عبد الحسين طاهر
الحوار المتمدن-العدد: 3837 - 2012 / 9 / 1 - 15:48
المحور:
كتابات ساخرة
من حسن حظنا كانت أفكار ابن تيمية وابن لادن في أيامنا الجميلة لم تنتشر بعد أما أفكار ابن (عبد ربه) كانت متسامحة وبسيطة بساطة معتنقيها من الفقراء والطبقات المسحوقة لم تكن متشددة يوم ذاك الى الحد الذي يثير التشدد والجدل البيزنطي المستعر اليوم والذي ليس له ما يبرره ليشغل بال أحدا أيام زمان سوا القلة القليلة من عجائز القرية وكبار السن الذين يجدون عزاءهم بالتحدث عن الجنة أما اليوم فصار الشغل الشاغل على ما يبدو لرجال السياسة !!؟؟ وللفارغين من الرجال والنساء والشباب من الجيل الصاعد ما شاء الله العين... بارده حتى وصلت العدوى لحلقتنا في الرصيف ـــ الثقافي...ـــ وتحولنا الى متناطحين من الدرجة الأولى.. صرنا نتناطح بالأحاديث المتضاربة للبحث عن أصل وفصل آدم وحواء وكيف ..زوجوا ..أولادهم !! فهناك من يقسم ايمان تكسر الركبه ان الوالد آدم والأم حواء كانا قد طلبا عرائس لأولادهم أي نعم من حور العين فهبطن عليهم بقدر قادر حلوات باكرات لم يطمثهن بشر ولا جان اما المعارضون فيزعمون ان لادم اولاد وبنات من زوجه حواء التي خلقت من فضلة طينته ـ طبنة آدم!! ـ طبعا فيحتج نفرا آخر من الجماعة نافيا حديث الطينة !! ومستندا الى رواية اخرى تقول انها لم تخلق من فضلة طينه بل خلقت من ضلعه الاعوج!! ما شاء الله.. والى هنا والجدل يستمر ولم ننته من المشكلة بعد فهناك فريق ثالث أي نعم نهض ممثله يشرح لنا مشاهد يوم زفاف هابيل وقابيل وبقية الجربزة من الاولاد والبنات الذين لا يعرف احد اسماءهم ولا حتى اعدادهم ولكنه من فرط حماسته وقف يصف لنا المشهد وكانه يراه او كان مدعوا في حفلة الزفاف الجماعية ولانه من انصار المظلومات كما يردد البعض كان يدافع بحماس عن حقهن الشرعي على ابيهن آدم وامهن حواء ليجدا لهن عرسان كما وجدا لاخوانهن الذكور عرائس من حور العين وراح يرفض ان يتربصن بأنفسهن حتى يبلغن العنوسة وساعتها لكل مشكلة حلال انتفض يدافع عن حقهن المقدس بالزواج كبقية خلق الله لكن الفريق الآخرحاول ايقاف المتحدث عند حده ودعى اصحابه للتظاهر ولقرع على الطاولة وان يرفعوا اصواتهم ليثيروا الصخب والصراخ كما يفعل بعض نوابنا في جلسات البرلمان.. الفريق المعاند لم يتوقف ومضى يشرح الفكرة ولانها مجرد فكرة كمثيلاتها من الفكر الافلوطونة الغير مؤكدة اختلفوا مرة اخرى ومن (جده وجديد) راح يكفر بعضهم بعضا واليوم عندما نستعرض الجدل في الساحة السياسية والدينية والصخب والصراخ المستعر في اذاعاتنا ومحطاتنا التلفزيونة نشاهد كرائم الرجال (لحاهم )تهتز بالنفي وبتفسيق الآخر بل وتكفيره وهكذا يفعل المقابل فتحولت الساحة العراقية بل والساحات العربية والاسلامية الى مجرد ساحات لتهارش الديكة ...العرعورية !!..
#عبد_الحسين_طاهر (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟