|
مالك في خطر
قاسم حسن محاجنة
مترجم ومدرب شخصي ، كاتب وشاعر أحيانا
الحوار المتمدن-العدد: 3828 - 2012 / 8 / 23 - 16:52
المحور:
كتابات ساخرة
مالك في خطر!! والمقصود بالعنوان ليس مالك الملاك ،بل الامام مالك بن انس ،والذي اسس مذهبا فقهيا في المدينة المنورة .ويجب الانتباه ان المذهب نشأ في المدينة،وسط مجتمع مدني ،وليس في قلب صحراء نجد.من هذه الصحراء التي تصفها بعض الاحاديث في المسانيد المعتبرة،تصفها بقرن الشيطان وفيها فرخ الشيطان وفقس،وافراخه ايامنا هذه تنعق بصوت عال في كل مكان .الامام مالك الذي يأخذ عليه المؤرخون وكتاب السير ،يأخذون عليه مهادنته للسلطان الجائر،يتعرض مذهبه هذه الايام الى حملة تبغي القضاء عليه. والمضحك في الامر ان اختار انا ،الذي لا تهمني المذاهب الفقهية،اختار الكتابة عن هذا الموضوع او بالحري ،ان اضم صوتي للمنادين بالدفاع عن المذهب المالكي!وقلت"في بال حالي"شو دخلك بهالموضوع؟؟؟الا توجد موضوع اهم ،من الحديث عن مالك؟بينما يبلغ عدد اتباع المذهب عشرات الملايين من البشر في المغرب العربي. اجبت نفسي ،بما انني اؤمن بحرية الفرد في اعتناق ما يشاء من عقائد .فأن تهديد حرية اي فرد على هذه البسيطة ،امر يهمني!!!!وحتى حرية البعض في اعتناق الفكر البغالي"من بغل"،وحريته في اعتناق الجهل والخرافة!!هذه حريته!!ولا يحق لأحد ان يحجر على هذه الحرية "الحميرية"!!!!!!!بشرط الا يفرض حمرنته او بغلنته على وعلى الاخرين!! والمسوغ الثاني ،الذي عرضته على نفسي ،هو احترامي للدكتورعبد الفتاح مورو،احد مؤسسي الحركة الاسلامية في تونس ،والتي "ولدت"حزب النهضة الحاكم في تونس اليوم.وسبب اعجابي به لمن يريد ان يعلم ،وبالتأكيد هو لا يعلم انني من المعجبين به،السبب في اني استمعت الى لقاءات واحاديث متلفزة معه،اثبت من خلالها ،ولو ظاهريا،انه من نسيج اخر ويختلف عن زملائه الاسلاميين الذين يريدون فرض الشريعة بقوة الدولة. تونس الخضراء تشتعل بالنيران ،النيران الحقيقية التي يشعلها السلفيون،من حرق للاضرحة وتحريقها ،والهجوم على المحلات التجارية التي تبيع الخمور(رغم ان كثيرا من الباحثين يعتقدون واستنادا الى القرأن،ان الخمر غير محرمة،ومنهم الامام ابو حنيفة)،وبث الرعب في شوارع المدن ،انتهاء بالاعتداءات الجسدية على الصحافيين والمخالفين لهم في الرأي.الى ان بلغت بهم الوقاحة والشراسة الى الاعتداء على السياح من اصول تونسية،يقومون بزيارة وطنهم الام في العطلة الصيفية،واخرهم عضو مجلس بلدي في مدينة فرنسية،تعرض لاعتداء شرس هو ،زوجته وابنته!!!!!!!!!! لكن ما اشغل وسائل الاعلام هو الهجوم ،على مهرجان لنصرة القدس شارك فيه الاسير المحرر سمير القنطار ،اللبناني الاصل الدرزي المذهب.الامر الذي يثير علامات سؤال كبيرةاهمها:هل اقامة مهرجان لنصرة القدس يخالف الشريعة الاسلامية؟؟؟هل المطالبة بالحفاظ على القدس مدينة عربية(اسلامية-مسيحية)كفر؟؟والاهم هل انتقاد السلطات الاسرائيلية هو شرك اكبر؟؟والعياذ بالله!!!!! وكما يقول المثل :رب ضارة نافعة!!!بادر حزب النهضة،بأصدار بيانات منددة بالسلفيين!!!!!الذين هم "من لحمهم ودمهم"او شركاء مرحليين على الاقل!!بل واتهم دولا خليجية ،ذاكرا بالاسم السعودية وقطر،بأنهما تدعمان هذه الحركات السلفية بالمال والسلاح ،للقضاء على المذهب المالكي واحلال المذهب الوهابي محله!!!!وهذا ما قاله عبد الفتاح مورو بصريح العبارة!!!!في لقاء مع البي بي سي. اذن عملية التصحر الذهني تخطو بخطوات واثقة،مستعملة انجع اداتين عرفتهما الوهابية عبر تاريخها-شراء الذمم والاعتداءات الجسدية-التي تقوم بها القطعان السائبة من اصحاب السوابق،الذين غيروا مهنتهم الى مهنة التدين الوهابي!!!!! وكما يبدو فأن العنف هو من طبيعة بدو الخلجان ،اذ وفي نفس السياق فقد اصدرت حكومة افقر دولة على الكرة الارضية -نيبال-قرارا يحظر على النساء اللواتي تقل اعمارهن عن ال30 عاما،يحظر عليهن العمل كخادمات في البيوت في دول الخليج،مسوغة قرارها بالكم الهائل من الاعتداءات الجنسية والجسدية والاستغلال الفظيع الذي تتعرض له هؤلاء العاملات في بيوت خير امة اخرجت للناس!!!!!!! ولتوضيح الصورة ،فقد اوردت البي بي سي ،ان عدد الخادمات في المنازل من اصول اسيوية في المهلكة يفوق المليونين خادمة!!! ويبقى السؤال،لماذا تبذل"الوهابية"واسيادها كل هذه الاموال والجهود لنشر فكرها الانتيكا؟ ربما لكي تتحول نساء المسلمين الى"ملك يمين"او زوجات مسفار،مسياراو قيلولة،حينما يقوم هؤلاء البدو بالسياحة النكاحية في بلاد المسلمين!!!!!! التعددية في خطر!!!!!!فاستيقظوا ايها النوم!!!!!
#قاسم_حسن_محاجنة (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
كروان حيران!
-
عنزة ولو طارت ......وتحطيم الاصنام
-
الاباء المجددون للديموقراطية
-
كاهنات القمع
-
جائزة للسارق
-
43 ثانية ضوئية
-
رهاب او خواف الالعاب الاولمبية ومضارها
المزيد.....
-
وفاة الأديب الجنوب أفريقي بريتنباخ المناهض لنظام الفصل العنص
...
-
شاهد إضاءة شجرة عيد الميلاد العملاقة في لشبونة ومليونا مصباح
...
-
فيينا تضيف معرض مشترك للفنانين سعدون والعزاوي
-
قدّم -دقوا على الخشب- وعمل مع سيد مكاوي.. رحيل الفنان السوري
...
-
افتُتح بـ-شظية-.. ليبيا تنظم أول دورة لمهرجان الفيلم الأوروب
...
-
تونس.. التراث العثماني تاريخ مشترك في المغرب العربي
-
حبس المخرج عمر زهران احتياطيا بتهمة سرقة مجوهرات زوجة خالد ي
...
-
تيك توك تعقد ورشة عمل في العراق لتعزيز الوعي الرقمي والثقافة
...
-
تونس: أيام قرطاج المسرحية تفتتح دورتها الـ25 تحت شعار -المسر
...
-
سوريا.. رحيل المطرب عصمت رشيد عن عمر ناهز 76 عاما
المزيد.....
-
فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط
/ سامى لبيب
-
وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4)
...
/ غياث المرزوق
-
التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت
/ محمد فشفاشي
-
سَلَامُ ليَـــــالِيك
/ مزوار محمد سعيد
-
سور الأزبكية : مقامة أدبية
/ ماجد هاشم كيلاني
-
مقامات الكيلاني
/ ماجد هاشم كيلاني
-
االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب
/ سامي عبدالعال
-
تخاريف
/ أيمن زهري
-
البنطلون لأ
/ خالد ابوعليو
-
مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل
/ نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم
المزيد.....
|