محمد حسن عبد الحافظ
الحوار المتمدن-العدد: 3831 - 2012 / 8 / 26 - 21:09
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
ـــــــــــــــــــــــــ
1
إن افتقر المرشحون المتسقون مع الثورة إلى الخيال، فلا مناص من أن يواجه الشعب المصري مأساته لفترة طويلة أخرى!
2
سباق رئاسي محموم، بين مرشحين محتملين، على رئيس محتمل، لدولة غير محتملة، هل لديكم احتمال آخر؟ لأن الأمر فوق احتمالي.
3
كلما احتدم الصراع بين مرسي وشفيق، انتعشت ذاكرتنا التاريخية، وازداد وعينا بجرائم الإخوان المسلمين والنظام القديم على السواء.
4
شفيق ليس مرشح المجلس العسكري؛ الأدق أنه مرشح النظام السابق وحلفائه، وساذج من يتصور أنه أضعف. ومرسي ليس مرشح الثورة، الأدق أنه مرشح جماعة الإخوان وحلفائها، وساذج من يتصور أنه أقوى.
5
من المؤكد أن الثورة لا تحمي المغفلين!
6
حسب تقديري، أتوقع ألا ينضم حمدين صباحي إلى أي من النظامين: الإسلام السياسي، والنسخة الجديدة للنظام السابق. حيث إن خياره الأمكن خلال أربع سنوات هو الحفاظ على فعالية كتلته الهائلة التي صنعتها انتخابات الرئاسة. وبإمكان هذه الكتلة أن تعمل مستقلة لسنوات، وأن تتسع دوائرها واستقطاباتها، لتكون خيارًا حقيقيًّا لمستقبل مصر.
7
في تصوري، لن يكون الإخوان المسلمون مركزًا لتوجه الحس الشعبي المصري أو توجيهه. فإجمالاً، ليس المصريون – عدا الإخوان أنفسهم - أعوانًا لأعوان الإخوان، أو أعداءً لأعداء الإخوان، أو أعوانًا لأعداء الإخوان، أو أعداءً لأعوان الإخوان!
8
عندما قلت لأحد المفكرين، أثناء مناقشتي العلنية لأحد كتبه، إن المرحلة الانتقالية هي فضاء واسع في الزمان والمكان للصراع بين المتلاعبين بالدين وبقايا النظام الساقط، وبأن عمر هذه المرحلة قد يصل إلى عشر سنوات، وبأن ملامح التغيير لا يمكن أن تتبدى بوضوح قبل مرور 20 عامًا على ثورة يناير، لأننا لا نحتاج إلى نظام جديد حصرًا، وإنما إلى شعب جديد يصنعه..
كاد يصفني بالبلاهة!
9
غرور السلطة الذي أتوقعه للأسف، يقول، بمرجعية الحرية والعدالة التي في ذهنية السلطة: ستون عامًا من حكم العسكر انتهت. وستون عامًا على الأقل من حكم الإخوان تبدأ.
موقف الثوري في هذه الحالة أن الثورة دائمًا على المحك. تشتعل بغتة، باتفاق جماعي ضمني. أما المصلح، فيميل إلى أضعف الإيمان، ويقول: تغيير بعد أربع سنوات.
وفي الحالين، التغيير حتميِّ.
ـــــــــــــــــــــــــ
#محمد_حسن_عبد_الحافظ (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟