بن ورقلة نادية
الحوار المتمدن-العدد: 3837 - 2012 / 9 / 1 - 20:43
المحور:
الادب والفن
زارني رجل وسيم فاستأذنته الى ما بعد حين انشغلت عنه قليلا ثم عدت لأجده قد وقف أمام نافذة المكتب . طلب مني أن أساعده ليتغير فلم أجد ما أحدثه به فأنا صحفية و لست بطبيبة نفسانية فلم يقتنع بكلامي فمكتبي يحمل العديد من القصص التي تحكي تجارب أشخاص أرادوا أن يعرضوا تجاربهم على الناس ليشعروا بوجودهم و يقتسمون حياتهم مع الآخرين لتهوين شقائهم علهم يبحثون عن شيء إفتقدوه، شعور يبحثون عنه و لم يجدوه . كم من القصص قرأت و كم هي كثيرة تلك التي حيكت تفاصيلها بجهد تعتصره العزلة . و لكني استطعت أن أحتمي بطوق العقل حتى أعرضها دون تعديل أو مبالغة و لا زال الكثير منها يقف في زاوية غرفتي والبعض منها إصطحبتها داخل مضلتي و مشيت بها خطوات أعطف عليها و أحملها برفق حتى لا تتأذى من برودة الطقس الخارجي . و هنا استفقت لأكمل حديثي مع ضيفي الذي بدى هادئا في زيه الرسمي الذي يخفي أسرارا و تجارب تصدح بالحنين ، الرهبة و الخوف . وخرج شاكرا فرافقته بكثير من الإمتتان فلم أعلم قبل اليوم أنني بت أسامر و أنام و أمشي مع قصص لا تشبهني في شيءو لكنها ساعدتني على فهم نفسي و اكتشاف أشياء بداخلي كنتها أجهلها قبل اليوم .
#بن_ورقلة_نادية (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟