أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ييلماز جاويد - مَجلِسُ النُوّاب !!!














المزيد.....


مَجلِسُ النُوّاب !!!


ييلماز جاويد
(Yelimaz Jawid)


الحوار المتمدن-العدد: 3834 - 2012 / 8 / 29 - 09:32
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


مجموعة من "الأغنام" مُعصّبة العيون ، مخدّرة الأعصاب ، دخلوا قبة البرلمان ، بقدرة قادر ، يُسَمّون جزافاً نوّاب الشعب العراقي . يؤتمرون من شلّة تسمى قادة الكتل السياسية ، بلا جدل ، بل بلا وعي . كيف لا ، وقد تحقق لهم الجاه والمال ( الرواتب الخيالية والمناصب التي لم يحلموا بها يوماً ) وضمانات العيش الرغيد في حياتهم الباقية برواتب تقاعدية تفوق التصور مع جوازات سفر دبلوماسية يجوبون بها بلاد العالم كلها ، بدون عوائق .

هؤلاء الأغنام ، يقادون ولا أحد منهم يحسب ليوم أسود قد يأتي من حيث لا يتوقعون ، لا يحسبون أن هذه الموجة من ( المكتسبات ) إنما أقتطعت من أفواه أبناء الشعب : شيبهم وشبابهم ، نسائهم ورجالهم وأطفالهم . وإن هؤلاء يحفظون السجل الأسود الذي يخطه المارقون من " أعضاء مجلس النواب " أصحاب الضمائر الميتة .

تتكرر عمليات مخالفة الدستور ، ويتكرر الإلحاح في نهج عدم التقيّد بقرارات المحكمة الإتحادية العليا ، الملزمة لجميع السلطات ، و الصريحة في إعتبار بعض القوانين مخالفة للدستور . والإصرار على تسفيه أصوات الناخبين الذين وضعوا ثقتهم في الورقة الإنتخابية . لا تستفيق الضمائر ما دام أصحابها مدينين إلى أولي الأمر " قادة الكتل السياسية " بما تحقق لهم ، دون إستحقاق . لا تستفيق الضمائر ، و لا تفكر في يوم حساب آت ، وكأن عجلة الزمن ستراوح في المجال الذي خطط له أولئك الرعاة .

أيُّها الأغنام : كان في العراق ملكٌ وبقربه وصيٌّ ورئيس وزراء مدمنٌ في كرسي رئاسة الوزراء ، جميعهم قتلوا في يوم . كان هناك قائد ثورة أحبه أناس وكرهه آخرون ، وفي يوم قُتل شرّ قتلة ، وبصق في وجهه جنديٌّ بينما كان هو برتبة فريق ركن . وكان هناك عصابات إستولت على الحكم وحكمت تسعة شهور مارست فيها جميع أشكال الجرائم التي يندى لها الجبين ، ثم جاء يومٌ و أصبحت جرذانا لا تعرف أين تختبئ . ثم عادوا بقميص جديد ، " بثورة حية أم راسين : 17-30 تموز " وأصبح يحكمنا ( دادٌ وبيداد : قاسم سلام وعلي غنام ) . وعاثوا ثانية حتى جاء الإحتلال في يوم ، وأقتُلعت أصنامهم ، وأعدم كبيرهم الذي علّمهم السحر . وجاء العهد الجديد الذي أنتم فيه ، يا أغنام ، تدّعون أنكم منتخبون من الشعب ، وما أنتم كذلك . إن القوة التي أتت بكم إلى مجلسكم هذا ، إعتمدت سند الإحتلال ، فكر الإحتلال وحيَل وألاعيب الإحتلال ، لتسنّ قانوناً لإنتخابات لا يفوز فيها إلا أغنامهم " الذين هم أنتم " .

عجلة الزمن سائرة إلى الأمام ، أبداً ، ولا يعرقل سيرها وضع العصي . فالإعتماد على وسادة القوى الدولية وبعث الروح في التعصب القبائلي والعشائري ، وإعادة العمل بالفصل العشائري ، وتغيير المناهج الدراسية بما يخدم تكريس الطائفية وتأجيج العنجهية العنصرية ، أو تعميق الفرقة والفتنة بين أبناء الشعب كلها لن تضمن خلود هذا النظام . فلو دامت لغيركم ما وصلت إليكم . لقد جئتم إلى مجلس النواب بموجب قانون إنتخابات زُوّرت قبل إجرائها ، قانون يضمن الفوز لتلك الكتل السياسية فقط ، وحسب نسب المحاصصة التي توافقوا عليها . أنتم أيها الأغنام قد بعتم ضمائركم بثمن بخس ، وأصبحتم الحطب لنار ستأتي يوماً ، لستم غافلين عنه ، ولذلك يحتمي كل فرد منكم بقوة لا تقلّ عن ثلاثين حارساً ، من غضبة الشعب . ومعظمكم مقيم خارج الوطن و يحتفظ بجنسية البلد الذي كان فيه قبل عودته إلى العراق.

فهل ثمّة أملٍ في صحوة للضمائر ؟





#ييلماز_جاويد (هاشتاغ)       Yelimaz_Jawid#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ديمقراطية أم أوليغاركية ؟
- حذاري من الفخ
- قانون النشيد الوطني العراقي
- بلاءٌ إسمُهُ التوافق
- أ ... ب
- السياسة والدين
- نواقيسٌ خطرةٌ .. تُقرَعُ
- متى تُدركُ الحقائق؟
- شي ما يشبه شي !!
- وهل يفسد الملح ؟
- وراء الأكمة ما وراءها
- الحادي عشر من آذار علامة بارزة
- خطواتٌ علينا أن نخطوها أوّلاً
- مِنَ الذاكرة
- الإدراكُ ثمّ العمل
- قضيّة قانونيّة
- القياسُ بمكيالين ! !
- فحوى المؤامرة الجديدة
- فلسَفتان . . .
- بعثُ البعثِ مُجدّداً


المزيد.....




- لأول مرة منذ 9 أشهر.. شاهد إجلاء مرضى فلسطينيين عبر معبر رفح ...
- السيسي لترمب.. لا لتهجير الفلسطينيين
- نتنياهو يتوجه إلى الولايات المتحدة ليكون أول رئيس يلتقي ترام ...
- -د ب أ-: منظمة الشباب التابعة لحزب -البديل من أجل ألمانيا- ت ...
- صربيا.. المحتجون يغلقون الجسور عبر نهر الدانوب في مدينة نوفي ...
- اكتمال تثبيت قلب مفاعل الوحدة الثالثة في محطة -أكويو- النووي ...
- بعد سحب منتجات كوكاكولا مؤخرا.. إليكم تأثيراتها على الجسم!
- هل تعاني من حرقة المعدة أو الارتجاع بعد شرب القهوة؟.. إليك ا ...
- مشاهد للقاء الأسير الإسرائيلي الأمريكي كيث سيغال مع بناته
- ظاهرة غامضة تتسبب في سقوط شعر جماعي لسكان إحدى ولايات الهند ...


المزيد.....

- الخروج للنهار (كتاب الموتى) / شريف الصيفي
- قراءة في الحال والأداء الوطني خلال العدوان الإسرائيلي وحرب ا ... / صلاح محمد عبد العاطي
- لبنان: أزمة غذاء في ظل الحرب والاستغلال الرأسمالي / غسان مكارم
- إرادة الشعوب ستسقط مشروع الشرق الأوسط الجديد الصهيو- أمريكي- ... / محمد حسن خليل
- المجلد العشرون - دراسات ومقالات- منشورة بين عامي 2023 و 2024 / غازي الصوراني
- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ييلماز جاويد - مَجلِسُ النُوّاب !!!