جوري الخيام
الحوار المتمدن-العدد: 3828 - 2012 / 8 / 23 - 18:59
المحور:
الادب والفن
يتجمد الوقت داخل هذه الغرفة كل ليلة ويخرج كل صباح مهرولاً ليجمع الزمن في صندوق العجب ...
يحاول عقلي التمكن منه لكنه يفلت في عجالة محرقة تذيب التاريخ وتصنع منه خلخالاً لمن يحب رقص الغجر ..
يلملم وجهي قطرات الندى ويغسلها بأحلام يقظة و يصنع لقلبي رداءً من مياهٍ نائمة لا تفيق ..
أظل أنا أترقب كل حركة و كل خفقة،
من خلف ستارة الحياء والمقبول..
ويترقب الملل جنبات فكري...لعله يجد ما يخترق !
أترقب لأني أعرف أن طريق الإنتظار طويل ....
أترقب لأني أعرف أن احضان اللامعلوم ضربت لي موعداً....
وهي بالعادة تسرع الخطى و أبداً لا تتخلف...
أترقب لأني أعرف أن الله كذلك يترقب ;
يقف أمام بابي متنكراً يبحث عن فجوة؛
"أدخل من حيث تشاء فلن تجد في يومي لنفسك الصغيرة مكاناً!"
"أدخل حيث أنت عبد لا معبود"
"أدخل فأنا أعرف أنك ستخرج مهرولاً......"
حين دخل وجد نفسه سجيناً
في ذاكرة الحاسوب تربطه سطور الدفتر؛
فغير رأيه ؛
الأن تريد الخروج؟
لا ! عفواً ...
"دخول الحمام ماشي بحال خروجو"!
لن تجد خرم إبرة لكي تفلت....
ستظل واقفاً في مراح كل قصيدة ،
معلقاً بين القوافي,
تميتك بحوري وأحييك أنا متى شئت بجرة قلم..
ستعيش خالداً في بيوتي" ضفدعاً ناقصاً يمضغ جريدة ".
ستمشي فوقك الأحداث والأحزان والأفرح والأرواح البريئة .....
سأضربك بالنهود والنحور وكرامة كل أنثى مستمتعة ، مطيعة أو سجينة !
سأجعلك تؤمن بقداسة القبلة ؛ و تستشهد بآه النشوة ؛
سأجعلك تعترف أن الناقص هو من يحتاج لرجال ذوي لحية ليأخدوا له حقه ... و سيفاً ليثبث ذاته!
لن أعطيك حق الموت أبداً ؛
سأعلمك أن الله هو من يرعى خلقه إذا ادعى أنه على كل شئ يقدر ؛
سأعلمك أن تعترف أنك خرافة....
سأعلمك أن تلعن وجه محمد في كل صفحة عذراء كانت أو مكتوبة!
وها رمضان قد ولى فآتني بالعقاب ....
و لا تنسى أن تستجيب لشفاه صغيرة تناديك من سوريا ...
استجب قبل أن يأتيهم الموت؛
استجب فقد عبدوك كثيراً!
أم أنك لم تشبع بعد؟
#جوري_الخيام (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟