في مهرجان جماهيري حاشد في قرية دير استيا على شرف العاشر من شباط الصالحي: مطلوب تشكيل لجنة توجيه عليا لإدارة المفاوضات

حزب الشعب الفلسطيني

الحوار المتمدن-العدد: 1115 - 2005 / 2 / 20 - 11:04
المحور: القضية الفلسطينية
    

دير استيا- اكد امين عام حزب الشعب الفلسطيني بسام الصالحي على مطالبة الحزب بتشكيل لجنة توجيه عليا لادارة المفاوضات، وصياغة خطة تفاوضية واضحة، بالاضافة الى تعزيز طاقم المفاوضات بوجوه جديدة، وفق خطة وباساليب جديدة في التعاطي مع العملية التفاوضية، بوصفها عملية صراع كذلك، وليس ادارتها من موقع الركض خلف مبادرات الطرف الآخر، بل من خلال التركيز على القضايا الجوهرية، وفي مقدمتها وقف الجدار وازالته، والاستيطان، واطلاق سراح الأسرى، ووقف اجراءات عزل القدس وتهويدها، وفتح المؤسسات فيها، بالاضافة الى التمسك بالقضايا الجوهرية للمفاوضات والخاصة باقامة الدولة المستقلة وحدودها، ولقضية اللاجئين، والقدس، والمستوطنات والمياه وغيرها من قضايا الحل النهائي.
جاء ذلك خلال مشاركته في مهرجان جماهيري حاشد نظمته منظمة حزب الشعب في قرية دير استيا قبل ظهر اليوم، على شرف العاشر من شباط الذكرى الثالثة والثلاثون لاعادة تأسيس الحزب، واشار الصالحي الى أجواء تغيرات هامة على الصعيدين السياسي والداخلي، فمن الواضح انه بعد انعقاد مؤتمر شرم الشيخ، والاتفاق الذي تم فيه على وقف اطلاق النار، والذي سبقه اتفاق داخلي على ذلك، قام بإنجازه الرئيس الفلسطيني مع حماس والجهاد، وتحرك العجلة السياسية والتفاوضية، وتزايد الاهتمام الدولي، فإن هذا التطور سينقل عملياً، الصراع الى ساحة أخرى، هي الساحة السياسية والتفاوضية والدبلوماسية، الأمر الذي يتطلب ان تكون الاستعدادات للنجاح فيها على قدر كبير من الأهمية، ولعدم تكرار الاخطاء السابقة التي واكبت عملية التفاوض.
وشدد امين عام حزب الشعب على المهام التي تنتظر الحزب عشية مؤتمره العام الرابع بهذا الصدد، حيث هي مهام كبيرة وعلى الحزب ان يبادر لتحقيقها، بالتعاون مع القوى المستعدة لذلك، وان يطور من دوره في سياقها، خاصة وان لديه رؤية وامكانية لتحقيق ذلك على الصعيدين السياسي والكفاحي ، الجماهيري، وفي المركز منه مقاومة الجدار والاستيطان.
وأشار الصالحي الى بداية مرحلة جديدة، على طريق تشكل النظام السياسي الفلسطيني، تقوم على تعزيز البنية الديمقراطية، وآلية الانتخابات الدورية، والتعددية من خلال المشاركة السياسية الكاملة ، معتبرا ان هذا التغير الايجابي يفتح الأفق امام اعادة بناء النظام السياسي على قاعدة ديمقراطية ذات مقياس مباشر يحتكم الى الانتخابات وصناديق الاقتراع.
واستعدادا لعقد المؤتمر العام الرابع لحزب الشعب في 31/3 المقبل، أوضح الصالحي ان مشاركة الحزب في الترشح للانتخابات الرئاسية، وفي انتخابات البلديات، واستعداداته للمشاركة في انتخابات المجلس التشريعي، انما تمثل محاولة للتجاوب مع متطلبات هذه التغيرات، ووضع قدم ظاهرة على طريق التغيرات في الخارطة السياسية والديمقراطية الجديدة لبنية الحركة السياسية الفلسطينية.
وأضاف الصالحي: لقد ساهمت المشاركة في انتخابات الرئاسة، في عرض برنامج الحزب للجمهور، وفي ابراز الفوارق مع بعض التيارات "الديمقراطية" ، وفي استعادة حضور الحزب في مشهد التغيير السياسي اللاحق، وفي استنهاض عمل قسم كبير من هيئاته ومنظماته، وكوادره، والمحافظة على نشاطهم في اطار الحزب وبرنامجه وسياسته وحملته الانتخابية، وكذلك في استعادة اهتمام اوساط اخرى من رفاق الحزب وكوادره وجمهوره التي ابتعدت عنه خلال السنوات الماضية لأسباب مختلفة، كما كانت تمرينا هاماً على الاستعداد لمعارك انتخابية جدية على مستوى الوطن، كالانتخابات التشريعية.
واعتبر الصالحي ان المهمة المركزية المطروحة امام الحزب تتلخص بمواصلة عملية الاستنهاض الداخلي التي بدأها الحزب من خلال تعزيز هويته الاجتماعية والفكرية ، اليسارية، ومن خلال تعزيز وحدته، ومواقفه المستقلة، واستعداده لتطوير دوره من خلال قبول التحديات وتحسين استعداداته للنجاح فيها، انطلاقاً من تطوير واقعه الحقيقي، مشيرا الى ان مواجهة التحديات بواقعية، وبجرأة، وبخطة عمل حقيقية تستنهض الحزب، وتجعل من المعارك الوطنية الديمقراطية والاجتماعية والفكرية، المحك الحقيقي لبنية الحزب، وعضويته، ومساهمته، ودوره ، والأساس لتعزيز مكانته الحزب في الخارطة السياسية الفلسطينية.
هذا وكانت قد القيت كلمات عديدة باسم القوى الوطنية والاسلامية، كذلك القى كلمة نظمي عوض عضو البلدية، كلمة باسم البلدية، حيث اشاد جميع المتحدثين بدور الحزب ومكانته السياسية في المجتمع، وتاريخه النضالي العريق، كما أكدت على ضرورة تعزيز الوحدة الوطنية.
هذا وقد حضر المهرجان ممثل عن السفارة الصينية لدى السلطة وكبار الشخصيات وممثلو القوى الوطنية والاسلامية ومئات من المواطنين، حيث افتتح المهرجان بالسلام الوطني والوقوف دقيقة صمت اجلالا واحتراما لشهداء شعبنا، وقد اشتمل المهرجان على العديد من الفقرات الفنية المتنوعة، قدمتها فرقة جفرا، وفقرة زجلية للزجال حمودة الفرخاوي، كما القت الطفلة هديل نظام قصيدة وطنية الهبت حماس الحاضرين.
وفي نهاية المهرجان جرى تكريم الشهداء والاسرى والجرحى وكذلك أعضاء الحزب القدامى، وعشرات الاعضاء الذين برزوا في الحملة الانتخابية، والعديد من مؤسسات المجتمع المدني على دورها الفاعل في تنمية القدرات والمهارات البشرية.
كما تجول بعض المشاركين يصحبون ممثل السفارة الصينية على المواقع الاثرية في القرية.

#حزب_الشعب_الفلسطيني (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات