أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - ميس اومازيغ - المواجهة العقلانية للأسلام















المزيد.....

المواجهة العقلانية للأسلام


ميس اومازيغ

الحوار المتمدن-العدد: 3825 - 2012 / 8 / 20 - 23:22
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


المواجهة العقلانية للأسلام

مواجهة اقتضتها ضرورة تحيق امن اسرائيل مع الأمن والسلم العالمييــــــــــــــــــن.
انه الأسلام, هذا الدين الذي يحاول خدامه اخضاع العالم له وبه ,هو الذي يستاثر اليوم بالحيزالأكبر من الأهتمام, لما له من تاثيرفي معظم ما يعرف بالبؤر السوداء في العالم.
هذا الدين هو الذي اصبح اليوم يؤرق مضاجع مسؤولي الأنظمة الديموقراطية ,بما يشكله من تهديد للأمن والسلم العالميين. والواقع يشهد بوظوح وبما لا يدع مجالا للشك انه لا يخرج عن كونه مرضا خبيثا يستوجب الأستئصال, قبل ان يتمكن من نخرجسم المجتمع الدولي. وان الذي فطن للكارثة الأنسانية التي سيتسبب فيها انما هو الحكيم الأسرائلي بالأساس, والذي تمكن من اقناع الحكيم الغربي برايه بشانه, باعتبار الأثنين يعتمدان العقل اداة لتصريف شؤون حياة شعوبهما.

ان الحكيم الأسرائيلي بحكم الصراع الناشب بين اسرائيل وما يسمى بالعالم العربي
الأسلامي, اضطر الى البحث جديا في ما يهدد وجوداسرائيل وامنها. فما كان الا ان انتهى الى الأسلام. وذلك باعتماد حاضره وتاريخه. هذا الذي يبين وبجلاء انه كان له الدور الأساسي والمحوري فيما عاناه اليهود ابتداءا من تاريخ قيامهم بتخريب بيوتهم بايديهم على اثراضطهاد محمد واتباعه لهم واخراجه لهم من ديارهم(اخرجوا من بلادي). انه امر محمد لهم هو المهاجر المغضوب عليه من قبل اهله, يدعي ان البلاد بلاده بدون أي سند لا وضعي ولا حتى سماوي مما يدعي اتيانه من قوة غيبية .ثم ان هذا الأسلام هوالرابط بين شعوب تتحالف سياسيا وعسكريا ضد الشعب الأسرائيلي. وبالتالي حق فيه ان يواجه ليس بمحاولة تغليب كفة الديانة اليهودية بخلقه صراعا عقائديا صريحا لما سيؤول اليه الوضع من اعلان حرب كلاميةستطول وبلا طائل, ما دام يعلم ان الخصم يطغى عليه الجهل والأمية, كما يعلم انه سيمنى بدوره بنصيب من الخسارة لعلمه بالمشترك السلبي للعقائد الثلاث وكذا خسرانه لأمكانية جلب تعاطف الغير منتمين لأي من منها من ذوي العقائد الأخرى واللادينين والملحدين.



ان الحكيم الأسرائيلي لم يكن من البلادة درجة اهماله ادراك ما سيواجهه الشعب الأسرائلي
وهوبصدد تاسيس مستقر له في فلسطين. انه لم يضع قدميه بهذه الأرض الا بعد ان تاكد من ان عدوه المستقبلي لن ينال منه بحكم دراسته المعمقمة لعقليته وامكاناته. لذلك كانت له الأنتصارات المتتالية لأعتماده العقل والتخطيط العقلاني في ابعاده الزمانية من قصير متوسط وبعيد.

.لقد اعلنتها اسرائيل دولة يهودية وما تزال تشترط في كل مفاوظاتها مع الطرف الأخر الزامية اعترافه بصفة الدولة اليهودية هذه. والمهتم اللبيب سوف يستشف
من الموقف مراد ومبتغى اسرائيل, والذي هو استفزازالمسلمين لحملهم على الأقدام على ارتكاب حماقات تكون حجة ضدهم, ما دام ان الدولة الأسرائيلية دولة علمانية ومعظم الأسرائيليين لا يلتفتون الى العقيدة الا اذا اريد استغلالها ورقة لجمع الشمل والوقوف صفا واحدا في مواجهة العدو. ان فكرة يهودية دولة اسرائيل انما اريد منها الى جانب لم شمل
الشعب الأسرائيلي اتخاذ اليهودية اساسا لأعلان الوجود, اذ ليس لهذا الشعب من اساطير مؤسسة غير ما هو وارد بالعقيدة اليهودية التي حافظت على بقاء هذا الجنس بالرغم من الشتات الذي عاشه في الأقطاروما تحمله من اذلال واحتقار في الدول التي تعتبر نفسها اسلامية.
.

الأسلام اداة الخصم الأخيرة للمواجهة.

لقد تبين ذلك وبجلاء بعد الهزائم العسكرية التي مني بها الخصم. اذ ما كان امام هذا الأخير الا الرجوع اليه ما دام لا يميز بين الغني والفقير في التحفيز وشحذ الهمم .حتى تناسلت التنظيمات الجهادية بمسمياتها المختلفة والمتعددة ,والتي تجعل في مقدمة اهدافها محو دولة اسرائيل من الوجود .وهذا لا ينحصر في العرب المسلمين. وانما تعداهم الى غيرهم من شعوب وجماعات اثنية مسلمة حيثما وجدوا في اقطار المعمور, سواءا هذه الشعوب التي ادخلت زورا وبهتانا في جبة العرب بالرغم من تميز هويتهم ومجالهم الجغرافي كما هو شان شعوب شمال افريقيا وبلاد الساحل, او هذه الجماعات المسلمة في آسيا وافريقيا. ونودي من قبل مستعملي هذه الورقة ان حيا على محو اسرائيل من على الخارطة. وحيا على الرمي باليهود الى البحر.فاشهد الحكيم الأسرائيلي المجتمع الدولي على خطورة ما يتهدده من شرور على يدهم. وتمكن من اثارة الأنتباه الى ما يشكلونه من خطر على الأمن والسلم العالميين. هذا ما سوف يفلح فيه بميزة ذكي جدا على اثر غزوة مانهاتان على يد بن لادن وتابعيه, الذين قدموا له مفتاح النجاح على طبق من ذهب .ثم ضهرت على وسائل الأتصال السمعي والبصري تلكم الصورالمفزعة والمقضة لمضاجع احرار العالم, والمتمثلة في عمليات تخريب تماثيل تعد من التراث الأنساني العالمي بافغانستان. و ما تتعرض له المراة من اهانة بلغت درجة ارغامها على التحرك داخل خيمة مانعة حتى لهواء الأكسيجين. الوظع الذي ازداد بشاعة وخطورة لما ظهرت العمليات الأنتحارية التي لا تميزبين ضحاياها ,لا من حيث العقيدة ولا من حيث الجنس والجنسية. حتى طالت المسلمين انفسهم. بذلك يكون قد امسك بخيوط اللعبة بين اصابعه . و لم يبقى له سوى ان يتمكن و يحسن قيادة حلف بكامله ,هو حلف الخير المتمثل في الغرب ,لمواجهة حلف الشر المتمثل في الجماعات الأرهابية الأسلامية ومن يقف ورائها من مؤسسات واشخاص ومن وراء ذلك كله هذه العقيدة ذاتها.

لم تعد بذلك اسرائيل وحدها المستهدفة. كما لم تعد وحدها المواجهة للعدو,ما دام انها تمكنت من جلب اقوى دولة في العالم الى صفها الى جانب تعاطف معظم انظمة وشعوب العالم معها.فكان التفكيرفي طريقة مواجهة هذه العقيدة لينتهي الأمر الى ما اطلق عليه ( الفوظى الخلاقة)


الفوظى الخلاقة:
ان ماقد يثير الأنتباه هوان الحكيمين المذكورين اختاراها فوظى اداة ووسيلة لمواجهة الأسلام فكيف يا ترى تكون الفوظى محققة للغاية المرجوة؟نعم انها ستكون كذلك ما دام انها لن تكون بالمفهوم السلبي المعتاد لها. اذ انهما جعلاها موصوفة بكونها خلاقة فما المراد
بذ لك يا ترى؟


لا تخفى على أي من الحكيمين المذكورين خافية من صغيرة ولا كبيرة من احوال ما يعتبر
بالعالم العربي والأسلامي, بحكم سابق التفكيرالمعمق في الأمرخلال التفكيرفي اقامة دولة
اسرائيل مستقلة. فالحكيم الأسرائيلي الأكثر والأشد الماما بعقيدة محمد. واعتقد انني لن اكون مبالغا في القول بان اليهود بصفة خاصة هم الأدرى والأعرف بهذه العقيدة.حتى انهم استطاعواصياغة احديث كثيرة ونسبوها لمحمد, وذلك باعتراف مريدي هذا الأخيرانفسهم .كما انهم يعلمون علم اليقين ان التقسيم المميز للأسلاميين من معتدلين ومتطرفين لا معنى له ,باعتبار كون المنبع الذي ينهل منه كلاهما انما هو منبع واحد. وان المتطرفين هم الذين يدركون ويفهمون هذه العقيدة , ويتوقون الى تطبيق ما هو مشرع بها. بينما المعتبرين معتدلين, فانهم واقعايا لا يمكن اعتبارهم مسلمين, اذ الى جانب كون معظمهم الصقت بهم صفة مسلمين لمجرد اعتبار ابوي كل واحد منهم مسلمين, حتى وان كانوا جميعا لا يمارسون شعائر العقيدة. كما ان نسبة اخرى لا تمارس بعظها الا نتيجة ضغط اجتماعي, حتى اضحت عادة مالوفة. الى جانب الفئة التي تشتري بالأسلام ثمنا قليلا(فقهاء السلاطين). هذه الفئة المعتبرة مسلمين معتدلين ليس معضمهم سوى خلايا نائمة ومشاريع ارهابيين. بحيث انه متى سنحت لهم فرصة التعرف على هذه العقيدة وفهمها وفق صحيح ما يدركه المتضلعون فيها من تبع محمد, فان سلوكهم لن يكون الا سلوك المعتبرين متطرفين. لأن أي عاقل لا يمكن ان ينكر المفروظ على المسلم من جهاد في سبيل الله بالمال والنفس. هذا الجهاد الذي لا يمكن التحايل عليه لتلطيفه ومحاولة منع تفعيله. كذلك امر الحدود الواردة في المنهل من قطع للأرجل من خلاف والرجم حتى الموت وغيرهما. اذ لا يمكن تفعيل بعض ما تنص عليه هذه العقيدة واهمال البعض الآخر(اتومنون ببعض الكتاب وتكفرون ببعض)؟



ان محاولة ايقاض هذه الخلايا وكسب المزيد من المريدين هي المتمثلة فيما يقدم عليـــــــــه
المهتمون من اقامة للمساجد. ليس فقط في ما يعرف ببلاد الأسلام بل حتى في العالم الغربي .اضافة الى تكاثر الكتاتيب القرآنية والمؤسسات الخيرية وما يسرف على ذلك من اموال .وبالتالي فان هذا المنهل المشترك للطرفين المذكورين هو الواجب استهدافه. ولما كان الصراع لابد فيه من غالب ومغلوب كما ان لا بد له من حيز زمكاني, فان الغلبة لن تكون للحكيمين المشار اليهما الا اذا كانت المواجهة عقلانية محسوبة وبدقة. فاختير الزمان والمكان كما اختيرت الأداة. وكان العراق الساحة الأكثر ايضاحا لصورة ما سبق وتم استنتاجه من الدراسات المتعددة لأحوال الأقطار المراد منها ان تكون قاطرة للتغييرالمفظي الى محاصرة الأسلام, وتنحيته بسلبه التاثير على الساحة السياسية محلية كانت او دولية .فبعد ان استدرج هذا البلد لمحاولة ابتلاع الكويت الدولة المستقلة المعترف بها لدى هيئة الأمم المتحدة, و بعد سبق استنزافه في حرب لثمان سنوات مع جمهورية ايران الأسلامية ,والتعرف من خلالهاعلى مجهوداته الحربية وقدراته العسكرية الى جانب دفعه الى التصريح
بما يمتلكه منها ومنها ما سبق ان ادعاه من تملكه لما سمي بالمدفع العملاق ثم اتهامه بامتلاكه
لأسلحة الدمار الشامل بناءا على تقارير استخبراتية اعدت على المقاس لتكون من الأسباب الواظحة للتخل العسكري الأجنبي, والذي انتهى الى فظح الأسلام بعد اللجوء الى ا ستعماله من قبل اهله انفسهم ضد انفسهم وضد الغير المعتبرغازيا مستعمرا حتى وان كان هو سبب خلاص الشعب العراقي من ديكتاتورية محصية للأنفاس ,عاشها ولعقود تحت رئيس غير مأسوف على مصيره.


العراق هذا هو المختبر الذي ستتعرى فيه حقيقة هذه العقيدة .التي لم تكن من قبل واقعيا محل اهتمام من قبل معضم شعوب العالم. لتنقل لهم القنوات الفظائية اشلاء ضحايا التفجيرات الأرهابية وجز الرؤس المصحوب بالتكبير.كما وستخرج الى العلن بعد القضاء على رمز النظام الديكتاتوري كل المكبوتات. وتطفو على سطح الساحة السياسية الأتجاهات والأراء المختلفة. فيشتد التدافع السياسي بين التيارت من دينية طائفية الى هويا تية قومية شيعة وسنة ,عرب واكراد في انتضاران ينتهي الى الحل العقلاني المخطط له, والذي هو الدموقراطية والعلمانية با عتبارهما الوحيدتين الكفيلتين بتحقيق دولة المواطنة.



لم يكن العراق الا الموقع المختاروبتخطيط عقلاني ليكون منطلق القنبلة الأنشطارية التي ستعم باقي اقطار العالم العربي والأسلامي. فبالرغم من خروج القوات الأجنبية منه فان عيون اصحاب فكرة الفوظى الخلاقة ما تزال في حالة المراقبة المستمرة .وايديهم ما تزال مشتغلة حتى تحقيق الغاية المرجوة.هذه التي سوف تستلزم من الوقت ما يكفي لأدراك
اطراف الصراع ان لا بديل لهم عن الديموقراطية والعلمانية .وبعد ان يتم ارغام ملالي ايران على رفع ايديهم والخروج مكرهين من المستنقع الذي اريد به الى جانب تغليب الذراع الشيعي ,الهاء الغرب بدفعه الى القيام بمحاولة تهدئة الأوضاع. هذه المحاولات التي ستاخر تحقيق الديموقراطية المنتضرة والمفزعة للملالي .غير ان الحكيمين المذكورين يدركان ما ينتضر جمهوريتهم من تفعيل لفكرة الفوظى الخلاقة ,التي ستسقط بواسطتها السقطة التاريخية .وهي الحالة التي نجدها اليوم تقف على شفاها والذي سيتم توظيحه فيما بعد.



بعد هذه الفوظى التي عاشهاو يعيشها العراق والتي لم تنتهي بعد الى المراد منها لكون الرقعة العربية والأسلامية رقعة واحدة, تتبادل اقطارها التاثير والتاثروان اتسمت في مجملها بسمات مشتركة من استبداد وتخلف في سائر المجالات, فانها تتميزفيما بينها وعلى الخصوص في
التركيبة الأجتماعية .هذا ما سبق وتم اخذه في الأعتبار من قبل الحكيمن وهما بصدد تفعيل
مخطط تحجيم دور الأسلام واخراجه من المجال السياسي وفتح المجال للخروج منه افواجا ولو بعد حين .وهوالمشروع الذي سوف تتحقق اولى خطواته على اثرثورات الحرية والكرامة التي عرفتها وتعرفها بعض هذه الأقطار بحيث ان الربح الكبير الذي جناه الحكيمين المذكورين كا ن هو اقتناع اطراف التدافع السياسي فيما بعد اسقاط انظمة كل من تونس مصر ليبيا بضرورة اللجوء الى صناديق الأقتراع وسيلة للتعبيرالحر عن اختيار المرغوب فيه لتولي تدبير امور المواطنين.فكانت هذه الصناديق طعما استهوى حتى من كان بالأمس
يكفر بالديموقراطية ويعتبرها بذرة من تربة الكفار.صناديق الأقتراع هذه التي ستحسم في الأختيار بين البرامج المعلنة من قبل المتنافسين. وعلما من قبل الحكيمين المذكورين بضعف وهوان الهيآت السياسية الممثلة لليساربكل تلاوينه وفشلها المعبر عنه
من قبل مشعلي الثورات, الذين طغت عليهم صفة عدم الأنتماء لأي منها وعدم اعتمادهم زعيما كاريزميا, واستحالة تنظيم هؤلاء الثوارفي الوقت المناسب للوقائع اللاحقة سوف تسفر عن فوزالفكر الديني. لما تتضنه برامج معتمديه من عموميات لن تقرأ في الأخيرمن قبل المواطن العادي الا على صفتها الأيجابية بالنضر الى صفة الخير
التي يحسن معتمدوه محاولة الظهوربها. الأمر الذي سيسمح بتوضيح ساحة الصراع المستقبلية بين كثل التدافع السياسي. والذي لن يحسم امره في النهاية سوى المواطن الذي اشعل ثورة الحرية والكرامة. لما سوف يمنى به ممثلوا الحل الديني الذين افرزتهم صناديق
الأقتراع والذين تم التحكم في حريتهم في اتخاذ المبادرة والقرار مسبقا على ايدي الحكيمين
نفسيهما, وبعد حمل كل من قطر والسعودية على تقديمهم ما امكن من مساعدات مالية بايهامهما ليس فقط بان في ذلك ضمانا لدوام انظمتهما بل وحتى تقويتها بما يجعلهما قبلة الأقطار الأسلامية و بالتالي تزعمهما الوصاية والأرشاد نتيجة لتوحيد ايطار التفكيــــــــر




فشل هؤلاء لن يكون نتيجة لغياب العقلانية في التخطيط , بالمقارنة لما اعتادته الدول
المتقدمة وما سيسفر عنه ذلك من سحب للثقة منهم من قبل المواطنين بعد تاكدهم من خسارة
مبتغاهم من الثورة وحسب. وانما للفشل الذي سيمنون به وهم بصدد محاولة تلبية الطلبات المختلفة و المتناقضة لأي من الكثلتين المتنافستين الأساسيتين والمتمثلتين في السلفيين والعلمانيين. بحيث ان السلفيين لن يرضواعن دعمهم ومناصرتهم لهم دون ان تتحقق لهم مطالبهم. سيما ان الطابع الأسلامي للنظام سيشجعهم على المزيد من الحراك ,لتغليب افكارهم تحت طائلة سحب الثقة من المسؤولين ولما لا تكفيرهم حتى في حالة عدم استجابتهم .هذا الحراك هو نفسه ما سوف يقدم عليهم الديموقراطيون العلمانيون, لما سوف يفرض عليهم من مراقبة دقيقة ومستمرة لكيفية تصريف شؤون الشعب, نتيجة لحذرهم وحيطتهم من معاودة الديكتاورية وهذه المرة في رداء تيوقراطي. انه لصراع لن ينتهي وبعد ما سوف تعانيه الشعوب المعنية من مآسي بما سوف يراق من دماء للمواطنين على ايدي ابناء جلدتهم انفسهم
الا بعد ادراك ان الديموقراطية الحقة والعلمانية هما الحل النهائي الواجب اعتماده

مستقبل الثورة السورية على ضوءالتحليل المعتمد:

بالرغم من تلاطم امواج البحر السوري و ما قد يسمح به من قراآت مختلفة للوظع, فان الصواب في التحليل في اعتقادي لن يخرج عن فكرة الفوظى الخلاقة التي غايتها تحقيق الدموقراطية و العلمانية بمفهوم ابعاد الدين عن المجال الساسي, في انتضار الأجهاز عليه بعد تاكدالمسلمين انفسهم من عدم قدرته على تلبية المطالب الشعبية. فالوضع السوري المرشح بل المخطط له بان يعم المنطقة سيما لبنان والأردن لغاية القضاء على ما يهدد امن اسرائيل, سيما حزب الله وراعيته جمهورية الملالي الأيرانية.هذين الذين ادركا ما ينتضرهما والمعبرعنه من قبل ممثليهما من تهديد لأمن اسرائيل بمناسبة ذكرى يوم القدس, اعتقادا منهما ان اسرائيل في غفلة عما ينويانه ويبيتانه لها, هما المعول على اخراجهما للصراع العلني لوظع حد لما يشكلانه من خطراضحى متصفا بالعالمية بعد ان استطاع الحكيمن دفع الملالي الى ولوج العالم النووي والتلويح بقدراتها العسكرية . القط الأيراني الذي خال نفسه سبعا سوف يحمل على ادراك حجمه. وان كل محاولاته اظهار موائه زئيرا لن يفلح امام حكيمين عاقلين وخبيرين. ان قطار التغيير قد انطلق وعلى السكة المرسومة له في ما يعرف بالعالمين العربي والأسلامي والطريق قد تطول وقد تقصر بالنضر الى مدى اقتناص الشعوب المعنية للفرصة السانحة لللحاق بركب الحضار البشرية.



#ميس_اومازيغ (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مطلب الحرية الجنسية واقتحام العقبة
- عملية الفرز وبداية الفتنة
- المسلمون في بلاد الكفار
- مستقبل الشيخ الحاكم و المريد
- انشاء الله و yes we can
- الى اصدقائي في الحوار المتمدن
- هل من كابح للفتنة؟
- الفرصة الأخيرة
- اللوح المحفوظ (5)
- اللوح المحفوظ (4)
- اللوح المحفوظ (3)
- اللوح المحفوظ (2)
- اللوح المحفوظ(1)
- 1948 والقنبلة الأنشطارية
- اليسار الديموقراطي والمظاهرات التظامنية
- التحية
- الفوضى الخلاقة والأسلام
- شالوم اسرائيل2
- ثورات البوعزيزي وحكم الأسلام السياسي
- مكارم ابراهيم و(تقرير المصير حقيقة وليس مؤامرة)


المزيد.....




- بيان إماراتي بشأن اختفاء الحاخام اليهودي
- قائد الثورة الاسلامية آية الله‌خامنئي يصدر منشورا بالعبرية ع ...
- اختفاء حاخام يهودي في الإمارات.. وإسرائيل تتحرك بعد معلومة ع ...
- إعلام العدو: اختفاء رجل دين اسرائيلي في الامارات والموساد يش ...
- مستوطنون يقتحمون مقبرة إسلامية في الضفة الغربية
- سفير إسرائيل ببرلين: اليهود لا يشعرون بالأمان في ألمانيا
- المقاومة الاسلامية في لبنان تستهدف مستوطنة -أفيفيم- بصلية صا ...
- المقاومة الاسلامية في لبنان تستهدف مستوطنة -ديشون- بصلية صار ...
- سفير إسرائيل ببرلين: اليهود لا يشعرون بالأمان في ألمانيا
- أسعد أولادك…. تردد قناة طيور الجنة التحديث الجديد 2025 على ج ...


المزيد.....

- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - ميس اومازيغ - المواجهة العقلانية للأسلام