أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - كامل حسن الدليمي - كوثر وحقوق الانسان














المزيد.....

كوثر وحقوق الانسان


كامل حسن الدليمي

الحوار المتمدن-العدد: 3832 - 2012 / 8 / 27 - 10:08
المحور: كتابات ساخرة
    



لم تكن سيدة من قبل فمن سيدها ،كوثر امرأة مبتذلة تاريخها لا يوحي بقيم شرف على الإطلاق كيف صارت بين ليلة وضحاها متحكمة بمصائر خلق كثير وهل ستقنع معارفها بما وصلت إليه من مكانة "اجتماسياسية" بفضل عزفها على أوتار الرجال الحالمون بود أي امرأة دون النبش في ماضيها لأنهم أساسا وضعوا الماضي وراء ظهورهم والذي يهمهم فقط الحاضر الذي تحول وبقدرة القوى الغاشمة لهم غير آبهين بالعرف السائد ولا بالموروث الجميل الذي ينبغي أن نستقي منه العبرة والدرس ، لم يحفل رجل في هذه الأيام بوضع المرأة المناسبة على الفراش المناسب وهذا هو عين التخبط والفوضوية ... امرأة مشاع وفراش مشاع.
كوثر صديقة لأي رجل صاحب قرار كوثر وطنية حدّ دون أي غطاء ، ومثقفة حدّ إتقانها اللعبة ،ووفية حتى ترى المزيد من صور جورج واشنطن تتناثر على رأسها مثنى وثلاث وشدّات ، كوثر اقتصادية بالقدر الذي يحلب ما بجيوب الرجال حتى ولو كان بالين أو الشيقل أو الخميني،متضررة حتى تنصف ، ومضطهدة حتى تدخل الظلمات كل أعدائها ،ويستقيم لها وجه الشمس وتنعم بالحرية حدّ التخمة.
توعدت يوما جار لنا أوضح لها مكانتها الحقيقية ، بل لاحقها ليكشف دائرة ارتباطاتها فقالت : والله سأضيعك هكذا كان الوعيد فألصقت له تهمة محاولة التحرش بها رغم فارق السن بينها وبينه لكن الأجهزة الأمنية صدقت وبصمت على أقوالها دون دليل ووضعت المسكين تحت المطرقة حتى أوصلوه لدرجة قوله :" سأقول كل ما تريدون فكفوا عني " على الطريقة الديمقراطية الحديثة ، وأملت وأملوا فضاع حقا وصدقت رؤيتها "
وفي ليلة من ليالي الشتاء الباردة طرق الباب عليّ احدهم وكان على دراية في الأمر وقد حصل على تسجيل كامل لثمن ضياع هذا الشاب بالصوت والصورة ، ويا للعجب في زماننا يضيع المرء بكل هذه السهولة وتغلق آذان الحق والثمن بخس جدا . فشاهدت العجب وعرفت حينها لماذا الله قد رفع رحمته عنّا وتركنا في مهب العواصف والقواصف وأشاع بيننا البغضاء فالعدل قد غادر لغير رجعة وحلت بدلا عنه كوثر وأصدقائها " سماسرة ومخبري زور سريين. وكوثر قد أخذت على عاتقها إشاعة روح الديمقراطية لدى جاراتها فبدأت تجر الواحدة تلو الأخرى فصار حيّنا ديمقراطيا بامتياز على الطريقة الجديدة وشاعت بين نسائه القوة والجبروت على الأزواج المعترضين على شكل ونوع ممارسة الحق الشخصي وبهذا قد تفوقت أسر عديدة على الأسرة الأوربية المنحلة وهاهي داعية حقوق الإنسان كوثر تعلن النصر المؤزر على كل المناوئين لسياستها ، عاشت كوثر ديمقراطية متحررة عابثة كما تشتهي بقيمية المجتمع وستظل هكذا ما دام الصمت مطبق والخوف ثوب قد طغى على كل الثياب ولا نجامل على حقيقة نلمسها كل يوم.



#كامل_حسن_الدليمي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- كوثر والحلاقة
- خبّازة من حيّينا
- يتقاطع وسياسة صحيفتنا
- من ابي ضرغام لابن آوى
- لا سفير ولا سياسي شلون أحطك على راسي
- زفرات شيخ: حكمت شبّر بين جمود الطبيعة وحركيتها
- قراءة في كتاب عامر عبد زيد والمتخيل السياسي
- تثقيسيا- قراءة في أولية المتن-
- صناعة المثقف
- شاعر العرب الهولندي


المزيد.....




- -قصتنا من دون تشفير-.. رحلة رونالدو في فيلم وثائقي
- مصر.. وفاة الفنان عادل الفار والكشف عن لحظات حياته الأخيرة
- فيلم -سلمى- يوجه تحية للراحل عبداللطيف عبدالحميد من القاهرة ...
- جيل -زد- والأدب.. كاتب مغربي يتحدث عن تجربته في تيك توك وفيس ...
- أدبه ما زال حاضرا.. 51 عاما على رحيل تيسير السبول
- طالبان تحظر هذه الأعمال الأدبية..وتلاحق صور الكائنات الحية
- ظاهرة الدروس الخصوصية.. ترسيخ للفوارق الاجتماعية والثقافية ف ...
- 24ساعه افلام.. تردد روتانا سينما الجديد 2024 على النايل سات ...
- معجب يفاجئ نجما مصريا بطلب غريب في الشارع (فيديو)
- بيع لوحة -إمبراطورية الضوء- السريالية بمبلغ قياسي!


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - كامل حسن الدليمي - كوثر وحقوق الانسان