فاطمة الزهراء جبار
الحوار المتمدن-العدد: 3836 - 2012 / 8 / 31 - 08:53
المحور:
كتابات ساخرة
لسنا كذلك !!
• إلى كل من أجبرنا على الاستيقاظ من غفوة التظاهر بالرضا, بالتقبل, بالصبر, إلى كل من أجبرنا على الصراخ صرخة الكر اغل أثناء غروب الشمس والقول إننا لسنا كذلك !! إلى كل الرجال الذين اعتبروا الأنثى عضوا جديدا اخترق منظومتهم الجسدية و الروحية.عضو زرع حديثا في عملية جراحية اسمها التاريخ و تقدم البشرية, شكرا لولا رفضكم لنا وردة فعلكم ما علمنا أننا زرعنا ما علمنا أننا غريبات حقا,لولاكم ما أفقنا من أحلام دامت منذ رحم أمهاتنا ...............
لا أريد الحديث عن الأنثى لأن الحديث عنها يزعج أذان الكثيرين و هم محقين في ذلك لأن تفاخر الأنثى بنفسها جريمة و الدلائل قنبلة موقوتة تحت أقدامكن لذا أنصحكن يا إناث بالابتعاد عن الحديث مثلا عن" أثنية "إلهة الحكمة و الحرب أثينة تلك .هي أول من غرس شجرة زيتون بمنطقة إريخثيس وقد قام" بوسيدون" في مواجهة لعملها بتفجير لمياه مالحة والنزاع كان في سبيل الحصول على منطقة أتيكا .و لكن لما اشتد النزاع بين كيدها و كيده(كيد الرجال تعرفه النساء اللائي أتيحت لهن الفرصة لمقابلة رجال غلّبوا جزءهم الأنثوي لهزم امرأة تتقن بدورها الترجل في الوقت المناسب). قام "زيوس" بتعيين هيئة من 12 إلها لفصل النزاع و استشهدت هذه الهيئة بالملك" كيكروس" حاكم أتيكا فأقر بنفع شجرة الزيتون و فازت" أثينة "و أطلقت اسمها على المنطقة.أووو أسمع صوت قنبلة تنفجر(الأساطير هي من صنع الخيال أيتها الغبية )ولكن لماذا تبقى أسطورة لا وجود لها و هي من نسج خيال إغريقي أحمق حتى وقتنا الراهن حيث لا مجال للأساطير ؟؟؟؟أنت غببة !!!!! ... كل النساء كذلك كلكن حمقا وات ,ناقصات عقل و دين ...........
لن يمتد بك العمر لحساب أن تقول لمرأة تعتّز بأنوثتها و قوتها و حتى كيدها "أنت تحتاجين صوتي لتتقدمي و بصوتي يمكنني وأد زهرة قزمة- في نظري –تحاول النمو هنا بجانبي أنا الشجر العالي .كن حذرا فقولك ستليه كارثة فيها دمارك ودمار قنبلتك لأنها أنذاك ستعود بك إلى عهد الحروب الدموية وهل أنت مستعد ؟طبعا لا فأنت في عنق الزجاجة. أ و تعلم أنها لن تقتلك بهذه السهولة؟ بل ستجعلك مجنونا كما فعلت عشيقة الشهريار به حتى أصبح ينتقم من الأخريات أتعلم لما ؟لأنه يتصورهن جميعا عشيقته ستكون قصتك طويلة لأن شهرزاد لن تأتي و لن تخفف العذاب لان لا وقت لدينا للتوسل, للحيل ... لأننا لسنا بحاجة لذلك نحن هنا رغما عنك و أقوى منك حتى و نفتخر بكيدنا يا عاقل .أتعتبر نفسك عاقلا؟ ! فلماذا لم تصنع مجدا كمجد اليابان التي صنعت معجزاتها بعقلها و صنعنا كوارثنا بعواطفنا و أنت صنعت كارثة كبرى إسمها أنا الرجل و أنا الوحيد المحق و لا مجال للخطأ إلا في ميداني ! قالت إحدى الشخصيات في كتاب "قصة موت معلن" ل"كابرييل كارسيا ماركيز" متحدثة عن بناتها(إنهن كاملات و أي رجل سيكون سعيدا معهن لأنهن تربين ليتألمن) لا بد ان بؤس هذه الأم الروحي كان يتفاقم مع مرور السنوات.ولكننا لم نولد لنتألم و إن كنت تبحث عن هذا النوع فلابد لك من رحلة الخيميائي الباحث عن كنزه لتجد مجوسية تعشق الألم وتعشق أن تتألم لترتاح أيها الحاكم العربي الذي يهوى نفسه .
تريد أن تعاقبها لأنها تختلف عنك لا تنسى أن العقاب كثيرا ما يعود بشر أكثر من الجريمة نفسها.عفوا إن كانت أفكاري تزحف فوق المخ دون أن تغوص عميقا فلا زالت تفتقد إلى القدرة على احتراف السباحة.ولكن من يهتم فالرجل لا يهتم لا لذنوبه و لا لحججي.لا تبصق على كلماتي آنذاك سيكرهك "أنطون تشيخوف" : (أفضل أن أتحدث مع النساء فهؤلاء و إن كن حمقاوات يولين الإهتمام للكلمات)قال حمقاوات نعم إنه رجل !.إفتخرن بهذا اللقب الذي لا يحرزه إلا من استطاع العيش في عالمه الخاص و عسى كل الناس مجانيين لكانت الحياة آنذاك أجمل و أصدق.
إن أخطأنا اعتذرنا و لكن يحصل لنا ما حصل في قصة "موت موظف" فالرجل قد اعتذر لأنه عطس و أحس بالإحراج لأنه ظن أنه أزعج الجنرال فو جد نفسه بعد محاولات كثيرة للإعتذار مقتولا لكثرة اعتذاره . و لكن هذا الإعتدار تمتعن به لأنكن سترين الرجل يعتدر بصدق فقط في الروايات.أما نحن او أنا فقد اعتذرت مرارا و ذبحت بكلام عنوانه أنني و النساء سواء مخادعات كاذبات و بخطأ منا يكشف القناع عن القناع فنحن لسنا سوى أقنعة في كرنفال الحياة !!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!فيا لخيبة أملي !!!!!!!!!!!!!
تمنيت ان لا أنطق ببنت شفة و لكن الدافع كان أقوى لا أريد الخسارة مجددا.و لا تقولي يا انثى إن هذا أقل مما أستحق.لا تتكلمي بصوت مرتفع فإن الحياة تستطيع أن تسمعك و تعطيك الأقل مرة أخرى .و لتعلم ايها الرجل أنني لست مثلك أبحث عن السعادة لا أبحث عن السعادة في الحياة بل اهرب من التعاسة فيها.وهل تعلم أن أفضل وسيلة للدفاع هي الهجوم وقد انكشفت خطة هجماتك المتتالية ولعل "جون باري مور"سيقدم لك خطة جديدة:(لا سبيل للرجل كي ينتصر على المرأة إلا بالفرار منها). فهيا هرول مسرعا واهرب ما دمت تريد كثرة الإنتصارات !!!!!!.
أخيرا عفوا فلن أقدم شروحا لأحد ,لأن الأصدقاء الحقيقين ليسوا بحاجة إليها و الأعداء لن يصدقوها.و لا تنسيا يا أيها السروال و يا أيتها التنورة أن الحياة هضبة جليد لا يستطيع أن يسير عليها من أراد أن يغرس نفسه فيها فنحن راحلون منها راحلون.
فاطمة الزهراء جبار 30/80/2012 في الحاجب .
#فاطمة_الزهراء_جبار (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟