أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - دراسات وابحاث في التاريخ والتراث واللغات - توفيق أبو شومر - تزييف معالم التاريخ في وطني














المزيد.....

تزييف معالم التاريخ في وطني


توفيق أبو شومر

الحوار المتمدن-العدد: 3826 - 2012 / 8 / 21 - 09:02
المحور: دراسات وابحاث في التاريخ والتراث واللغات
    


قصة بلعين وخربة عيسى هي قصة الاستيطان الإسرائيلي كلها، اقرؤوا هذه القصة.
احتل الإسرائيليون أراضي بلعين وما جاورها عام 1967 وأسسوا على أراضيها مستوطنة(كِتاب المدينة) أي كريات سيفر، أو باسمها الثاني مودعين عيليت، التي تقع غرب رام الله 15 كم.
وكانوا يدركون السبب في هذه التسمية منذ تأسيسها عام 1994، فقد كانوا ينوون أمرا ما، ويُخبِّئونه إلى أن يحين الوقتُ المناسب، وأخيرا كُشف عنه النِّقاب!!
خُصِّصتْ المستوطنة المغتصبة للصفوة من الإشكنازيم المتدينين( يهود أوروبا وأمريكا)، وزينوها لتصبح عروس المستوطنات واستقطبوا فيها خمسين ألف مستوطن، وجعلوها أبرز المدن الحريدية، ففيها ثمانون كنيسا، وعينوا رئيس بلديتها حاخاما وهو( يعقوب غوتمان)
إلى أن تسلل إليها السفارديم( اليهود الشرقيون) وصارت نسبتهم 30% من سكانها، وهم يعيشون في المستوطنة كما يعيش سكان حي هارلم الزنجي في نيويورك، محاصرين من قبل الإشكنازيم، ولا يسمح حتى لأبنائهم وبناتهم أن يدخلوا مدارس الإشكنازيم!
حتى أن لجنة الإسكان في المستوطنة رفضت طلب زوجين سفارديين أرادا أن يعيشا فيها، وتقدما بالشكوى للمحكمة كما أوردت صحيفة هارتس 29/10/2010
وظلت الحكومة تحجب إعلاميا الاعتراف بها كمدينة خشية رد الفعل من العالم، على الرغم من أن ساكنيها كانوا يتمتعون بمزايا لا يتمتع بها سكان أي مدينة في إسرائيل، فضرائبهم أقل، لأنهم يسكنون مستوطنة، وحافلات أبنائهم مجانية لأنهم يسكنون منطقة معرضة للخطر، وأسعار الشقق أقل بكثير من أسعار الشقق في المدن الأخرى!!
وفي عام 2008 بعد أن ضمنتْ إسرائيل أن تغضَّ دولُ العالم النظر عن الاعتراضات، قررت الحكومة الاعتراف بها كمدينة يهودية ، ولم يكن أحد يعلم ماذا تنوي الحكومة أن تفعل بها بعدئذٍ!!
وهاهي صحيفة هارتس تبشرنا يوم 21/8/2012 بتحولها إلى الطور الثالث ، فمن مستوطنة مغتصبة، إلى مدينة إسرائيلية ، ثم هاهي تصبح اليوم معلما حضاريا يهوديا!!
فقد اكتشفت سلطةُ الآثار(بمحض الصدفة طبعا)!! أن وسط المدينة هو موقع أثري يهودي تراثي هو عبارة عن قرية يهودية زراعية، كانت تموَّن سدنة الهيكل بالطعام، في زمن الهيكل الثاني(القرن الأول للميلاد)!!
مع العلم بأن الحارديم يعتبرون منقبي الآثار خارجين عن تعاليم الدين لأنهم ينتهكون قبور اليهود الموتى في أرض الميعاد!!
وفي هذه القرية- كما كشفت سلطة الآثار- منازل، ومائة وخمسة وأربعون قرشا رومانيا!!!!!
ويتوسط البيوت كنيس يهودي، وإلى جواره حمام التطهير (الماكفاه)!
وتحولت المستوطنةُ إلى الحالة الثالثة، أي إلى رمز، مما حدا بأعضاء الكنيست لتخصيص مليون دولار لتطوير الموقع، وتلقوا مباشرة مليونا آخر كتبرعات من اليهود لدعم هذا الموقع المقام على بقايا حجارة، ليس فيها من المعالم سوى أنها بيوت لقرويين مزارعين فلسطينيين!!
إذن فقصة مودعين عيليت هي قصة إسرائيل، التي تمكنت من تغيير معالم المكان والزمان،وفصَّلتْ من التاريخ والحجارة قصةً تُغذي المخزون الاستراتيجي الروحي ليهود العالم، لتقول لهم:
هنا عاش أجدادكم!!
أما نحن فما نزال نفتح أفواهنا ونتثاءبُ، ننتظر مَن يخلصنا من آلامنا، ونحن منقسمون، نستجدي دول العالم لتعترف بحقنا في أرضنا، التي نعيش فوق ثراها، على الرغم من أن في كل حبة رمل من أرضنا ملايين الجينات الفلسطينية، وأخيرا أتساءل:
هل قدمنا اعتراضا لمنظمة اليونسكو، بعد أن أصبحنا عضوا فيها نقول:
نطالبكم بالتحقيق في الموقع الأثري الفلسطيني (خربة عيسى) فلماذا لا يكون قرية كنعانية فلسطينية؟... أوقفوا تزييف التاريخ في وطني!!



#توفيق_أبو_شومر (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- جامعات العرب للخلف در
- طرد مفتش التربية الوطنية
- معركة القدس كما تراها التايمز
- شكرا أوبنهايمر
- رومني في سوق فلسطين السوداء
- انتقام مخابراتي إسرائيلي
- امبراطورية إسرائيل الكبرى
- عربدة أكاديمية إسرائيلية
- مرض جنون السلاح في إسرائيل
- تمر هندي في خيمة أبي خضر
- براءة الحاخام ورئيس الاستخبارات
- تعذيب آخر السلالات الفلسطينية
- من خوابي أبي حيدر
- مقاولو الفوضى في غزة
- زعران ومستوطنون وعصابات
- اقرأوا صرخة الحاخام
- قصة شفتي القاضي
- قصة أبو جريبان وغروسمان
- ما مصير الكيبوتسات؟
- تخلصوا من العرب أعضاء الكنيست


المزيد.....




- فوضى في كوريا الجنوبية بعد فرض الأحكام العرفية.. ومراسل CNN ...
- فرض الأحكام العرفية في كوريا الجنوبية.. من هو يون سوك يول صا ...
- لقطات مثيرة لاطلاق صاروخ -أونيكس- من ساحل البحر الأبيض المتو ...
- المينا الهندي: الطائر الرومنسي الشرير، يهدد الجزائر ولبنان و ...
- الشرطة تشتبك مع المحتجين عقب الإعلان عن فرض الأحكام العرفية ...
- أمريكا تدعم بحثا يكشف عن ترحيل روسيا للأطفال الأوكرانيين قسر ...
- -هي الدنيا سايبة-؟.. مسلسل تلفزيوني يتناول قصة نيرة أشرف الت ...
- رئيس كوريا الجنوبية يفرض الأحكام العرفية: -سأقضي على القوى ا ...
- يوتيوبر عربي ينهي حياته -شنقا- في الأردن 
- نائب أمين عام الجامعة العربية يلتقي بمسؤولين رفيعي المستوى ف ...


المزيد.....

- الانسان في فجر الحضارة / مالك ابوعليا
- مسألة أصل ثقافات العصر الحجري في شمال القسم الأوروبي من الات ... / مالك ابوعليا
- مسرح الطفل وفنتازيا التكوين المعرفي بين الخيال الاسترجاعي وا ... / أبو الحسن سلام
- تاريخ البشرية القديم / مالك ابوعليا
- تراث بحزاني النسخة الاخيرة / ممتاز حسين خلو
- فى الأسطورة العرقية اليهودية / سعيد العليمى
- غورباتشوف والانهيار السوفيتي / دلير زنكنة
- الكيمياء الصوفيّة وصناعة الدُّعاة / نايف سلوم
- الشعر البدوي في مصر قراءة تأويلية / زينب محمد عبد الرحيم
- عبد الله العروي.. المفكر العربي المعاصر / أحمد رباص


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - دراسات وابحاث في التاريخ والتراث واللغات - توفيق أبو شومر - تزييف معالم التاريخ في وطني