هبه سعد أبوالمجد
الحوار المتمدن-العدد: 3834 - 2012 / 8 / 29 - 04:10
المحور:
الادب والفن
قال: أتحبيني؟!
قالت: لا أكرهك
قال: فلماذا تحادثيني؟!
قالت: لأني أحترم شخصيتك
قال: أتحبين غيري؟!
قالت: أعشقه من قبل حتى أن أعرفك
قال: إن كنتِ تحادثيني.. وتحبين غيري
إذًا فما أنتِ إلا عاهرة
قالت: إن كنتُ عاهرة
ما كنتُ سأعطي بالاً لهذه الدنيا الفاجرة
ما كنتُ باليتُ أن أكون خائنة
ما كنتُ تمنيت أطفالاً وأن أكون أمًا صالحة
ما كنتُ بتُ بعيونٍ دامعة
فما سيعنيني سوى أن أعبُّ من اللذات عبًّأ
ما كنت سوى من وصفها نزار بأنها فتاة
كالطير .. يشرب من كل قناة
قال: إذًا فأنتِ أنانية
قالت: إن كنتُ أنانية
فما أنانية الحُبٍّ سوى إخلاص
وغيرة منها لا مناص
أعترف بأنانيتي في الحب
لكني لستُ أنانية في الحياة
قال: لا .. بل أنتِ طماعة
قالت: إن كنتُ طماعة
فطمعي فقط في المشاعر
لا في الأموال والنفوذ والجواهر
أيها السيد الذي يتهمني
سهامك المسمومة تلتهمني
وتلهب قلبي .. تقاتلني
لستُ في سباتٍ عميق
لستُ الشاربة خمر عتيق
بدأتُ اشعر بأن ذكاء الأنثى نقمة
تهمة .. لا هديةٌ ونعمة
قال: آه من مكر النساء
قالت: أنا ذكية ..
لكني لستُ خبيثة
لا أقتنص
بل أنا دائمًا فريسة لمعظم الرجال
قال: أنت لا تحبيه.. أنتِ تطمعين فيه
قالت: حبي له لم يكن طمعًا
قربي منك لم يكن مدبرًا
قال: إذًا فأنتِ تحبينه
قالت: نعم أحبه
قال: فلتتزوجينه
قالت: لا أمل
قال: اصمتي فقد زاد احتيالكِ
قالت: حبيبي قريب لكنه بعيد
وأنت توجه شراعك بعيدًا بعيد
لن ألومك فما يهمني سوى أن تكون سعيد
ابتعد كما يحلو لك
فإني بالغدر لن أتهمك
وفي النهاية أقول بأنك معذور
فمن رأى صحراء سيقول بأنها بور
#هبه_سعد_أبوالمجد (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟