عادل علي عبيد
الحوار المتمدن-العدد: 3832 - 2012 / 8 / 27 - 23:48
المحور:
الادب والفن
(1)
في الجانب الآخر من المرآة ،
هنالك من يقول : انك حقا أنت !
(2)
ذلك الذي يحدّق بيّ ،
لطالما التقيته .
قتلته ألف مرة ،
ولكنه عاد ليقتلني .
(3)
لا داعي لأن تبتسم .
إنني أتحرى تلك الدميعات الملتمعة ..
واسمع هسيس حسراتك المحبوسة .
(4)
كنت أبصره ، سحنته النجدية ،
عيونه الغائرة ،
الأنهر التي تشق بتحد وجهه
...
إنني اجهله تماما
(5)
ذلك القادم من خلف الأديم
يجتاح كل الحجب
وبسواد رجولته
يشق عالمي الفضي
يا لتطفله !!
(6)
يا للمهزلة ..
عينان قلقتان ترتجفان
تحدقان بكل الأشياء
وترصدان كل الوجوه والصور
ولكنهما تتجاهلاني
... يا للمهزلة
(7)
هذا الحقير الجاثم أمامي
لطالما اصطدمت به
كان يتقمصني
مثلما كنت أتقمصه
(8)
حذار أيها الرجل
حذار
معالمك التي اجهلها
ستبقى تتفحصني .. تطاردني
ولكنني لا أبصرها
(9)
إن هذا الرجل الماثل أمامي
تتشظى صوره البشعة
ولكنه لا يخيفني
(10)
لا .. لا .. انه ليس أنا
انه هو .. ولكنني ليس ....
#عادل_علي_عبيد (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟