علي مولود الطالبي
الحوار المتمدن-العدد: 3828 - 2012 / 8 / 23 - 12:45
المحور:
الادب والفن
عندما اشتاق إليك ، فلا اجدك ... ادركُ حجم الفجيعة !
وطني عِدتُ بحُبّي
رأسمالِ التيهِ
والبقيا ارتضتْ جرحَ القلمْ
وأنا لولاك ما كنتُ سوى ضيفِ العدمْ
ها أنا عدتُ وقلبي مستهامٌ
أُثْقِلُ الفَجرَ بزهرٍ وعصافيرِ شجنْ
حاملاً آي انكساري
كمفاتيح لأسوار الوطنْ
وطني الجُبُّ وحلم الغرب لو يدري لَكَمْ
يشربُ البُعدُ دمي
فأنا في القاعِ
لكنْ مهجتي الثلجُ بأعلى القممِ
هل ليأسي غنوةٌ عن أصدقاء
هل لكفّي صيحةٌ في شكل ماءِْ
كي أبُلَّ الشمس فيها فهي عطشى
للمساءْ
غَطِّني دمعةَ شوقٍ بالجفونْ
ضُمّني يا موطناً أعقلُهُ حَـدَّ الجنونْ
إنّ لي بسماتِ نهرٍ للُـقاكْ
لا سواكْ
وأنا العاشقُ بئرٌ للفراقْ
فمتى يأتي العناقْ
أو متى ننعى العناقْ !
أشتهي البسمةَ من صُبحِكَ تأتي كُلَّ يومٍ
حين أصحو بينما ما همَّني العالَمُ
إن كان استفاقْ
شُدَّني نهراً صغيراً في بساتينِ الفراتْ
ردَّني صوتاً شجيّاً عائداً لحناً لمزمار الرُعاةْ
يعتليني ذلك العصفور زهواً
أهو آتٍ من تُـرابِكْ ؟
ومتى ألقاكَ كي أنثرَ شدوي فوقَ بابِكْ
وطني ملحُ الحضاراتِ لقد عُدتُ إليكْ
محضَ عودٍ في يديكْ
ومعي الحبُّ امتدادَ الأفقِ
كي ألثُمَ ناياً فوق ثغركْ
عُـدتُ كي أسكبَ أيامي بعِطركْ !
بغداد 2012
شعر : علي مولود الطالبي
#علي_مولود_الطالبي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟