محمد منير
الحوار المتمدن-العدد: 3834 - 2012 / 8 / 29 - 04:10
المحور:
اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان
قادتنى الصدفة الى نقابة الصحفيين التى لم أدخلها منذ أكثر من شهرين ، فوجدت تجمعاً من أرباب السلطة الإخوانية الجديدة بعضهم أصلى من الإخوان القدامى والآخر تحويل مسار أو توزيع جغرافى ممن كانوا تابعين لنظام مبارك والحزب الوطنى ، ما علينا ، وجدتهم وقد تجمعوا وهم يرددون لحناً واحداً ، وهو الانتقام من الكفار الليبراليين الذين اعتدوا على النقيب المؤمن المهذب ممدوح الولى ، ولم يقلقنى قلب الحقائق بقدر ما أقلقتنى لغة التقديس التى كادت تلقى بأى معارض للولى فى اتون الكفر كما حدث مع عرابى من الخليفة العثمانى وقت الثورة العرابية ، فأرتديت رداء العقل وجلست اناقشهم بالحسنى ، وكانت مناقشة مهذبة من الطرفين المنتمين لمهنة الصحافة ، وما بين الطرفين كان يجلس ملتحيا ذوهيبة ووقار ويحظى بتبجيل كل الحاضرين ، واثناء الحوار أطلقت سؤال بهدف الإحراج " أيصح يا زملاء أن يقول أحد الزملاء لمختلف مع النقيب " وأطيعوا الله وأطيعوا الرسول واولى الأمر منكم " وتخيلت اننى أربكتهم بهذه القفشة القوية التى وضع فيها المتحدث نقيب الصحفيين فى مرتبة خليفة المسلمين وأولياءالأمور ، فما كان من الشيخ الموقر ذو الهيبة إلا أن إنبرى قائلا " نعم هو أولى أمر وهو صاحب أمر مسموع طالما انتخبتوه " ، ثم نظر لى متسائلاً " اتريد أن تضع رأس نقيب الصحفيين برأس عضو مجلس النقابة !!" ، فأنطلقت واقفاً ، وغادرت المكان فوراً وأنا على يقين بأنه آن الآوان للإعتذار لفرعون
#محمد_منير (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟