خلود العدولي
الحوار المتمدن-العدد: 3837 - 2012 / 9 / 1 - 01:17
المحور:
الادب والفن
أيها اللقاح الذكري
سارع بالتفجر في ثنايا فقاقيعي
أيها المخترق لحبة العرق المنسية
أيها السريع في التموج
أيها الحار في التصوف
أيها السائل في الإلتواء
أيها اللقاح الذكري
كن ريقا خارجا من شفة حلمتي
كن لسان الأصابع الغارقة في الحلم
كن حليب القمر الموقع
فأنا جذر تولد عن الأنوثة
و فاعل يفتعل في الجسد
أنا الحارة بتفعيلة الماء
أنا المارة على صقيع الطريق
أنا الإنحناء في لغة الحريق
أنا من جملة الكثيرات
أنا الكثيرات
أنا الأخريات الساكنات في أناي
يا لقاحي المذكر بالأبيض
يا انسياب النمل في حرب القوت
يا غرق البحر في تقعر الأرض
يا صمغ الشفة السفلى
يا تعاليم الكتاب الزيتي
لإنفتاحي الليلي صفير المذكر
لرائحتي موسيقى الحانة
لأبوابي الكثيرة وقتي المسيج
فالساعة إنقطع أيرها العابد
و المعبود فراغ من زمن الإنفتاح
دروبي طريق نحو الشجر
و سير طويل في قطرة اللقاح
و عبور لجسر الشهوة المنفتحة
لأواخر كلماتي إنتصاب
و لوسطها إنفتاح
و لأولها عراء
و لقلمي سيل الخصوبة الدافىء
و لصمتي صراخ السجين
أيها اللقاح الذكري
أيها المبادر بالألتفاف
أيها السابق للعطش
أيها اللحن الزبدي
أيها العازف على تمطط البويضة
أيها النافر بحمى الوقوف
تشقق أيها اللقاح في سرتي
تدفق في دمي المدرار
تخبط في منحدراتي و كن جلدا آخر
فالغرق فيك إحتضار
و التفتت في تفاصيلك هواء
و أنا أفتقد الماء
أيها اللقاح الطيني في حفر الغاب
و الأزرق على حجر البحر
و الأحمر في إشبيليا
و الزهري في عرسي
و الأبيض أكثر في إنفتاحي
سياج أنت لتفجري
ليل أنت في ضيائي
ريح أنت في جمودي
و فطرة من سم الحياة
في إنسكابك البطيء رصاص
في إنسيابك الفوضوي حمى
هذه الحمى لهاث جسد مائي
هذه الحمى قبلة لزجة بين طياتك
هذه الحمى تواترنا المكثف بالأبيض
أنا و أنت أيها المذكر المهتز
أنا و أنت نتماهى فنصير آهة الآلهة
#خلود_العدولي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟