مريم نجمه
الحوار المتمدن-العدد: 3831 - 2012 / 8 / 26 - 20:00
المحور:
الثورات والانتفاضات الجماهيرية
هل تحققت نؤة المعلم ماو ( نظرية العوالم الثلاث ) ؟
لقد اختفت الكتب الماركسية من المكتبات العامة منذ عقود , وأصبحت من الممنوعات حتى في معارض الكتب العربية , والعالمية !؟
لماذا بعد مجئ الأنظمة العسكرية العربية البوليسية , وموجة الخمينية في الثمانينيات القرن الماضي طغت الكتب الدينية وكتب الطبخ في أروقتنا وعلى أرصفتنا الشعبية ومكتباتنا ؟
لقد أصبحت الأنظمة العربية المعمّرة جزء لا يتجزأ من النظام العالمي الجديد , عسكريًا , سياسياً , إقتصادياً , وأمنياً , وهي جزء عضوي لا انفصال عنه , خاصة تواجدها في موقع جيوسياسي مهم وفي منطقة النفط والغاز ( الطاقة الجديدة ) عصب صناعات الغرب الحديثة – وهي أيضاً في بؤرة ومنطقة ثورية مشتعلة لقربها من دولة إسرائيل – قاعدة دول الغرب – وإن شعوب هذه المنطقة لها ماض وتقاليد كفاحية وتحررية ونضالية طويلة بفضل الأفكار الثورية التي احتضنتها شعوبها مبكراً من سنة 1920 تقريباً بعد ثورة أكتوبر البولشفية وانتشار أفكارها الأممية ,,, فتحرر هذه الشعوب يشكل خطراً على قواعد أميركا وتواجدها العسكري والسياسي في منطقة الخليج العربي والبحر المتوسط وعلى طريق ومدخل المحيط الهندي وجنوب شرق اّسيا ..
**
في أواخر السبعينات من القرن 20 كنت قد قرأت كتاب صغير حول نظرية العوالم الثلاثة .. للمعلم والرفيق ماو كنت قد اشتريته من بيروت على ما أتذكروقد ضاع مني في رحلة الغربة والتنقلات والسرقات لا أدري ؟
وقد تذكرت خطوطه العريضة الكبرى في هذه السنين والأيام التي تفرز العالم بشكل واضح كيف يتفكك العالم الإقتصادي والسياسي الإمبريالي والرأسمالي ثم يتشكل كما شرحه لنا القائد التاريخي ماو ..
ثلاث مشاهد أمامي أو تحولات جذرية كبيرة تجتاح تحرّك عالمنا الإقتصادي والسياسي
- شعوب العالم الثالث , تطوق العالم الثاني والأول
- وشعوب العالم الثالث والثاني , تطوق العالم الأول
كما طوقت الثورة الصينية التاريخية العملاقة العاصمة بالمدن والأرياف
هكذا تراءى لي العالم مجسماً عندما بدأ زلزال و بركان ثورات الشعوب العربية الذي سمي ( الربيع العربي ) في 11 – 2010 , التي اجتاحت المنطقة ناسفة أنظمتها العسكرية اللاوطنية الإستبدادية الفاسدة واحدة بعد الأخرى الى غير رجعة ..
وإن هذه الشعوب شعوب المنطقة هي بدورها كانت قد تأثرت بشعوب العالم الثاني ونضالاتها وانتفاضاتها ( أوربا الشرقية والغربية ) , كيف ثارت وتمردت وانتفضت على الأنظمة الشمولية والحزب الواحد , وأنظمة الإستغلال والفساد واللصوصية والإحتكارات والمافيات والفقر في( بولونيا , تشيكوسلوفاكيا , رومانيا , اليونان , إيطاليا , أسبانيا , البرتغال , إنكلترا , وفرنسا , وأخيراً شعب أميركا أيضاً- في تجمع وول ستريت ) وغيرها من الدول , على الهيمنة والبطالة والتسريح والفقر والتبعية الأميركية أو الروسية وضد سياسة مركز التجارة العالمية وصندوق النقد الدولي وغيره من مؤسسات الإستغلال المالي والتجاري ودخول الدول الفقيرة تحت سيف الديون ديون الدول الكبيرة , في نظام العولمة الجديد ..
لقد استشرف القائد الميداني العبقري ماو تطورالمجتمع البشري وأضاف للنظرية الماركسية اللينينية الكثير وهذه هي عبقريته وإخلاصه لخطها الثوري في نضالات الشعوب ضد الرأسمال العالمي والإستعمار والإستغلال والهيمنة الرأسمالية السياسية والعسكرية على شعوب العالم –
ها نحن نرى صورة حية .. نعيش أحداثها اليومية في منطقتنا الناضجة للثورة منذ زمن لكن ضغط الأنظمة العسكرية الديكاتاتورية التابعة للنظام الدولي شرقاً وغرباً – بعد أن أسقطت التحريفية السوفياتية والصينية النظام الإشتراكي رغم أخطائه والقيادة جزء منه - وتحولت إلى أنظمة رأسمالية الدولة - بغض النظر عن تباين النظامين الروسي والصيني - كان يؤخر هذا الإنفجار الشعبي الثوري , إلى أن انفجر في أضعف نقطة في منطقتنا ألا وهي تونس الخضراء – لم تنفجرالثورة في سوريا مثلاً أو العراق أو مصر أو المغرب !؟ لماذا ؟ مع أن في هذه البلدان أحزاب إشتراكية وشيوعية تقليدية عريقة وكبيرة والظلم ودرجة الإستبداد والفقر أقوى وأكثر بألف مرة من تونس ؟
إن هذه الطاقة الشعبية المعطلة الفقيرة المستعبدة لماذا لم تقم فيها الثورة , ولماذا قامت في تونس ؟؟
,الجواب في اعتقادي لأنها هي البلد الأكثر انفتاحاً وتحرراً والأفقر بشرياً ومواردًا وموقعاً والطبقة العاملة كبيرة واسعة ومنظمة وأكثر بطالة ,, والمجتمع المدني أنشط وأكثر انتظاماً والسلطة التونسية أقل قمعاً و هامش الثورة أوسع وأقل استبداداً من شبيهاتها – ولا تقاس بأي درجة من قبضة النظام الأمني الفاشي السوري مثلاً ؟؟
هناك على ما أعتقد أسباباً جيوسياسية وعسكرية وطبقية شبهتها كما حصلت ثورة أكتوبر في روسيا البلد و " النقطة الأضعف " في أوربا , ولم تحصل الثورة في فرنسا وألمانيا وإنكلترا الدول الأكبر والأقوى والأعرق في نضالاتها وأحزابها ونقاباتها الشيوعية والعمالية والإشتراكية ؟
**
عندما انفتح العالم على بعضه للوهلة الأولى حصل الإصطدام والتصادم البشري الفكري والثقافي والسياسي والإقتصادي السلمي , عالمين و مجتمعين مختلفين غرب وشرق حرية ومحافظة , رجعية وتعصب مع ديمقراطية وتحرر , حصل الإصطدام المباشر وغير المباشر عبر ثورة المواصلات وتكنولوجية الإتصالات وسرعة الحصول على المعلومات الحية ثانية بثانية ولحظة بلحظة صوتاً وصورة ..
أيّ كتلتين مختلفتين عندما يحصل الإحتكاك والتصادم سينتج شرر وبروق ورعود ونار وأصوات حادة وتكسير وجنوح وحركات وتموجات غيرعادية غير طبيعية وهذا ما حصل وعشناه في بداية عبور البشرية العصر الجديد عام 2000 حتى الاّن ..
لقد تماهت اللغات والثقافات والقوميات والحدود بمزيد من الإتحادات والمنظمات العالمية الشبابية وتعارف الشعوب على بعضها وهذا مما ساعد على تنامي الوعي والنضال الجماعي الأممي بشكل يختلف عن السابق ...
لقد انفتح العالم على مصراعيه ..وثورات التكنولوجية الجديدة تبادل وامتلاك لغة ( النت وتوابعها ) خطى خطوة نوعية اختصرت طرق المعرفة وسبل التفاعل وتلاقي الشعوب وسرعة تواصلها مع بعضها البعض دون حواجز وحدود ومسافات وتأشيرات دخول وأزيحت الممنوعات .. جعلت الأنظمة الإستبدادية تخسر ورقة من أوراق سياجها الحديدي وقبضتها الأمنية في التعتيم والتضليل سقط في يد المعارضات الديمقراطية والأحزاب السياسية المقموعة الإشتراكية والعمالية ومنظمات حقوق الإنسان أصبحت كالفطر في كل بلد - وأصبحت الشعوب تملك وسيلة نضال حرة مفتوحة ومجانية نوعا ما تستطيع أن تخترق قلاع الرأسمالية العالمية والأنظمة الديكتاتورية المتربعة في العالم التابعة لها والدائرة في فلكها لسنين وعقود ..
****
أمامنا العالم كله يغلي ويفور وينتفض ضد جلاديه وسارقي أحلامه وخبزه وحريته ..
وسائل الإعلام تنقل لنا لحظة بلحظة ما يجري وما يتبدل في
العالم الاول ( أميركا و روسيا ) – والصين وألمانيا وفرنسا وإنكلترا أي القوى الدولية الفاعلة الكبرى حالياً-
يتصارعون حول المصالح والنفوذ وامتداده العسكري والإقتصادي والسياسي , حيناً يتفقا وحينا يتصارعا على إقتسام رقعة العالم المائية والأرضية وأهم مواردها في مباراة سريعة ودموية من سيأخذ أشواطاً أكثر وميداليات ذهب وفضة وأورانيوم وجزر ونفط وقواعد وممرات وغاز وصفقات واستثمارات وأسواق أكثر –
منذ الستينات وسبعينيات القرن 20 الماضي , والصراع لم ينته بين الإتحاد السوفياتي وأميركا " الحرب الباردة " , صراع ووفاق باّن واحد , وتحاول كل واحدة أن تضم لها , ولناديها وتحت جناحيها دول العالم الثاني والثالث أي أوربا الشرقية والغربية , والدول العربية واّسيا و أفريقيا وأميركا الجنوبية ..
لكن الأزمات المالية والإحتكارات الخيالية الأسطورية لأميركا وروسيا , وخاصة موارد وتجارة السلاح والحروب هنا وهناك وتجارة وتصنيع النفط والسيطرة على أسواقه ,, جعل التنافس قوياً يحتدم أحياناً وأحياناً يهمد – وبعد إنهيار الإتحاد السوفياتي والدول الإشتراكية في الثمانينيات والتسعينيات القرن الماضي أخذ الفرز الطبقي والدولي يظهر أكثر قتامة وجسامة وبروزاً دامياً في كثير من بقاع العالم – لقد برز في الساحة الدولية أكثر من قطب دولي ولاعب سياسي مؤثر وفاعل ومخرّب لقضايا الشعوب وتحررها من ربقة الإستعمار والإمبريالية العالمية الذي انتهى وبدأ صفحة جديدة من الرأسمالية النظام العالمي الجديد نظام ( العولمة ), الذي اجتاح العالم كوارث وأزمات وأنهار دماء وتعصب ديني وإرهاب وحركات إسلام سياسي و واحتلال وتفكيك دول
- وتصنيع ميليشيات تطرف وعنف غير مسبوق ابتدأ من أفغانستان ويوغسلافيا وإيران والعراق إلى اليمن والجزائروباكستان وغيرها وما زال مستمراً ..
**
بعد كل هذا التشكيل الجديد للعالم بعد الزلزال السوفياتي – الروسي – انهيار حلف وارشو وانفراط عقد دوله في أوربا الشرقية وانضمام أكثرها لحلف الأطلسي الغربي – الأميركي ودخولها لخيمة الإتحاد الأوربي بتلك السرعة التي لم تأخذ بعين الإعتبار المستويات بين الغربية والشرقية !؟
***
- المال الكبير يأكل المال الصغير – قاعدة مالية معروفة ... ها هي دول أوربا ( الفقيرة ) شعوب العالم الثاني - تثور وتنتفض بالمظاهرات اليومية والإضرابات والعصيان وتكسّر وتحرق وتهدّد بالخروج من منظومة الدول الأوربية لثقل الديون والبطالة وتسريح العمال والفقر وانكماش الإقتصاد الوطني وتدني الإنتاج المحلي الزراعي والصناعي نظراً لغزو السلعة الرأسمالية القادمة من معامل الرأسمالي الأجنبي المصنّعة في الخارج في الدول الأكثر فقراً في جنوب شرقي اّسيا مثلاً ..
أوربا إيطاليا أسبانيا البرتغال فرنسا بريطانيا مظاهرات يومية شلت الدول الأوربية وكمشت الإقتصاد إضافة إلى الشلل القديم - مثال -
هذا هو العالم الثاني شعوب هذه الدول المتضررة من سياسات الكبار , كما حلله لنا ( ماو) يثورالاّن ويتحرك ليطوّق العالم الأول أميركا وروسيا – وغيرها الصاعد الجديد من الدول
نتيجة فورة النفط وأسعاره والحروب وتجارة السلاح المستعرة في " عصرها الذهبي " في منطقتنا وغيرها من العالم --
***
هناك حفّار قبور الرأسمالية من قلبها ولد وكبر واتسع -
العالم يتخبّط بأزماته وحروبه وتجارته ونفوذه واقتصاده وعملاته اليورو والدولار والروبل وو... من سيفوز ؟
الديون تتراكم , البطالة والتسريح تنهش المجتمعات الأوربية , و
الكساد وضعف معدلات النمو وتدنّي وانكماش معدّل التصديرلأكثر البضائع من الدول الغنية إلى الدول الفقيرة ( الثالثة ) ما عدا شركات وتجّار السلاح الرائجة لقتل الشعوب وذبحها وتهجيرها إلى الشمال الأوربي والغرب ليزيد الطين بلة .
إن محاربة الشيوعية قرناً من الزمن أولاً, ولكل فكر تقدمي وتحرري ويساري , إن على الأحزاب والتجمعات والمنظمات ككل , أم على الأفراد ختى الساعة , سبّب في شلل المجتمعات وصمتها وإطفاء حركتها وحيويتها لتنعكس على الوضع الإقتصادي والثقافي والسياسي والإجتماعي , ثم اللعب بورقة ( الإسلام السياسي الخميني , والقاعدي ) لمحاربة الفكر, الماركسي , و الديمقراطي , والليبرالي حتى , وعدم تحقيق السلام العادل الحقيقي بين إسرائيل والفلسطينيين , وإشعال الحروب في منطقتنا بين دولة وأخرى وبين الدولة ونفسها بين الأعراق والقوميات والطوائف لتفتيت وإجهاض التنمية لدى الشعوب النامية وشل النهوض الإقتصادي مما أدّى إلى هجرة اليد العاملة والماهرة والكوادر العلمية والمهنية إلى الخارج لتصبح عالة على الدول الغربية وفقراً للدول النامية مثال : ( لبنان , السودان , فلسطين , العراق , سوريا , الجزائر , الحبشة , الصومال , إيران .. وغيرها ) ,إلى جانب فساد ولصوصية هذه الدول كلها عوامل مجتمعة جعلت الشعوب تكسّر كل هذه الحواجز والموروثات والصنمية وتثور على جلاّديها الرأسماليين المحليّين والبرجوازية الكومبرادورية المرتبطة بالخارج - ثم تسويق أخيراً " الإسلام المعتدل " التركي بعد طي ورقة إسلام إبن لادن والخميني اليوم – بعد قيام الثورات العربية - لاطالة عمر النظام الرأسمالي المنهار , وإنقاذه بمال النفط والغاز مال ليبيا ومصر سوريا و العراق ودول الخليج والجزائر وإيران وغيرها الكثير ..
**
هاهي شعوب العالم الثالث والثاني , شعوب أوربا المفقرة العاطلة عن العمل المعدمة الملحقة بالدولار الأميركي واليورو تنتفض لتخرج من البوتقة وتحاول محاصرة العالم الأول الذي يسرق نتاج جيوب شعوبها : اليونان أسبانيا إيطاليا البرتغال فرنسا إنكلترا كندا وغيرها .. ... فكان لا بد من أن تلحقهم شعوب أميركا اللاتينية وأفريقيا واّسيا , فكانت قيام دولة البرازيل والأرجنتين .... وشعوبنا العربية مركز الصراع العالمي الدولي الإستراتيجي الإقتصادي السياسي والمائي والعسكري ولوجود بحار النفط والغاز , وقاعدة إسرائيل العنصرية التوسعية .
فهي ثورات شعبية بامتياز رغم عدم تسلحها بإية أيديولوجية محدّدة وموحدة . إنتفاضات وتمردات وثورات ضد القمع والبطالة والفقر والتسريح والديون والتبعية والإستغلال والقهر والفساد والإستبداد والعبودية والذل وفقدان الحرية والتهجير , إلى جانب حقوق الإنسان المصادرة كلياً وانعدام حق الحياة والحرية وأخيراً أجواء الخوف وفقدان الأمان والرعب المسيطر على هذه الشعوب لأكثر من نصف قرن ...
الإنتفاضات الشعبية - على الإنظمة الديكتاتورية الشوفينية والشمولية , والإستبداد العسكري والسياسي وتغول السلطة وانتشار الإحتكار واللصوصية والمافيات وتوسّع طبقة البرجوازية الكمبرادورية الغير وطنية الاّخذة بالأتساع خاصة من كبار الجيش والأمن والأحزاب التقليدية وحاشية الأنظمة والعائلات الوراثية , وأمراض إجتماعية عديدة التي فتكت بالشعوب نتيجة غياب الدولة الديمقراطية والمؤسسات والمحاسبة وفقدان الشفافية وإلغاء السياسة والمجتع الأهلي والمعارضة السياسية والأحزاب المحاسب والمراقب في هذه المجتمعات العربية - كان أمراً طبيعياً ووليد المرحلة ..
فما أن بدأ نظام العولمة يتمدد ومعه ثورة المعلومات والإتصالات وإزاحة الستار والقيود وانفتاح العالم على كل اتجاه حتى ألهب الجماهير الشعبية الحافية العاطلة عن العمل الخائفة المضطهدة الجائعة المسجونة في بوتقة الخوف والرعب , فنزلت إلى الشارع في لحظة تاريخية معينة ومفاجئة لا تتكرر في التاريخ , تمثلت في شرارة البوالعزيزي في تونس ومنها انطلقت العاصفة الثورية الشعبية المختمرة , إلى بقية البلدان وأسقطت أول نظام ديكتاتوري في تونس – زين العابدين بن علي – في أضعف نظام ونقطة بين أنظمة الرأسمالية البوليسية واللصوصية والفساد والقمع في المنطقة العربية -
ومشت الموجة إلى مصر فليبيا واليمن والبحرين والسعودية وعمان والأردن وجزر القمر والمغرب والجزائر والسودان أخيراً , كل على طريقته وبيئته وموقعه وتركيبة نظامه , والكل نادى شعار واحد : الشعب يريد إسقاط النظام – الموت ولا المذلّة لا للطائفية واحد واحد واحد الشعب المصري واحد الشعب السوري واحد - وما زالت الثورة السورية مشتعلة ومستمرة تدفع الغالي والرخيص في سبيل انتصارها وإسقاط أعتى نظام عربي ودولي فاشي أمني في هذا العصر الجديد –
وما التاّمر الدولي على الثورات - خاصة الثورة السورية - الشعبية سوى الوقوف في وجه المد الثوري التحرري الطبقي لشعوب العالم الثالث , حفاظاً ودفاعاً وتأخيراً عن سقوط العالم الأول والثاني المتمثل ب ( الدول الكبرى ) التي تنهب وتدير العالم لكن إلى حين ,, فالزلازل الأقوى قادمة لا محالة لتفكك العالم المهترئ وتبني عالماً جديداً كلياً على أسس وعلاقات وقواعد إنسانية عادلة جديدة ..!
مريم نجمه / هولندة
#مريم_نجمه (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟