أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - مثنى حميد مجيد - قصيدة ـ مهداة الى روح بشر الحافي ميتافيزيا فيزا لجواز كوني














المزيد.....

قصيدة ـ مهداة الى روح بشر الحافي ميتافيزيا فيزا لجواز كوني


مثنى حميد مجيد

الحوار المتمدن-العدد: 1117 - 2005 / 2 / 22 - 10:27
المحور: الادب والفن
    


الروح ، قال للنفس
أتبقين ياأخت هنا
في إسطبلات البشر ،
ترومين عيشآ جديدا ،
في جسد اخر ،
أم تشرعين الذهاب معي الى عالم كانات
ننعم في نشوة الإتحاد معآ
نقرع كأس الخلود.
نمزج ذاتين في ذات
ننطلق ، الان ، كإطلاقة الى مركز هذي المجرة ،
عبر رحلتنا نتعانق في عشق
موحشة سفرتي دونك أختاه ،
والطريق طويل وملء بما لا تحمد عقباه
قالت النفس للروح ،
لا ياحبيبي
بل تعال معي أنت كي نمكث في الأرض ،
دعنا نعود معآ الى الحالة الصلبة
نولد ثانية ، نبعث
بعش جديد يدفئنا
تظللنا شمس الطفولة ،
نستمتع بإغفاءة المهد ،
لمس الأمومة
نرضع نهد الحنان ثانية ياحبيبي ،
نمرح في حلم أرضي في مرج اخر ،
كل المروج أمام ناظرنا ،
يالهناءة ، والحسن ، والإتساع.
نختار بيتآ جديدآ نقضي صبانا به ،
نشب و نكبر ،
نتذوق أخيلة من عنفوان جديد بديع.
ومن الألباب ، نختار لبآ سني الطباع
دعنا نعود ، حبيبي ،
نعود الى الأرض ، الى الحالة الصلبة ،
هل نسيت لذاذاتنا الحلوة ،
سحر عناقاتنا ،
رحيق القبل.
حبنا الطفل يضرم في جسدينا اللهيب الشفيف
ويشعل نارآ كنار الأزل.
أطرق الروح ينصت للنفس تحكي
تطلع للشوق في مقلتيها ،
للتوسل في حاجبيها ،
هي أرضية الميل و الإنحدار ، ترهبها
رحلة الى مركز في مجرة ،
فكيف الى عالم كانات ،
هي تنعشها لذة الجسد الفان ،
فكيف بترويض شهوتها
للنزول الى عش أحلامها،
توقها الى زادها الرائب ، غير الأثيري ، المعسل باللذاذات.
كيف السبيل الى رحلة معها الى عالم كانات.
كيف السبيل وفي الكون محطات تطهير ،
علينا المرور بها
زنازين تعذيب ، سجون و أجهزة تفتيش ،
دهاليز مرصوفة برفوف مكدسة فيها ملفات
تنتظر الفتح والبت
ينخرها العث ، مهترئات
لكلاب صدرت أحكامها مسبقات
كان هواها إزدراد لحوم البشر.
مشاهد رعب علينا المرور بها ، عبرها
طرق موحشات ، متاهات ،
صحارى يقطنها ، مجرمون ، طغاة ،
كانوا على الأرض يومآ يعيثون شرآ
وهم اليوم قطاع طرق طلقاء ،
تعساء ، بلا شكل أو هيئة
مجرد أشلاء عفن وقيح
ينتشرون ، حثالات
في مزابل كونية ، إسطبلات.
وقود لرعب وترعيب ، خوف وترهيب
كيف السبيل الى ثنيك يانفس عن عزمك
كيف السبيل لإنبعاث وعود جديد ،
ولكن الى عالم الترهات ،
عالم المخبرين ،
القساة ، الجناة ،
باعة الماء والخبز ،سماسرة الماس والكلمات
صناع سم الحروب ، أسلحة الفتك
سراق أحلامنا الحلوة ، نخلاتنا الزاهيات
كان الفرات أمامهم يجري فما شاهدوه و ما شربوا منه ،
نحن شربنا ، تبارك من شرب الماء منك ،
يانهر عالم كانات ،
يافرات الأزل.
يامخصب الأرض الموات ، يامخصب النطفات
هكذا الروح قال للنفس ،
هكذا هفهف سعف النخيل ، فانتثر الطلع
وانبجس الماء مندفقآ من رحم النبع .
ثم هبطنا معآ كالحمامة ،
روح ونفس
بجنحين ،
ومنقار يمسك أوراق اس

1.عالم كانات ، هو العالم غير المنظور ،عالم الحق والكمال.ـ العلامة غضبان رومي
والمصدر لا أتذكره ـ
2.بشر الحافي متصوف عراقي كان يملك نعلآ واحدآ إعتاد على تصليحه ، وفي يوم
أخبره الاسكافي أن النعل لم يعد قابلآ للتصليح فرماه في الزبل وظل حاف حتى
وفاته.ـ مدارات صوفية ـ العلامة هادي العلوي ـ
3.أنهار العراق هي نفسها أنهار الجنة في المندائية ومنبعها الشمال ، والشمال هو
قبلة المندائيين ويحددونه بالنجم القطبي الذي يقع في مركز مجرتنا وفيه توزن
النفس بميزان النبي الطيب ، شيت عليه السلام ـ شيتل طابا أو الشتل الطيب ليقرر
مصيرها بعد ذلك.
4.كلمة الروح في المندائية مذكر والنفس مؤنث ، والنخلة رمز للذكورة والنبع رمز
للانوثة.والمندائية تساوي تمامآ بين المرأة والرجل.



#مثنى_حميد_مجيد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295





- -ثقوب-.. الفكرة وحدها لا تكفي لصنع فيلم سينمائي
- -قصتنا من دون تشفير-.. رحلة رونالدو في فيلم وثائقي
- مصر.. وفاة الفنان عادل الفار والكشف عن لحظات حياته الأخيرة
- فيلم -سلمى- يوجه تحية للراحل عبداللطيف عبدالحميد من القاهرة ...
- جيل -زد- والأدب.. كاتب مغربي يتحدث عن تجربته في تيك توك وفيس ...
- أدبه ما زال حاضرا.. 51 عاما على رحيل تيسير السبول
- طالبان تحظر هذه الأعمال الأدبية..وتلاحق صور الكائنات الحية
- ظاهرة الدروس الخصوصية.. ترسيخ للفوارق الاجتماعية والثقافية ف ...
- 24ساعه افلام.. تردد روتانا سينما الجديد 2024 على النايل سات ...
- معجب يفاجئ نجما مصريا بطلب غريب في الشارع (فيديو)


المزيد.....

- مداخل أوليّة إلى عوالم السيد حافظ السرديّة / د. أمل درويش
- التلاحم الدلالي والبلاغي في معلقة امريء القيس والأرض اليباب ... / حسين علوان حسين
- التجريب في الرواية والمسرح عند السيد حافظ في عيون كتاب ونقا ... / نواف يونس وآخرون
- دلالة المفارقات الموضوعاتية في أعمال السيد حافظ الروائية - و ... / نادية سعدوني
- المرأة بين التسلط والقهر في مسرح الطفل للسيد حافظ وآخرين / د. راندا حلمى السعيد
- سراب مختلف ألوانه / خالد علي سليفاني
- جماليات الكتابة المسرحية الموجهة للطفل في مسرحية سندس للسيد ... / أمال قندوز - فاطنة بوكركب
- السيد حافظ أيقونة دراما الطفل / د. أحمد محمود أحمد سعيد
- اللغة الشعرية فى مسرح الطفل عند السيد حافظ / صبرينة نصري نجود نصري
- ببليوغرافيا الكاتب السيد الحافظ وأهم أعماله في المسرح والرو ... / السيد حافظ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - مثنى حميد مجيد - قصيدة ـ مهداة الى روح بشر الحافي ميتافيزيا فيزا لجواز كوني