سامي العامري
الحوار المتمدن-العدد: 3835 - 2012 / 8 / 30 - 01:18
المحور:
الادب والفن
لا تُبرقي
*-*-*-*
--------
على مذهب الماضين قاتلتِ خافقي
فقاتلَكِ العشاقُ من أجل بارقِ
فلا تبرقي للناسِ وابقي سجينةً
هنا في فؤادٍ مستجيرٍ وصادقِ
فأنتِ التي ورطتِ نفسك في دمي
لذا فلذيذُ الحَلِّ أن لا تفارقي
وإنْ كنتِ قد ورَّطتِني ببراءةٍ
فَعَمْداً رآها الطير وهو مرافقي
فهاتي إذن ثغراً لصبٍّ مودِّعٍ
يُغذيهِ بالقُبلاتِ وسطَ الحرائقِ
ويالكِ من هيفاءِ شعَّتْ لها لمىً
وما أجمل التوديع فوق الشقائقِ
ولستُ الذي يُبدي شديدَ تحمُّسٍ
لإظهار جرحي في زمانٍ مُراهقِ
فقالتْ : إذا أنت ارتحلتَ مودِّعاً
فماذا عن الهيفاء ذات النمارقِ
خدودٍ , نهودٍ , همهماتٍ وخلفَها
حلاوة ذكرى الأمس يا خيرَ مارقِ ؟
فودَّعتُ موتي حيثُ أني عرفتُها
فقد كنتُ قَبلاً في حماها المفارِقِ
وفارقْتُه عن طيب خاطرِ لحظةٍ
ترامتْ كأمواجٍ ولستُ بواثقِ
كأنَّ رحيقاً عادَ سِرَّاً لوردهِ ,
لشاعرِ يأسٍ بالفظاظةِ غارقِ !
----------------
برلين
تموز - 2012
#سامي_العامري (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟