هديل بشار كوكي
الحوار المتمدن-العدد: 3832 - 2012 / 8 / 27 - 08:26
المحور:
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
بحق المسيح الذي به نؤمن لماذا مازال بعضكم صامتاً ، بحق العذراء مريم لماذا تهاجرون و تتركون أرضنا "سوريا"
ارض آرام و أشور ، ارضنا قبل ان تكون ارض اي احد اخر
لماذا تصمتون و تقفون على الحياد بحجة الخوف من قادم متطرف مزعوم ؟
لماذا تغادرون سوريا بعد أن بدأت تشبهنا و تشبه تعاليم مسيحنا ، لماذا تغادروها و قد بدأت تسير نحو الحرية و العدالة
هل يستدعي خوفنا من قلة متطرفة أقحمت نفسها في الحراك الثوري أن نتخلى عن دورنا التاريخي و نقزم انفسنا و نتقوقع راضين بالدور الذمي الذي أراده لنا النظام و هؤلاء المتطرفين من بعده .
هل ننجر وراء خدعة الأقلية التي خدعنا بها النظام و احبها من بعده بعض متطرفي الثورة؟
هل نرضى بهذه الكذبة و نحن أكثرية عالمية ذات رسالة سامية بين الشعوب ؟
أم نعقد العزم و ننخرط بشكل اكبر في حراك مدني ثوري ضد آل الاسد ،بغض النظر عن انحراف عقلية بعض المحسوبين على الثورة لاسباب بعضها منطقي يتعلق بقمع النظام و بثه للطائفية .
اتمنى ان لا نكون اهل ذمة في سوريا القادمة ، اتمنى الا تقل أعدادنا حتى استقرار الأوضاع في سوريا الى النصف بسبب الهجرة العشوائية
كل هذا بيدنا فلنثبت انفسنا و لنثبت تاييدنا لسوريا الحرة ، دون ان نخاف احداً او نطلب ضمانات من احد
هكذا فقط سنكون أبناء حقيقيين للمسيح و ستبقى أجراس كنائسنا تقرع و أصواتنا تصدح لكن دائماً بالحق و الحقيقة.
لنعتني بوجودنا على ارض اجدادنا (سوريا) و نحافظ عليه ،و لا نقضي على حضارتنا و تاريخنا
لا نريد للتاريخ ان يشتمنا و يقول :
حافظ المسيحيون على تواجدهم في سوريا حتى القرن الواحد و العشرون و في عصر طاغية ساقط كان اسمه بشار الاسد
فسد المسيحيون فمنهم من وقف الى جانب الطاغية و منهم من كان صامتاً على الهامش و لشدة هوسه و تخوفه من ثورة الحرية و الخلاص ..رحل .
و هكذا انتهى وجود المسيحيين من ارض أجدادهم سوريا و تفرقوا في بلدان بعيدة باردة .
#هديل_بشار_كوكي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟