أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الثورات والانتفاضات الجماهيرية - جريس الهامس - حكم العسكر وإعدام العقل والرأي الاّخر 11 - على جدار الثورة السورية - 41















المزيد.....

حكم العسكر وإعدام العقل والرأي الاّخر 11 - على جدار الثورة السورية - 41


جريس الهامس

الحوار المتمدن-العدد: 3829 - 2012 / 8 / 24 - 00:54
المحور: الثورات والانتفاضات الجماهيرية
    


حكم العسكر وإعدام العقل والرأي الاّخر- رقم 11 – على جدار الثورة السورية – 41.
عندما سلّم الرئيس شكري القوتلي مفاتيح سورية للرئيس المصري جمال عبد الناصر في 23 شباط 1958 وتكرّم عبد الناصر بمنحه وسام ولقب المواطن العربي الأول . قال لعبد الناصر حرفياً بين الجد والمزاح :
إنني أسلمك بلداً كله زعماء ,, أو كل مواطن فيه زعيم ...
هذا ما إنتشر يومها في الشارع السوري ..
والمقصود في رأيي ليس تضخم - غدّة - النرجسية والنزعة الفردية عند شعب صانع للحضارة ومبدع في معارجها كشعبنا.. بل الهدف كان التحذير من إمتهان كرامة هذا الشعب العظيم ومحاولة إذلاله .. خوفاً على مستقبل الوحدة التي كانت أمل العرب ودرع حمايتهم من الغزو الصهيوني والأحلاف الإستعمارية المتربصة في تركيا وبغداد والأردن وغيرها لخنق حركة التحرر الوطني العربية النامية التي كانت سورية الجمهورية البرلمانية الديمقراطية تشكل طليعتها ,,كما تصوّر ذلك الرعيل .. بعاطفة مسطحة لم تهتم لمضمون الوحدة كما يقضي واجب حماية سورية ومصر أيضاً من مخاطر النظام الشمولي ...وكما يقضي الواجب الديمقراطي وسلامة بنائها واحترام الفوارق الجذرية بين النظامين دستورياً وتشريعياً وإقتصادياً بين ديمقراطية ولو كانت عرجاء ..وديكتاتورية شمولية إستبدادية مطلقة , , إلى جانب الفارق الهام في تكوين البلدين والشعبين .. فسورية الجمهورية البرلمانية الديمقراطية المنتخبة سلطتها عبر صناديق الإقتراع الحر والنزيه . سلمت كسبية لنظام ديكتاتوري فردي شمولي صادر الحريات العامة وحظرالأحزاب والنقابات والصحافة الحرة وفرض حالة الطوارئ والأحكام العرفية لأول مرّة على سورية ..و وضع الجلاد عبد الحميد السراج حاكماً على سورية مع المشير عامر وسورية أضحت شلواً غنيمة للصراع بين حكم الطاغيتين .. وعندما أراد السوريون إسماع صوتهم لعبد الناصر نفسه في اللاذقية لإنقاذ الموقف ,, هدد كل الذين ينتقدون نظام الوحدة و يهاجمون السرّاج والمشير هم أعداء الوحدة وسيدوسهم بالنعال ..
يومها سقطت الوحدة قبل سقوطها الفعلي بعام تقريباً لأن عبد الناصر لم يفهم وصية القوتلي وظنها نكتة مصرية عابرة ..لأن الإنسان السوري عاد يفتش عن كرامته ليعيد زرعها من جديد بين أحواض الورد ويتغنى بها ..
فهل يقبل الإنسان السوري راعي الحضارة الإنسانية الأولى ومبدع الزراعة الأولى ومخترع الأبجدية الأولى , أن يستبدل حرياته الأساسية التي ضحى شبابه لصيانتها ..أن يستبدلها بنظام المخابرات والشبيحة والقمع ؟؟
....وكيف تخيل عبد الناصر أن يقبل الشعب السوري السيد في وطنه , أن يتحول إلى رعية أو قطيع بعد نظامه الجمهوري البرلماني ,, و أن يحكم بالهراوة والسجن والمخابرات , والأحكام العرفية والتعذيب حتى الموت بواسطة جلاد سفاح وعميل أمريكي مثل عبد الحميد السراج الذي اغتال القائد الوطني اللبناني الكبير قائد الحزب الشيوعي اللبناني فرج الله الحلو وذوّب جثته بالأسيد .. أو ديكتاتور أبله مثل المشير عامر أعاد سيرة المفوض السامي الفرنسي لربوع سورية المستقلة ..

** ** **
أما عسكر البعث الذي إغتصب السلطة في الثامن من اّذار كما رأينا فلم يفهم مقولة الرئيس القوتلي أيضاً حسب تصنيفه فهي مقولة إقطاعي هرم رجعي في نظرهم ,,وهم التقدميون أصحاب الرسالة الخالدة ..أليس كذلك ؟؟
سأل المرحوم عبد الغني قنوت الذي كان صديقاً مقرباً للطاغية حافظ الأسد باعتبارهما أدعياء اليسار في حزب البعث سأل صديقه كيف ستحكم سورية بعد تصفيتك لكل الأوادم في الجيش والحزب وأجريت استفتاء ال 99,,99 ...إلخ وأعتقد أن غير عبد الغني في تلك الفترة لايستطيع مجابهته وجها لوجه فأجابه المجرم حافظ : إتبع القاعدة التالية تحكم بارتياح - وماهي – الجواب : بعد تصفية خصومك القائمين والمحتملين طبّق قاعدة - جوّع كلبك يتبعك -
يبدو أن عبد الغني انتقل من الشاب المبدئي الإشتراكي بين العسكريين والوفي للوطني الصادق أكرم الحوراني ..إلى المصلحي المنافق في جبهة شهود الزور التابعة للطاغية بعد هذا اللقاء ....

الاّن نحن بعد حوالي نصف قرن من حكم البعث , و42 عاماً من حكم الطاغية حافظ الذي تربع على عرش سورية وورثه لعائلته.. وبعد تجويعه وإذلاله للشعب للحصول على العمل ولقمة العيش النظيفة في وطنه ,,,تربع على رقاب الناس بحماية جيشين وجيش ثالث إحتياط :
1 – الجيش السوري النظامي وفرقه الثلاثة عشر : بعد تحويله إلى جيش طائفي محسوب الخطى والتنفس من الحاجب والسائق إلى الجنرال.. ويشكل الحرس الجمهوري والفرقة الرابعة التي يقودها ماهر الأسد جيشأً داخل الجيش بأحدث الأسلحة والكوادر ..وتبلغ نفقات هذا الجيش ووزارة دفاعه 33% من الموازنة العامة للدولة ..
2-- جيش المخابرات والمخبرين والشبيحة ( الشبيحة قبل الثورة كانوا معروفين فقط في اللاذقية ومنطقة الساحل كأولاد جميل الأسد اللصوص وزعران بيت الأسد فقط ) ,
هذا الجيش المؤلف من 12 فرعاً من فروع المخابرات ..وأخطرها وأكثرها عداء ووحشية ضد الشعب السوري والكلمة والرأي الاّخر هي : فرع فلسطين – والمخابرات العسكرية – وأمن الدولة – ومخابرات القوى الجوية .. وأضحى هذا الجيش من الجواسيس والمخبرين كابوساً لإرهاب الشعب وشل فعالياته وعطائه وإنتاجه ..أضحى منتشراً كالوباء يهدد حياة الناس بالخطر والإعتقال الكيفي والإذلال ..
ويستنزف هذان الجيشان إلى جانب فروع الشرطة والأمن الأخرى أكثر من 30% من الموازنة العامة للدولة .. وبهذا تستنزف الأجهزة القمعية في الدولة بما فيها الجيش النظامي بعد تحويله إلى بوليس وجهاز شبيحة لحماية الكرسي وقتل الشعب وتدمير الوطن أكثر من
63 % من موازنة الدولة العامة وهذا لامثيل له في العالم قديماً وحديثاً
3 – أما الجيش الثالث الذي يحمي النظام الأسدي المجرم من السقوط حتى الاّن ..هوالجيش الإسرائيلي الرابض بهدوء وراحة با ل يتنزه في الجولان المحتل لم تطلق عليه رصاصة واحدة , او شتيمة من الجانب السوري منذ أربعين عاماً ..يحرس مستوطنات الصهاينة ومزارع الورود والحمضيات والخضراوات بكل أنواعها التي تصدّر إلى أوربا بمليارات الدولارات سنوياً – كانت منطقة البطيحة وحدها (الساحل الشمالي لبحيرة طبريا ) وسهل المنصورة والجويزة وجباثا الزيت والخشب وغيرها حتى شاطيء الحولة وحدها تموّن سورية بالخضروات والفواكه والأسماك في جميع فصول السنة --- غاصبو أرضنا في الجولان ولصوص ثرواتنا في الجولان يحمون نظام الممانعة والمقاومة الأسدي ,. هل سمعتم أو قرأتم مثل هذه الأحجية في تاريخ العالم القديم والحديث ؟؟..
..هذه حصيلة حكم العسكر الإنكشاري الشمولي المتوحش ..
..و يخرج إلينا المذيع أو المذيعة مساء كل يوم ليحمل إلينا البشرى اليومية بدم بارد ونحن نتمزق : حصيلة اليوم -152- قتيلاً أو أكثر - برصاص النظام .. فهل شعبنا الذي صنع ثورته المعجزة التي تجابه ثلاثة جيوش نظامية مع جيش ملالي طهران وحزب اللات القتلة المحترفين بالقتل والطائفية ..وتحقق انتصارات عليهم جميعاً مهما كانت صغيرة ,,كما وصفه المقبور الخائن بائع الجولان حافظ قبل عشرات السنين أوكما تخيله وريثه الأبله ؟؟؟؟
شعبنا السوري وحده مليك سورية الحرة وتاج رؤسائها المنتخبين من ضمائر شعبها . بل تاج رؤوسنا جميعاً , لذلك كل سوري أياّ كان إنتماؤه زعيم بكرامته وفوق أرضه.. ولتفهموا من أنتم أيها السوريون الثوار يا أبناءنا وبناتنا هذه ثورتكم صونوها كحدقات عيونكم من المتسلقين والتجار تجار السياسة , وتجار الطائفية والدين والمرتزقة قبل أعداء الخارج والجيش الأسدي المنهار ..النصر لكم لثورتنا العنقاء – 23 / 8/ لاهاي / جريس الهامس



#جريس_الهامس (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حكم العسكر و إعدام العقل والرأي الاّخر رقم 10 -على جدار الثو ...
- الديكتاتورية وإعدام التاريخ والرأي الاّخر - على جدار الثورة ...
- الشخصنة . وإعدام التاريخ والرأي الاّخر . مع الثورة السورية ا ...
- دانات وتعليقات مختلفة على جدار الثورة السورية الرائدة - رقم ...
- أين ستصل صفقات الإخوان المسلمين مع أمريكا وإسرائيل - ؟؟
- دانات وتعليقات هامة على جدار الثورةالسورية- رقم - 36
- الكتابة في حضرة الدم - على جدار الثورة السورية - رقم 35
- الماركسية علم العلوم , وعلم الثورة الظافرة بأيدي الكادحين ال ...
- نداء إستغاثة إلى الضمير العالمي ومنظماته لإنقاذ معتقلي الرأي ...
- تعليقات على متن ملحمة الثورة السورية . رقم - 33 ؟
- الذهب الإبريز في باريز ؟؟ على جدار الثورة السورية رقم - 31 ؟
- هوامش وتعليقات على جدار الثورة السورية - رقم 32 -- النقاط عل ...
- مزامير مجلس إسطنبول ؟- على جدار الثورة السورية رقم - 30 ؟
- أنسنة الحجر -- من وحي الإنتفاضة الفلسطينية , والثورة السورية ...
- النوروز رمز الثورة على الإستبداد والطغيان - جدارية رقم 29 عل ...
- ثورتنا المجيدة في عامها الأول - مالها وما عليها - جدارية رقم ...
- دستورنا : دستور الشعب والوطن الديمقراطي في سورية - أم دستور ...
- دستورنا - دستور الشعب والوطن الحر في سورية - الجزء الثاني - ...
- دستورنا : دستور الشعب والوطن الديمقراطي في سورية - أم دستور ...
- رحلة تاريخية سريعة : من الغابة إلى النظام الوراثي الطائفي ال ...


المزيد.....




- الحراك الشعبي بفجيج ينير طريق المقاومة من أجل حق السكان في ا ...
- جورج عبد الله.. الماروني الذي لم يندم على 40 عاما في سجون فر ...
- بيان للمكتب السياسي لحزب التقدم والاشتراكية
- «الديمقراطية» ترحب بقرار الجنائية الدولية، وتدعو المجتمع الد ...
- الوزير يفتتح «المونوريل» بدماء «عمال المطرية»
- متضامنون مع هدى عبد المنعم.. لا للتدوير
- نيابة المنصورة تحبس «طفل» و5 من أهالي المطرية
- اليوم الـ 50 من إضراب ليلى سويف.. و«القومي للمرأة» مغلق بأوا ...
- الحبس للوزير مش لأهالي الضحايا
- اشتباكات في جزيرة الوراق.. «لا للتهجير»


المزيد.....

- ثورة تشرين / مظاهر ريسان
- كراسات شيوعية (إيطاليا،سبتمبر 1920: وإحتلال المصانع) دائرة ل ... / عبدالرؤوف بطيخ
- ورقة سياسية حول تطورات الوضع السياسي / الحزب الشيوعي السوداني
- كتاب تجربة ثورة ديسمبر ودروسها / تاج السر عثمان
- غاندي عرّاب الثورة السلمية وملهمها: (اللاعنف) ضد العنف منهجا ... / علي أسعد وطفة
- يناير المصري.. والأفق ما بعد الحداثي / محمد دوير
- احتجاجات تشرين 2019 في العراق من منظور المشاركين فيها / فارس كمال نظمي و مازن حاتم
- أكتوبر 1917: مفارقة انتصار -البلشفية القديمة- / دلير زنكنة
- ماهية الوضع الثورى وسماته السياسية - مقالات نظرية -لينين ، ت ... / سعيد العليمى
- عفرين تقاوم عفرين تنتصر - ملفّ طريق الثورة / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الثورات والانتفاضات الجماهيرية - جريس الهامس - حكم العسكر وإعدام العقل والرأي الاّخر 11 - على جدار الثورة السورية - 41