أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - جهاد علاونه - جهلاء قتلوا علماء














المزيد.....

جهلاء قتلوا علماء


جهاد علاونه

الحوار المتمدن-العدد: 3829 - 2012 / 8 / 24 - 12:55
المحور: الارهاب, الحرب والسلام
    


"إذا احتار الإنسان بين حزبه وضميره فعليه أن يختار ضميره وان يترك حزبه لأنه من الممكن للإنسان أن يعيش بلا حزب ولكن لا يمكن له أن يعيش بلا ضمير"........كمال جنبلاط.

لو أن القتلة الذين سنتحدث عن علمهم الواسع في مجال علم الاجتماع ومقارنة الأديان الذي لا يعرفون عن هذه العلوم شيئا إلا كما يعرف الجحش الفلتان عن علم الذرة ,فعلا لو كانوا مثقفين أو لو حكموا ضميرهم قبل أن يمدوا أسلحتهم على أرواح من قتلوهم لاختاروا عدم التقدم خطوة واحدة للقتل, ولكنهم تركوا ضميرهم ولجئوا إلى حزب الجهل الأعمى ,والمصيبة الكبرى هي أن المفكرين العرب يقتلون على أيدي جهلاء لا يقرؤون ولا يكتبون مطلقا فلو كان قاتل فرج فوده مثل قارئ فرج فوده لَما حدثت جريمة القتل, فهل كان تصرف القاتل مثل تصرف القارئ ؟ طبعا :لا,فشتان بين الثرى والثُريا .

كل المفكرين العرب الذين تم الاعتداء عليهم من قِبل المسلمين لا يقرؤون ولا يكتبون ويجهلون الأسباب التي من أجلها قتلوا من قتلوا,كما أنهم يجهلون السبب الذي من أجله جاءوا إلى هذه الدنيا وهذه الحياة,وهذه هي مصيبتنا في الوطن العربي الإسلامي وصدقوني أنني تعرضت وما زلتُ أتعرض لأسئلة كثيرة من الناس الذين يقولون عني كلاما كثيرا هم أنفسهم لا يعرفون عنها شيئا,وكل ما بحوزتهم من علم ومن معرفة عبارة عن جهل أعمى وتعصب فالذي قتل فرج فوده من أجل مؤلفاته أكتشفَ أنه أثناء التحقيق معه بأنه أميٌ لا يعرف القراءة على الإطلاق ولا يعرف كيف يفك الخط حتى وإن عرف القراءة فإنه لم يقرأ للمفكر فرج فوده ولا أي كتاب ولا حتى أي سطر مما كتبه المفكر الكبير,إن معظم الذين يهاجمون الكتاب والمثقفين والمبدعين العرب أغلبهم لا يقرؤون ولا يكتبون وليست لديهم المعرفة ولا الثقافة وجهلاء في كل شيء يقودهم الإسلام إلى اتخاذ قراراتٍ خطيرة جدا بحق أنفسهم وبحق الذين يقتلونهم, فالذي قتل من أجل تهمة العلمانية لم يقدر في المحكمة أن يُعرف أو يصف العلمانية ولا بأي كلمة ولا حتى بحرف واحد, وكثيرا ما أجلس في المجالس الشعبية وحتى في المؤتمرات العلمية أستمع لأناس يتحدثون عن بعض الكتب والمصادر العلمية دون أن يقرؤوها حتى القرآن نفسه لا يقرأه الذي يدافع عنه ولا يعرف كيف جُمع وكيف نُشر وكيف نزل مطلقا وكيف تم تنقيطه, إن الجهل الأعمى والتعصب الأعمى هم سبب تخلفنا حتى أن أغلبية المدعين للثقافة قليلا ما يقرؤون.
ودعونا نأخذ مشاهد متعددة في قاعات المحاكم في مصر التي حُكم فيها على القتلة والمجرمين الذين قتلوا وآذوا المفكرين والمثقفين:

1

في مشهدٍ محيرٍ جدا للعقول وللألباب وفي المشاهد المتعددة في قاعات المحاكم في جمهورية مصر العربية سُئل قاتل فرج فوده هذا السؤال :

- لماذا اغتلت المفكر فرج فوده؟.

فقال :لأنه كافر.

فاعتقد الحاضرون أولا بأن القاتل مثقف جدا ولديه خبرة طويلة في مجال النقد

الديني وكلهم حبسوا أنفاسهم للسؤال التالي الذي سيسأله القاضي للقاتل

- وكيف عرفت أنه كافر؟.

أجاب القاتل

-:من كتبه التي ألفها.

فظن القاضي بأنه الآن سيدخل في جدالٍ عميق مع القاتل الذي يبدو أنه مثقف جدا ويقرأ كثيرا فسأله هذا السؤال:

وهل قرأت كتبه؟ وأي كتاب للمفكر اكتشفت من خلاله أنه كافر؟.

فأجاب أنا يا سيدي القاضي رجل أُمي لا أقرأ ولا أكتب.

2

وفي مشهدٍ آخر في قاع المحكمة لا يقل غرابة وخزيا عن المشهد السابق.

سأل القاضي قاتل محمد أنور السادات:

- لماذا قتلت السادات؟

فقال :

-لأنه علماني.

فقال له القاضي:قل لي :ما هي العلمانية في تصورك لعلنا نستفيد من خبرتك؟.

فأجاب:

-والله ما أعرفش عنها حاجه أنا بسمع عنها من الناس إنما إيه هي صدقني ما أعرفش عنها حاجة.

3

وفي مشهدٍ آخر أكثر جهلا وتعصبا من المشهدين السابقين سُئل الرجل الذي طعن نجيب محفوظ وفشل بقتله:

-لماذا طعنته؟..هل بينك وبينه عداوة قديمة أو جديدة؟.

فقال: طعنته لأنه كافر.

فقال له القاضي وهو مستغربٌ جدا:

-وكيف عرفت أنه كافر؟.

قال: من روايته: أولاد حارتنا.

فقيل له وهل قرأت الرواية؟

فقال:لا.



#جهاد_علاونه (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- جهاد الطائش
- شخصية محمد اليتيم
- القانون المدني أفضل من الدين
- أسباب الطلاق في الإسلام ليست منطقية
- لماذا لم يأتِ جبريل بالنسخة الأصلية من الإنجيل؟
- تعليم المسلمة على الرقص
- فضل المسيحيين على المسلمين
- أزمة الإنسان العربي المسلم
- سيدة فاضلة
- الجهل قابل للزيادة
- الأخلاق الإسلامية بين القوة والضعف
- ثلاثة شروطٍ للتغيير وخمسةُ شروطٍ للثورة
- الإسلام يعذب المرأة نفسيا
- قصة معراج وكالة ناسا
- كيف كنا وكيف أصبحنا
- خادم السيدين
- الإسلام نظرة من الأفق
- عائلة آل برونتي الشهيرة في الأدب
- لماذا لم يقاتل عمر بن الخطاب في معارك الرسول؟
- بين المرأة والبيئة


المزيد.....




- خبراء عسكريون يدرسون حطام صاروخ -أوريشنيك- في أوكرانيا
- النيجر تطالب الاتحاد الأوروبي بسحب سفيره الحالي وتغييره في أ ...
- أكبر عدد في يوم واحد.. -حزب الله- ينشر -الحصاد اليومي- لعملي ...
- -هروب مستوطنين وآثار دمار واندلاع حرائق-.. -حزب الله- يعرض م ...
- عالم سياسة نرويجي: الدعاية الغربية المعادية لروسيا قد تقود ا ...
- إعلام: الجنود الأوكرانيون مستعدون لتقديم تنازلات إقليمية لوق ...
- مصر.. حبس الداعية محمد أبو بكر وغرامة للإعلامية ميار الببلاو ...
- وسائل إعلام: هوكشتاين هدد إسرائيل بانهاء جهود الوساطة
- شهيدان بجنين والاحتلال يقتحم عدة بلدات بالضفة
- فيديو اشتعال النيران في طائرة ركاب روسية بمطار تركي


المزيد.....

- لمحات من تاريخ اتفاقات السلام / المنصور جعفر
- كراسات شيوعية( الحركة العمالية في مواجهة الحربين العالميتين) ... / عبدالرؤوف بطيخ
- علاقات قوى السلطة في روسيا اليوم / النص الكامل / رشيد غويلب
- الانتحاريون ..او كلاب النار ...المتوهمون بجنة لم يحصلوا عليه ... / عباس عبود سالم
- البيئة الفكرية الحاضنة للتطرّف والإرهاب ودور الجامعات في الت ... / عبد الحسين شعبان
- المعلومات التفصيلية ل850 ارهابي من ارهابيي الدول العربية / خالد الخالدي
- إشكالية العلاقة بين الدين والعنف / محمد عمارة تقي الدين
- سيناء حيث أنا . سنوات التيه / أشرف العناني
- الجدلية الاجتماعية لممارسة العنف المسلح والإرهاب بالتطبيق عل ... / محمد عبد الشفيع عيسى
- الأمر بالمعروف و النهي عن المنكرأوالمقولة التي تأدلجت لتصير ... / محمد الحنفي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - جهاد علاونه - جهلاء قتلوا علماء