|
لابد من ثورة ؟ لماذا لا تطالب الشعوب بتحريم استخدام الموجات ضدها!!؟
غادة عبد المنعم
مفكرة
الحوار المتمدن-العدد: 3835 - 2012 / 8 / 30 - 17:41
المحور:
العولمة وتطورات العالم المعاصر
فى عام في عام 1965، اكتشفت وزارة الدفاع الأمريكية وجود مستويات هائلة من الموجات الدقيقة المشعة (الميكروويف) فى السفارة الأمريكية بموسكو وقد علمت ونشرت ما عرفته جزئيا، وهو أن المخابرات الروسية تبث موجات الميكروويف فى محيط السفارة وداخلها للتلصص الذهنى على العاملين فيها ولإصابتهم بأمراض كالسرطان الذى أصيب به السفير وأعراض أخرى خطيرة مختلفة أصيب بها كل العاملين بالسفارة، انتشرت هذه الفضيحة وذكرت فى كثير من المقالات لصحفيين ورجال مخابرات وباحثين فى الموجات وهو ما أدى لنوع من الترويج لاستخدام أشعة الميكروويف فى صناعة الأسلحة من جانب الدول الغربية لكنه لم يؤدى لغضب شعبى وتساؤل من الناس فى جميع أنحاء العالم وتحقيقات فى كل الدول تهدف لمعرفة الحقائق حول استخدام المخابرات فى العالم كله لهذه الموجات فى والتلصص على الأفكار وإصابة الأشخاص بالأمراض وأيضا كما بررت روسيا الحادثة للتلصص على الوثائق الموجودة داخل الخزائن وقراءتها وهى داخل الخزائن التى تحتويها؟! ومعرفة أرقام الخزائن السرية!! والحقيقة أن مرور هذا الحادث بلا أى ضجيج اعلامى وقانونى وحقوقى وشعبى وبلا تفجر موجة قلق لدى كل الشعوب يعتبر شيئا غريبا؟ الأغرب من مرور هذا الحادث مرور الكرام كان نشر عدة صحف داخل الولايات المتحدة وفى أوربا ومنذ وقت متقدم لأحداث غريبة لم يهتم احد بالتساؤل عن مصير البشرية بعدها ولا بالاعتراض على استخدام الموجات من قبل المخابرات بعد نشرها ؟!! فمثلا:- o نشر مجلتان هما مجلة "الأطباء آى ال" ومجلة "الضوء الشافى آر يو" بحث في عام 1934 عن "وسيلة للتحكم عن بعد وللتنبيه الكهربائي للجهاز العصبي" وكانت هذه المقالة دراسة تمهيدية حول السيطرة على العقل عن بعد باستخدام الموجات الكهرومغناطيسية –ونلاحظ هنا التاريخ المبكر للنشر فى عام 1934- o كذلك فى عام 1934 نشر بحث وأخبار علمية حول تجربة تمكن فيها طبيب أسبانى من استخدام الموجات الكهرومغناطيسية للحصول على استجابة عصبية قوية لدى الكائنات الحية وعن بعد حيث وبضغطة زر واحدة على جهاز ينتج موجات كهرومغناطيسية ومن بعد استطاع أن يتسبب فى هياج ثور كان قد زرع في دماغه قضيب معدنى . – ولم تثر هذه التجربة اهتمام العلماء فى اسبانيا للمطالبة بتحريم التحكم فى الكائنات الحية والبشر باستخدام أجهزة تنتج موجات ومن بعد؟ - o أيضا في عام 1934، نشرت مجلة فاسيلييف الروسية مقال حول تجربة للطبيب توما شيفسكى وفيه يشرح تجارب يستخدم فيها أشعة الراديو للسيطرة عن بعد على العقل البشري وكان يجرى تجاربه دون أن يشعر بها من جربت عليهم وكان بإمكانه أن يقوم بها من مسافة تبعد بحجرة واحدة فقط عن من يقوم بإجرائها عليه (مسافة قريبة نسبيا) وقد أجرى كما يذكر تجربة قال فيها لمريضة تجلس فى حديقة عيادته وكان يكلمها ذهنيا حيث يرسل لها الكلام كأنه أفكار شخصية لها، باستخدام موجات تحت الراديو "أريد الوقوف والذهاب للطبيب " وبالفعل اعتقدت المريضة أنها كانت تكلم نفسها وقد أجبرها هذا فى خلال دقيقة أن تقوم وتذهب له. – وقد اعتبرت هذه التجربة وقتها فتحا فى مجال السيطرة عن بعد على العقل وتم التضليل عليها وتسميتها تنويم مغناطيسى، نسبة للموجات المستخدمة فيها وهى الموجات الكهرومغناطيسية، ولم يطالب العلماء الروس ساعتها ولا بعدها بتحديد هذه التجارب ومنع استخدام الدولة لها-. o وبعد ذلك بحوالى ثلاثين عام وتحديدا فى عام 1963 نشرت المخابرات الأمريكية دراسة توضح إمكانات استخدام أشعة الراديو للتحكم فى بيئة النوم وكيف يمكن التحكم عبرها فى العقل وقد ضمت الدراسة المقطع التالى "عندما يقوم جزء من الدماغ باستقبال دفعة صغيرة كهربائية من مصادر خارجية قد يؤدى ذلك لرؤية خيالات ذهنية أو سماع صوت ما وما غير ذلك بما فيه الشعور بمشاعر وأحاسيس مختلفة ويمكن إذا سجلت مثلا غضب سيدة عجوز على مجموعة من الشباب أن تخلق العواطف نفسها من الغضب ببث موجات هذا الغضب وإرسالها بواسطة جهاز تحكم لشخص آخر والذى على الفور يشعر فى داخله بغضب متهيج من دون أي سبب واضح." ورغم ذيوع هذا التقرير ووجوده فى مكتبات أمريكية وذكر أجزاء منه فى أبحاث وصحف أمريكية وغير أمريكية إلا أن ظهور هذه الإمكانات الكارثية والتى تنبئ بإمكانية إزعاج والتحكم فى البشر جميعا لم تثر لا اهتمام ولا غضب غالبية الأمريكان. o فى عام 1965 نشرت جريدة النيويورك تايمز تقرير حول تجارب التحكم فى العقل وأنها تمول سرا من الحكومة الأمريكية وقد تصدر صفحتها الأولى عنوان التقرير الذى جاء كالتالى : "التحكم بالعقل قادما..تحذير من علماء" وقد ذكر فى المقال أن أستاذ علم النفس دافيد كريش الأستاذ بجامعة كاريفونيا يؤكد أن أبحاث الـ التحكم بالعقل (باستخدام الموجات وعن بعد) ربما تؤدى لمخاطر أكثر هولا مما قد يؤدى له استخدام القنابل الذرية.- ولم يؤدى هذا لثورة ضد الموجات ولا ضد أبحاث التحكم بالعقل -
o وفي عام 1964 ذكرت لجنة وارن التى كانت تحقق فى موت كندى ضمن تحقيقاتها الرسمية تعليقات تلفت الانتباه لاحتمال أن يكون لي هارفي اوزوالد قاتل كيندى قد وقع تحت تحكم بالعقل باستخدام أشعة الراديو عليه من بعد - ولم يؤد ذلك لتحقيق موسع حول استخدامات أشعة الراديو فى التحكم بالعقل عن بعد.. o قبل ذلك اعترف رئيس المخابرات الأمريكية هيلمز "بإمكانية استخدام علم التحكم عن بعد في قولبة شخصية الطفل وغرس المعارف والتقنيات لديه؟ وحشده بخبرات ما، وتكوين أنماط سلوك اجتماعي لديه" واعترف هيلمز انه يمكن باختصار السيطرة عبر المخابرات على كل عمليات النمو لدى الطفل وعن بعد. – ولم يثر هذا التصريح تخوف الأمريكان ولا الروس الذين كانوا فى حرب باردة مع الولايات المتحدة من أن يكون هيلمز مسيطرا على نمو أطفالهم ومتحكم فيهم. o فى الستينات نشرت وكالة المخابرات المركزية الأمريكية كتيب بعنوان " تقنيات التحكم المعرفي " وصفت فيه بحوثها ودراستها غير المحدودة (ولا المقيدة) التى أجرتها على البشر فى أماكن مختلفة فى العالم، وما قدمه مختبر آلان موميريال التابع للبحرية والمخابرات من تسهيلات ونتائج هامة لواشنطن وذكر الكتيب بالتفصيل الوسائل التى طورتها وكالة الاستخبارات المركزية حول كيف يمكن توجيه الأفراد عن بعد بمدهم بمعلومات محددة ومنع معلومات أخرى عنهم وكيف يتم هذا بأفكار تبث لهم ذهنيا فيتبنوها وكيف تصاغ الأفكار التى تبث لهم والمشاعر فى شكل موجات تبث عليهم وأظهر التقرير تقنيات البث وكيفية الاستفادة من المشاعر التى تبث وتخلق لدى المراقبين عبر الأجهزة الموجية والمتلصص عليهم وكيف ساهمت أبحاث علماء ومخابرات أوروبا الشرقية فى تطوير تقنيات المخابرات الأمريكية بما فى ذلك المعلومات التى تم تشاركها بحماس عبر التحادث الذهنى!! أى عبر إرسال الأفكار والأصوات من أمريكا لدول شرق أوربا وبالعكس باستخدام الموجات وحيث كانت تستقبل هذه الأفكار من كل الأطراف المشاركين فى الاتصال كأفكار شخصية وأصوات تتردد فى أدمغة رجال المخابرات فى أوربا الشرقية و فى أدمغة رجال المخابرات الأمريكان وكيف أن هذه الأفكار قد أرسلت ذهابا وإيابا عابرة المحيط ومعظم قارة أوربا بهدف تعزيز المعلومات لدى كل طرف مخابراتى منهم عن الأداء العقلي والجسدي لدى من يتم التجسس عليهم.- نشر هذا ولم يؤدى لتخوفات شعبية على نطاق واسع من أن تكون مخابرات الولايات المتحدة والتى بإمكانها إرسال الأفكار حتى أوربا الشرقية ترسل أيضا الأفكار لمواطنيها على بعد عدة كيلومترات ولا للتخوف من قدرة المخابرات فى أوربا الشرقية على إرسال الأفكار للشعب الأمريكى بهدف السيطرة الفكرية عليه ؟.
o كذلك نشرت مؤخرا تقارير وأخبار حول القتل باستخدام أشعة الميكروويف وبالتحكم عن بعد لمعارضين لأمريكا فى أفغانستان. ونشرت الصحف أيضا عدة أخبار عن تقديم المخابرات البريطانية والألمانية التى تتجسس على الجيش السورى باستخدام الموجات معلومات للمعارضة السورية (ممثلة فى الجيش السورى الحر) أعلن عن هذا التلصص على جيش دولة مستقلة كأنه عمل إنسانى هدفه إنقاذ سوريا؟ بينما لو كانت هذه الدول راغبة فى إنقاذ سوريا بالفعل لقامت بإجبار الأسد على التنحى فى خلال ساعات من بدء التظاهرات فى سوريا ولو باستخدام قنبلة أو عدة قنابل زومبى التى تشل الحركة والتفكير فى مساحة تقدر بربع كيلومتر؟ كذلك لم يتم اثارة حقيقة ان الاتصالات بين هذه المخابرات والجيش الحر يتم بشكل ذهنى أى عبر اتصالات دماغية تستخدم فيها أشعة تحت الراديو وتصل للأشخاص مباشرة كأنها أصوات تفكيره الشخصى حيث لا يسمعها من حوله، ذلك أن إمكانية استقبال الرسائل بأى طريقة عادية كالتلغراف والكمبيوتر الموبايل يتم تشويشها من قبل النظام السورى - هذه التقارير أيضا لم تلفت انتباه أحد لما يمكن لهذه المخابرات التجسس عليه، أو تنفيذه فى كل بلد ؟-
o نشرت أيضا وطوال حوالى خمسة عشر عاما أخبار متفرقة وأبحاث ومعلومات حول تقنيات القتل عن بعد باستخدام الشعاع القاتل –الميكروويف - أو الموجات القاتلة وتقنيات الأسلحة التى تستخدم الموجات وتوجه عن بعد لإبادة البشر أو لسلب إرادتهم وتحويلهم لأشخاص عاجزين عن الفهم والحركة والتصرف وحتى عن إنقاذ أنفسهم عند مهاجمتهم (الزومبى) وكذلك نشرت تقارير حول أسلحة تثير الزلازل والبراكين وتغير الطقس وتغير فى الجينات وتؤدى للصمم والألم الحاد يتحكم فيها عن بعد باستخدام الموجات وتستخدم الموجات بمختلف أشكالها لإحداث هذه الأعراض ولم يؤدى هذا لتشكك البشر فيما يحدث من براكين أو إعصارات أو زلازل والتساؤل حولها هل تحدث بشكل طبيعى؟ أم أنها منفذة كتجربة لسلاح والأعاصير أو فى هجوم من أعداء يرغبون فى تدمير مقومات البلاد التى تهاجمها الأعاصير والكوارث التى تبدو طبيعية؟ أليس كل هذا التجاهل لكم الخطر الضخم الذى أعلن عنه عيانا منذ الثلاثينات أى على مدى ثمانين عاما يعتبر وضع غريب ومثير للتساؤل؟ ألا يؤدى هذا الوضع لتشككنا فى إمكانية أن يكون هذا التجاهل مصنوع وليس طبيعى؟ أى انه نتاج استخدام موجات تؤدى لمعرفتنا بما يهددنا وما نتعرض له من تدمير دون أن نثور عليه ونعترض استمراره؟ ونصر على إيقافه؟ وألا يشير هذا التجاهل نفسه لحقيقة أن هذه التقنيات تتحكم فينا أكثر مما نتصور وتجبرنا أكثر مما تتيح لنا استخدام إرادتنا الحرة؟ وألا يدعو هذا للبدء حالا فى ثورة؟
#غادة_عبد_المنعم (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
الكاتب-ة لايسمح
بالتعليق على هذا
الموضوع
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
12 نوع من الخرافات اخترعتها المخابرات لاستعباد الشعوب وإخفاء
...
-
المعادن الملتهبة تحمى من التحكم فى الدماغ والتغيير فى الجينا
...
-
برنامج الدراسة المضغوطة.. ودكتوراه الإبداع برامج اقترحها لفت
...
-
مصر أنجبت وطنيين وعباقرة وأذكياء ومخترعين ومكتشفين القائمة ط
...
-
المخابرات الغربية حطمت ثلث آثار العالم
-
عاجل.. ليسوا آخر الموتى من رؤساء المخابرات، بل يبدو أن القائ
...
-
الفساد.. وحياتنا التى صارت بسبب الفساد لا تطاق
-
برنامج باندورا الأمريكى (برنامج التحكم بالجسد والدماغ، والتو
...
-
الإصلاح خيار الشعب فأصلح وولى من يصلح يا مرسى
-
الدين هو ما تم الإقرار به من المشرع وفقط .. بلا زيادة يضعها
...
-
كان أولى بالخيم السوداء أن تفتح إذاعة وليس قناة تليفزيون؟
-
الخطوة الأولى فى إدراك خطأ المخابرات - الذى أبقت عليه سرا -
...
-
هؤلاء من يستحقون الشكر لا مرسى سحقا له ولرغبته فى الظهور
-
الحضارة نتاج إجمالى يوزع على مجمل البشر وكذلك الإنتاج والتقد
...
-
قاعدة: مكافحة المضاربة والسمسرة والتوجه للبيع المباشر لسلامة
...
-
القاذف الاليكترونى.. أمريكا ضربتك رصاصة دهب فضة نحاس النهارد
...
-
الأمراض الوراثية لا تظهر لتختفى بلا سبب هذه أمراض وهمية يبثو
...
-
الجزء الأخير من مقال سماع -أصوات- والتاريخ السرى لاستخدام ال
...
-
جهاز تجسس معمر فى كل بيت
-
بلدان الربيع العربى حظها فى الرئاسة ما بين عمر الشريف وسعاد
...
المزيد.....
-
لثاني مرة خلال 4 سنوات.. مصر تغلظ العقوبات على سرقة الكهرباء
...
-
خلافات تعصف بمحادثات -كوب 29-.. مسودة غامضة وفجوات تمويلية ت
...
-
# اسأل - اطرحوا أسئلتكم على -المستقبل الان-
-
بيستوريوس يمهد الطريق أمام شولتس للترشح لفترة ثانية
-
لندن.. صمت إزاء صواريخ ستورم شادو
-
واشنطن تعرب عن قلقها إزاء إطلاق روسيا صاروخا فرط صوتي ضد أوك
...
-
البنتاغون: واشنطن لم تغير نهجها إزاء نشر الأسلحة النووية بعد
...
-
ماذا نعرف عن الصاروخ الروسي الجديد -أوريشنيك-؟
-
الجزائر: توقيف الكاتب الفرنسي الجزائري بوعلام صنصال
-
المغرب: الحكومة تعلن تفعيل قانون العقوبات البديلة في غضون 5
...
المزيد.....
-
النتائج الايتيقية والجمالية لما بعد الحداثة أو نزيف الخطاب ف
...
/ زهير الخويلدي
-
قضايا جيوستراتيجية
/ مرزوق الحلالي
-
ثلاثة صيغ للنظرية الجديدة ( مخطوطات ) ....تنتظر دار النشر ال
...
/ حسين عجيب
-
الكتاب السادس _ المخطوط الكامل ( جاهز للنشر )
/ حسين عجيب
-
التآكل الخفي لهيمنة الدولار: عوامل التنويع النشطة وصعود احتي
...
/ محمود الصباغ
-
هل الانسان الحالي ذكي أم غبي ؟ _ النص الكامل
/ حسين عجيب
-
الهجرة والثقافة والهوية: حالة مصر
/ أيمن زهري
-
المثقف السياسي بين تصفية السلطة و حاجة الواقع
/ عادل عبدالله
-
الخطوط العريضة لعلم المستقبل للبشرية
/ زهير الخويلدي
-
ما المقصود بفلسفة الذهن؟
/ زهير الخويلدي
المزيد.....
|