كامل السعدون
الحوار المتمدن-العدد: 1118 - 2005 / 2 / 23 - 11:29
المحور:
الادب والفن
عُذراً يا غاباتَ نخيليْ
عُذراً عيناكِ إذا ما أرتجفت شفتاي على البعد...
وجفّت ...
حتى قبل أوانُ التقبيلِ...
يؤلمني ضعفي ...
خوفي ...
إشفاقيَ من آتٍ.......
قد...
لا يحتمل التأويلِ...
نعشقُ.... لا باس ...
ومن لا يعشقُ قطعا ...مخبولِ ..
نحلمُ ...
حسنا...
كل الأشياء الحلوة كانت ..
حُلما يهفو للتجسيد ... ويابى التأجيلِ...
لكنْ ...خوفي أن تصحو ... أن نصحو...
فإذا بالحلم البراقِ ...
تراه أمامكَ إذ يتحققَ...
كابوساَ...
عبئا ...يا صاح ...ثقيلِ...
لا بأس فمنطقنا ...لا شكَ جميلِ...
لكن ...
للرؤية عن قُربٍ منطقها ...
للمرآةِ... لجرد حسابات الواردَ....
والصادرِ منطقها ...
للزمن الملعونِ...وفرقُ الأجيال...
يمكنُ أن أعدو يا صاح وإياكً...
ولو بعض الشوطِ...
لكن ..
من يضمنَ أن لا نوقفَ مشوار الجري ..
العابثِ...
لنساءل أنفسنا فجأه...
أو هذا الحاصلِ معقولِ...؟
___________
أنا كونٌ من فوضى يا صاحَ..
وعاءٌ مضطربُ الألوان ...
غريبُ النقشِ...
بدائيُ التصميمَ...
رديءُ التشكيلِ...
وإذا ما أزمعتَ حسابي..
وطرحتَ...جمعتَ...
ضربتَ وقسمتَ..
فلن ...
تقبض شيئاً من تحصيلي...
أنا مأسورٌ يا صاحَ...
لشباكِ خيالي...
مرتهنٌ لمساقط ظليَ..
تحت الشمسِ...
ومحكومٌ بنشيجِ فلولي...
تلك الخمسين تلاحقني...
كيتامى الحربِ...
كأنصافُ ضحايا...
لا تعرف فيهم ...
من ...
كان القاتل والمقتولِ...
_______________
#كامل_السعدون (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟