المشهور (( الشيخ عباس النجفي )) .. اذ كان طالب حورة دينيه في النجف الاشرف .. وكان يأخذ – كغيره – وكما هي العادة الجارية في النجف .. دروس عند احد اساتذة الحوزه .. في بيت استاذه .. وكان الشيخ عباس هذا شابا" .. ويبدو انه قد لمح ابنة استاذه .. فشغف بها حيا" .. ولم يستطع عنها صبرا" .. ففاتح استلذه بطلب الزواج منها .. الاّ ان استاذه هذا قد رفضه ولم يقبل ان يزوجه ايّاها .. .. فازداد هيام الشيخ عباس غراما" بمن يحب .. .... وله ديوان شعر بذلك مشهور .. ومما يقوله فيها ؟؟..
- عديني وامطلي وعدي عديني + فديني بالصبابة فهو ديني ومنّي قبل بينك بالامــــــانــي + فان منيتي في ان تبيـــني الى ان يشير الى رفض استاذه تزويجه ممن يحب .. وهو ليس اقل منها شرفا" .. فانه يرى مكانته .. فوق النحم (( العيوق )) ؟؟!! فيقول :_.. وان يك دونها شرفي فاني + لأحسب هامة العيـــــوق دوني ثم اصاب المرض الشيخ عباس النجفي نتيجة غرامه فاصيب بمرض التدرن الرئوي ومات .. ولديه ديوان شعر مشهور .. ومع الاسف فان ادبائنا .. ومثقفينا .. وفنانينا .. هم لا يعرفون البحث العلمي .. ليبحثوا في تأريخنا .. بل هم ناقدون .. مقلدون .. منتحلون .. تراهم يلوكون شفاههم .. بما يعتقدونه الشعر الحر .. وهم ابعد ما يكونوا عن صور احاسيس الشعر الحر .. ولا يعرفون من شعراء امتهم سوى اقل من القليل .. ويحاولون التشبث بمثل (( ابي نؤاس )) مادة الخمارين والسكاري .. والداعرين و((اللواطين )) .. وان ابتعدوا قليلا"" يحفظون بعض الاسماء الاجنبية المغمورة .. وهذا شعور بالنقص متأصل .. ادعوا لكم بسهرة مع ابي نؤاس .. وشهريار وكيف استطاعت ان تقنع السلطان ان لايقتل كلّ ليلة عروسا" ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟!!!!!!
#هادي_ناصر_سعيد_الباقر (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
بين عهدين ومعاناة العراقيين
-
من بحوث مشاكل البنى التحتية لمعاناة المجتمع العر اقي اليوميه
-
شعبي يموت مع سبق الاصرار والترصد هل ننتظر (( المخلّص))
-
الحرب الناعمة والاستعمار – والشبكة العنكبوتية للمخابرات الام
...
-
الحرب الناعمه والاستعمار – والشبكة العنكبوتية للمخابرات الام
...
-
تجفيف مصادر الشكوى والنقود التالفة (( والامين العام للامانة
...
-
(( متشي )) .. القطة المحظوظة .. في بلد الطفولة التعيسة __ وا
...
-
السيد وزير العدل المحترم الظلم في دوائر وزارة العدل
-
شبكة الاستخبارت العنكبوتية الامريكية ___ والاعتذار لابي سنان
-
دموع... حب ... تحت الركام... قراءه نقديه لرواية (( دموع الحب
...
-
علم الحب ونظريته
-
رئاسة المالكي --- وسد اليسو التركي
-
الى اصدقائي قراء الفيسبك الاعزاء لنعمل على عودة الوطن الى ا
...
-
رسالة مرفوعة الى مدير الامن العام في العهد الصدامي .. تعبر ع
...
-
سياسة الكره بين العراق وايران
-
مشكلة القوارض من مشاكل البيئة الصحية والاقتصادية (( دراسة اع
...
-
بمناسبة عيد الشجرة الدنيا .. (( الدنيا ... حلوه ... خضره ...
...
-
المل مال الله -- والسخي حبيب الله والشيوعيه
-
اسس قيام الدولة ومشروعية حكومة المالكي
-
الحلق’ الثالثة والاخيرة (( معجزات الخالق في الخلق )) علمية و
...
المزيد.....
-
كيف يرى الأميركيون ترشيحات ترامب للمناصب الحكومية؟
-
-نيويورك تايمز-: المهاجرون في الولايات المتحدة يستعدون للترح
...
-
الإمارات تعتقل ثلاثة أشخاص بشبهة مقتل حاخام إسرائيلي في ظروف
...
-
حزب الله يمطر إسرائيل بالصواريخ والضاحية الجنوبية تتعرض لقصف
...
-
محادثات -نووية- جديدة.. إيران تسابق الزمن بتكتيك -خطير-
-
لماذا كثفت إسرائيل وحزب الله الهجمات المتبادلة؟
-
خبراء عسكريون يدرسون حطام صاروخ -أوريشنيك- في أوكرانيا
-
النيجر تطالب الاتحاد الأوروبي بسحب سفيره الحالي وتغييره في أ
...
-
أكبر عدد في يوم واحد.. -حزب الله- ينشر -الحصاد اليومي- لعملي
...
-
-هروب مستوطنين وآثار دمار واندلاع حرائق-.. -حزب الله- يعرض م
...
المزيد.....
-
الانسان في فجر الحضارة
/ مالك ابوعليا
-
مسألة أصل ثقافات العصر الحجري في شمال القسم الأوروبي من الات
...
/ مالك ابوعليا
-
مسرح الطفل وفنتازيا التكوين المعرفي بين الخيال الاسترجاعي وا
...
/ أبو الحسن سلام
-
تاريخ البشرية القديم
/ مالك ابوعليا
-
تراث بحزاني النسخة الاخيرة
/ ممتاز حسين خلو
-
فى الأسطورة العرقية اليهودية
/ سعيد العليمى
-
غورباتشوف والانهيار السوفيتي
/ دلير زنكنة
-
الكيمياء الصوفيّة وصناعة الدُّعاة
/ نايف سلوم
-
الشعر البدوي في مصر قراءة تأويلية
/ زينب محمد عبد الرحيم
-
عبد الله العروي.. المفكر العربي المعاصر
/ أحمد رباص
المزيد.....
|