إنسحاب الروح

سبأ الرومي

الحوار المتمدن-العدد: 3834 - 2012 / 8 / 29 - 20:40
المحور: الادب والفن
    

إنسحاب الروح
*************

كانت روحي كفراشة صغيرة
تحمل الأمل بين أجنحتها الملونة
ترفرف بين الازهار حرة
ترتشف منها.. عبق الحياة
تمنح الامل لكل زهرة ذابلة
وذات مرة...
علقت بين أشواك زهرة براقة
قيدتها بقيود يأس, حجبت نور الحياة عنها
فسقطت جريحة، وتناثرت أجنحة أملها
أصبحت روحي ترى اليأس من خلال عينيها
وأرتدت ثوبها المتشائم، فأمتلىء قلبي سواداً
زهرة متشائمة..أصبحت موطني الغريب
أذرف دموع الالم واليأس أنهراً
أعاني، أتحطم وأموت مراراً
حتى تلاشت ذاتي أخيراً
نفذ صراخ صبري..ضاقت الانفاس بي
حينها أدركت مهابة الرمق الاخير لروحي
تأملت حولي فلم أجد سوى حطام آمالي
بقوة ..أنتفضت لجراحي وآلامي
ومنحت لنفسي أملاً جديدأ من ضياعي
فوهبتني أشلاء ذاتي أجنحة سوداء
وحلقت بكبرياء جرحي عالياً
وهجرت موطن الظلام بعيداً
وأنا بأخرى أجهل ملامحي ..أبحث عن أبتسامتي

شكراً لكِ..أيتها الزهرة
لأنك علمتني الوفاء لنفسي
أن أرتدي ثوبي وبيدي أكسر يأسي
هذهِ صحوتي التي أعلنت أنسحابي
أحتراماً لكبريائي وذاتي سأرحل ..بصمت
رغم مخاوفي وترددي لكني سأحلق وأمضي بدربي
قد تكون هذهِ بداية النهاية.. وربما عودة للحياة
سأعيد تلوين أجنحتي بنفسي
وكلي أمل وتأمل لنبض الحياة الآتي

#سبأ_الرومي (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات