أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - سمير كامل البصري - مثلنا كمثل الأرانب بين الضباع و الثعالب !














المزيد.....

مثلنا كمثل الأرانب بين الضباع و الثعالب !


سمير كامل البصري

الحوار المتمدن-العدد: 3831 - 2012 / 8 / 26 - 06:52
المحور: كتابات ساخرة
    


مثلنا كمثل الأرانب بين الضباع و الثعالب !

تخاصم ضباع وثعالب على فريسة فوصل الخلاف إلى أن يجند كل منهم ما يستطيع من الحيوانات المفترسة استعدادا لحرب ستشب نيرانها بين الأطراف المتصارعة فحشدوا وحوشهم وبدأت معارك عاتية ، زُهقت الأنفس وتطايرت الرؤوس والأوصال ، وبعد حين من الدماء ، قرروا التفاوض ! ليتوصلوا إلى اتفاقية تم من خلالها إعلاء شأن الطرفين كل حسب ممفهومه ، فتشكلت لجنةٌ من مجموعة حيوانات لإحصاء عدد القتلى والجرحى ، فوجدوا إن الضحايا ليس من الفريقين بل من الأرانب فقط !!!
لا اخفي عليكم استحضرت تلك القصة وأنا اقرأ الإحصائية المؤلمة والمفجعة عن عدد القتلى والجرحى الأبرياء في شهر رمضان دون غيره من الشهور والسنوات التي مرت ، فقد أعلنت مصادر أمنية وطبية عراقية عن مقتل ما لا يقل عن 409 أشخاص وإصابة نحو 975 آخرين بجروح في سلسلة تفجيرات وإطلاق نار شهدها العراق خلال شهر رمضان بالتحديد تزامنا مع الاضطرابات التي تشهدها العملية السياسية بفعل خلاف وصراعات من يسيرها من رموز " الضباع والثعالب" ليكون الفرد العراقي محصول القمح الذي على منجل السياسية أن يحصده ليقدمه خبزا تحت أقدام وكراسي المتخاصمين !
فلا يوجد في سياسة تلك الأطراف أهداف نبيلة وسطور بيضاء ونوايا صادقة وابتسامات صافية ولقاءات بريئة ، في السياسة العراقية لا توجد أماكن وقوف لتقديم مصلحة المواطن على مصالح الساسة والأجندات الخارجية المسيرة لهم , لأن الأماكن عند ساستنا فقط للمصالح والعمالة ، ولا يوجد كلام واضح وشفّاف بل يوجد كلام محاط بالأسلاك الشائكة ، عند ساستنا تخفى الحقائق التي يدان من خلالها المسؤول الفلاني والوزير الكذائي من منطلق " تسترني أسترك تفضحني أفضحك" أما سياسة الكيل والتنكيل فحدث ولا حرج ما دام المتضرر في ذلك المواطن من الشمال أو الوسط و الجنوب فهي اللعبة المفضلة عند تلك الأطراف بتجنيدهم حيوانات الافتراس للقيام بالعمليات الإرهابية في الأماكن العامة والشعبية إزهاقا لأرواح الأبرياء المساكين .
والغريب بعد كل موجة من موجات تلك الأزمات المهلكة والمغرقة للمواطن العراقي دون غيره من حيوانات الافتراس تسمع هنا أو هناك بانفراج الازمة أو التوصل لحلول يتصالح عندها الأطراف على تقسيم مغانم السلطة والثروة العراقية من خلال الاجتماع الذي يتقدم به المعمم الفلاني أو الورقة التي تقدم بها الائتلاف العلاني ! لتنسى بعدها ألأعداد المتضررة التي سفكت دمائها كنتيجة لتلك الخلافات لتكون حصتها أن توضع على رفوف إحصائيات القتلى أو الجرحى في المستشفيات .

بعد هذا يا سادة هل تعتقدون إننا في زمن غير زمن الأرانب التي عاشت وسط صراع الضباع والذئاب ؟!

سمير كامل البصري



#سمير_كامل_البصري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- دين سز ..!!
- لمن الغلبة :الجبهة الكردية أم الدعوجية ؟ أم لتقلبات مقتدى ال ...
- لنشطب كركوك من خارطة العراق وليرفع فيها علم الإقليم ..!!!
- لاريجاني , عمار , المالكي , فتيل لإثارة حرب طائفية وعقد لصفق ...
- انتخابات العراق النيابية فرص استثمارية لرؤوس أموال أجنبية وع ...
- شيخلصها ويا أبو اصخام وأم الطام أبواق القوائم الايرانية
- يا بلااااااااش ..خمسة بربع ..خمسة بربع .. من يشتري معلبات مغ ...
- المجلس الأعلى بين مطرقة السيستاني وسندان العمالة الإيرانية
- إعلانات انتخابية : سلم البطاقة التموينية ولك علينا بطانية وم ...
- تفجيرات يوم الأحد الدامي نتيجة لصراع بين المالكي والبولاني


المزيد.....




- -ثقوب-.. الفكرة وحدها لا تكفي لصنع فيلم سينمائي
- -قصتنا من دون تشفير-.. رحلة رونالدو في فيلم وثائقي
- مصر.. وفاة الفنان عادل الفار والكشف عن لحظات حياته الأخيرة
- فيلم -سلمى- يوجه تحية للراحل عبداللطيف عبدالحميد من القاهرة ...
- جيل -زد- والأدب.. كاتب مغربي يتحدث عن تجربته في تيك توك وفيس ...
- أدبه ما زال حاضرا.. 51 عاما على رحيل تيسير السبول
- طالبان تحظر هذه الأعمال الأدبية..وتلاحق صور الكائنات الحية
- ظاهرة الدروس الخصوصية.. ترسيخ للفوارق الاجتماعية والثقافية ف ...
- 24ساعه افلام.. تردد روتانا سينما الجديد 2024 على النايل سات ...
- معجب يفاجئ نجما مصريا بطلب غريب في الشارع (فيديو)


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - سمير كامل البصري - مثلنا كمثل الأرانب بين الضباع و الثعالب !