أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - جهاد علاونه - الإنجيل غير حياتي














المزيد.....

الإنجيل غير حياتي


جهاد علاونه

الحوار المتمدن-العدد: 3833 - 2012 / 8 / 28 - 18:33
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


إنه الكتاب الوحيد الذي قرأته دون أن اشعر بالتعب وبالإرهاق كبعض الكتب التي قرأتها في حياتي وهو الكتاب الوحيد الذي يرغمنا على أن نتحول من رجال ونساء كبار إلى أطفال بريئون من النجاسة ومن الدنس وهو الكتاب الذي علمني كيف أجلس على مائدة الطعام بكل احترام وأن أقوم عنها وأنا كلي احترام وشكر للذي أعطاني إياها وجعلني أعرف بأنني مجرد ضيف على مائدته وجعلني اشعر بالحلم بأنه حقيقة بعكس بعض الكتب التي جعلت من الحقيقة حلما وستعرفون بعد قليل بأنه هو أول من أخبرني بأنه لا يوجد رسول أعظم من الذي أرسله,الإنجيل غير حياتي من الداخل ومن الخارج, بل وقلب أيضا مفاهيمَ كانت عندي خاطئة عن الإنسان وعن فعل الرب في الكون والغلبة عليه وكنت قبل أن أعرفه ضعيف الشخصية لا حول لي ولا قوة وحين شربتُ منه ليلا ونهارا اكتشفت عندها أنني إنسان قوي ومن الممكن أن أحب هذا العالم وأن أجد في هذا العالم الكبير من يحبني ويستر عيوبي أو يظهرها لي لكي أغير من أسلوب حياتي ومن طريقة تعاملي مع الناس حتى يتعاملوا معي كما أريد وأخيرا نجحت في حياتي ووجدت من يفهمني ويوجهني إلى الطريق الصحيح وهذا ليس كبعض الناس الذين يحاولون استثمار عيوبي لتتحول عيوبي إلى مال ونقود وذهب يدخرونها في البنوك ومؤسسات النصب والاحتيال والإدعاء على الرب بما ليس فيه, فكيف بهؤلاء الناس أن يلقوا ربهم!!,والإنجيل لم يقلب حياتي فحسب بل أيضا غير كثيرا من وجهات نظري عن الحياة وعن الناس وقلب كياني وحولني من مجرد لا شيء إلى إنسان يشعر ويحس بهذا العالم المحيط بي من كل الجوانب,إنه جعلني أكثر تهذيبا من أي وقتٍ مضى, وقرأت كثيرا عن نظرية النشوء والارتقاء وأذهلني ما قرأته يوما عن تشارليز داروين حين حضرته الوفاة وهو -مؤسس نظرية التطور والنشوء والارتقاء- حيث طلب من ابنته أن تحضر له الكتاب,فقالت له:الكتاب المقدس يا أبي؟ فقال لها:وهل هنالك شيء في الدنيا يستحق أن نطلق عليه لفظ كلمة كتاب غيره؟.
وقال غاندي وهو غير مسيحي أصلا: الكتاب المقدس تاج الكُتب والموعظة على الجبل هي درة التاج.

وكنت وأنا شاب صغير أسمع الناس يرددون هذا المثل:الصيت ولا الغنى, ولم أكن أعرف هذا الكلام بأنه من الإنجيل إلا بعد أن دخل الإنجيل حياتي وبدأ يغيرها لي شيئا فشيئا والعبارة الصحيحة لهذا المثل هي:

. الصيت أفضل من الغنى العظيم والنعمة الصالحة أفضل من الذهب. (أمثال 22: 1

وهنالك مثلٌ آخر يرويه أهل قريتي كمثل شعبي وهم لا يدرون أن هذا القول أو هذه المقولة ما هي إلا آية عظيمة من آيات الإنجيل وهي:
الجار القريب خير من الأخ البعيد. (أمثال 27: 10‏‎)


والذي شقلب لي حياتي وجعلني أنتبه أنني مقلوب ومخدوع في الرسول هو قول المسيح:

إِنَّهُ لَيْسَ عَبْدٌ أَعْظَمَ مِنْ سَيِّدِهِ، وَلاَ رَسُولٌ أَعْظَمَ مِنْ مُرْسِلِهِ.
وهذه العبارة لو قرأها المسلمون وفكروا بها لاكتشفوا أنهم مخدوعون بمن يقول بأن الله وملائكته يصلون عليه.

ومن الأقوال التي أثرت في شخصيتي هي قوله: أن الله لم يرسل ابنه الوحيد لكي يدين العالم بل لكي يخلصه من الإدانة,ومما أدهشني قوله:أتنظرُ إلى القذى بعين أخيك ولا ترى الخشبة في عينك؟ وقوله: جئت لا لأحكم على العالم ، بل لأخلص العالم .

وجاء في الإنجيل: ليس القوي من يكسب الحرب دائما وإنما الضعيف من يخسر السلام دائما,وقوله:ماذا لو كسبت العالم وخسرت نفسك؟ وقوله: انتم ملح الأرض فإذا فسد الملح فأي شيء يملّحه؟.

من لا عمل له يوجد الشيطان له عمل.-

-ليست السعادة في أن تعمل دائما ماتريد بل في أن تريد ما تعمله

-إذا ركلك احد من خلفك فاعلم انك في المقدمة.

اذهب واصطلح مع من أساء إليك قبل أن يأتي ويعتذر هو لك فيسرق إكليلك-


روح الإنسان تحتمل مرضه. أما الروح المكسورة فمن يحملها. (أمثال 18: 14‏) -‎

•‎ -الغم في قلب الرجل يحنيه والكلمة الطيبة تفرحه. (أمثال 12: 25


‏‎ ‎ احمل صليبك واتبعني-


•‎ إن جاع عدوك فأطعمه وان عطش فاسقه ماء. فانك تجمع جمرا على رأسه والرب يجازيك‎-. (‎أمثال 25: ‏‏22‏‎) ‎

وأنتم أما آن للإنجيل أن يغير حياتكم كما غير حياتي نحو الأفضل؟ أما آن لكم أن تتخلصوا من الشر الذي في صدوركم؟ أما آن لكم أن تروا النور في أول النفق وفي آخره, الإنجيل غير حياتي وجعل مني إنسانا آخر,الإنجيل دمر الشر الذي في صدري وجعل مني مخلوقا يمشي على رجليه وكنت من ذي قبل أمشي برجلٍ واحدة, الإنجيل صور لي الحياة على حقيقتها وجعلني أكتشف الأشرار الذين حولي وهم يلبسون لباس الملائكة, لقد كنت أعيش في وهم كبير وفي خزعبلات وأخيرا اكتشفت أنني انسان أستحق الفداء وأستحق أن أعيش بخير وأمان وسلام أبدي وبدأت أعرف بأنه ليس من الواجب عليّ أن أخسر الحرب أو أكسبها وإنما من الواجب عليّ أن أكسب السلام وإلى الأبد مع كل المحيطين بي,والإنجيل طهرني من الداخل وجعلني طفلا بريئا.



#جهاد_علاونه (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- بيتي هو قصري
- أنا أكثر ثقافة من الأنبياء والرسل
- ليش الدنيا خربانه!
- يجب تعليم العلمانية قبل قراءة سورة الفاتحة
- جهلاء قتلوا علماء
- جهاد الطائش
- شخصية محمد اليتيم
- القانون المدني أفضل من الدين
- أسباب الطلاق في الإسلام ليست منطقية
- لماذا لم يأتِ جبريل بالنسخة الأصلية من الإنجيل؟
- تعليم المسلمة على الرقص
- فضل المسيحيين على المسلمين
- أزمة الإنسان العربي المسلم
- سيدة فاضلة
- الجهل قابل للزيادة
- الأخلاق الإسلامية بين القوة والضعف
- ثلاثة شروطٍ للتغيير وخمسةُ شروطٍ للثورة
- الإسلام يعذب المرأة نفسيا
- قصة معراج وكالة ناسا
- كيف كنا وكيف أصبحنا


المزيد.....




- المجلس الفرنسي للديانة الإسلامية: مذكرة اعتقال نتنياهو بارقة ...
- ثبتها الآن.. تردد قناة طيور الجنة الجديد 2025 علي كافة الأقم ...
- عبد الإله بنكيران: الحركة الإسلامية تطلب مُلْكَ أبيها!
- المقاومة الإسلامية العراقية تهاجم هدفا حيويا في جنوب الأراضي ...
- المقاومة الإسلامية العراقية تهاجم هدفا حيويا في جنوب الاراضي ...
- المقاومة الاسلامية العراقية تهاجم هدفا حيويا في جنوب الاراضي ...
- ماذا نعرف عن الحاخام اليهودي الذي عُثر على جثته في الإمارات ...
- الاتحاد المسيحي الديمقراطي: لن نؤيد القرار حول تقديم صواريخ ...
- بن كيران: دور الإسلاميين ليس طلب السلطة وطوفان الأقصى هدية م ...
- مواقفه من الإسلام تثير الجدل.. من هو مسؤول مكافحة الإرهاب بإ ...


المزيد.....

- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - جهاد علاونه - الإنجيل غير حياتي