حارث رسمي الهيتي
الحوار المتمدن-العدد: 3825 - 2012 / 8 / 20 - 15:33
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
قرات قبل فترة وجيزة كتاب دراسات فلسفية ، الا ان ما أثارني هو اعتقاد افلاطون في ان السبب الأساسي في التخلف هو النظريات الملحدة ، والحل يكمن في القضاء على هذه النظريات ، والاهم هو الاقتناع بوجود آلهة تسهر على راحتنا .
خلافي مع هذه النظرية لا مجال للحديث عنه هنا . ولكن ما دفعني الى ان اكتب الآن هو محاولة التيارات الاسلامية لخلق آلهة نسهر نحن بني البشر على راحتها . الفتوى الأخيرة التي صدرت عن " ابراهيم اسلام " وهو شيخ مصري والتي تحرم على الجماهير الخروج في مظاهرة ضد الرئيس مرسي . انا اتحدث عن " فكرة التظاهر " والتبرير كعادتهم " ان الاسلام يحرم الخروج على ولي الأمر " وتوعد من يخرج بالقتل وأهاليهم بعدم المطالبة بالدية . أسئلة كثيرة تطرح ولكن " لم يتم تسليم الرسالة " من اعطاه صفة ولي الأمر ؟ ومن اعطى لهذا الشيخ الحق بالقتل ؟ وبموجب اي من الاديان والاعراف والتقاليد - التي نتهم بمحاربتها - منع الدية ؟
من اعطى هذه الصفة هو نفسه من اعطى لقب " خليفة الله " لمعاوية ، ليتحول من شخص قد يكون على خطأ او صواب الى شخص معصوم .
اما الحق في القتل فالآية صريحة " ان الذين يحاربون الله ورسوله ....... " اما سؤلنا عن مكانة " مرسي " في الآية فجوابنا قرآني ايضاً " يااءيها الذين آمنوا لاتسألوا عن اشياء ان تبدوا لكم ....... " .
أقول : ان المشكلة تكمن في التفسير الخاطئ للنص ، فالذين صوتوا للأخوان هم " فتية آمنوا بربهم فزدناهم هدى " والذين سيخرجون للتظاهر هم " يريدون ان يطفئوا نور الله بأفواههم " الرسالة التي اتمنى ان يسمعها الاخوان ، انتم الآن تلعبون دوراً سياسياً نعم ، ولكم اتباع ومؤيدين هذا ما لا يعارضكم به عاقل ، ولكن فكرة " أخونة المجتمع " وانشاء " الولايات الاسلامية المتحدة " سيحولكم من " جماعة " الى " جمعية بهلوانيين " هل سمعتم ما قاله الغزالي ؟ ( ليس الغرض بناء مسجد في كل سكة والفقراء محتاجون ) ......
تم التسليم .................
#حارث_رسمي_الهيتي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟