أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - طلال الشريف - أيها المنكسرين والمهزومين














المزيد.....

أيها المنكسرين والمهزومين


طلال الشريف

الحوار المتمدن-العدد: 3824 - 2012 / 8 / 19 - 19:39
المحور: القضية الفلسطينية
    



مادام الجمع الغفير من الشعب الفلسطيني يطالع ما يكتب هنا سنقول وبكل صراحة الطامحين للخلاص الجماعي:
1- بعد خمس سنوات على الانقلاب الحمساوي الذي فرق بين الشعب والجغرافيا، فإن ما تم عمله من الطامحين في تغيير الواقع الأليم هو أقل بكثير من المطلوب ويكاد لا يجري في الاتجاه الصحيح لإزالة آثار الانقلاب.

2- إن الذي جرى بعد الانقلاب وحتى قبل الربيع العربي وفوز الإخوان المسلمين في مصر لم يكن بالمستوى المطلوب من أصحاب السلطة الوطنية (فتح) لإعادة وحدة الوطن سواء بالسياسة أو بالقوة.

3- بعد وصول الإخوان للسلطة في مصر أيضا، تم الإدعاء الوطني بمجمله وفتحاويته ورهابه الموهوم نتيجة العجز الذاتي بأن قوة جديدة أضيفت لقوة موقف حماس وكأنهم ، التيار الوطني، كانوا قبل ذلك يشكلون إمكانية التغلب على حماس وفرض الحلول، وهذه نقيصة لتبرير الضعف.

4- إن فصائل العمل الوطني بمجموعها الأموات مع شبه الأحياء منهم قد غرقوا في شبر من الماء بمجرد أن جربت حماس جزء من القوة الخشنة فهرب الجميع المطلوب وغير المطلوب لممارسة السياسة الناعمة في رام الله لكي لا يواجهوا حماس في عقر انقلابها، مبشرين الناس بتغير منحاهم نحو المواقع وعدم الإخلاص للدفاع عن برنامجهم الذي لا يزال صالح الفعالية من إدارة الصراع مع الإسرائيليين.

5- إذا كان هذا الحال مع حماس الفصيل ليس الأكبر وليس الأقوى في الساحة الفلسطينية فكيف سيركن كل ذي عقل فلسطيني بأن هذا التيار الوطني سيتمكن من مقارعة الإسرائيليين وخاصة وأن طريق التحرر لا يحدد في طريق المفاوضات فقط ، بل من الملزم أن يكون لدى المفاوض خياراته وإن لم يكن يريد استخدامها في الظروف السابقة واللاحقة للانقلاب الحمساوي.

6- في المقابل حماس عملت طوال الساعة وبكل الطرق المشروعة وغير المشروعة لاستجماع كل عناصر القوة والصمود في وجه الآخرين وهيأت الظرف والعلاقات المحيطة لصالح استمرار انقلابها وفرض ما تريد ، رضينا أم لم نرض.

7- ثبت وبالدليل الواضح مدى هشاشة الانتماء للوطن من فصائله الوطنية، ومن فتحاوييه بالتخصيص، بعد أن لم يشكلوا أي ضغط أو خطر على حماس، ولذلك لم تبذل حماس جهدا كبيرا في استمرار سيطرتها على غزة.

8- إسرائيل وقفت، لا نقول على الحياد، بل كانت توظف سياساتها المزدوجة في إراحة الحكام في غزة ورام الله لاستمرار حالة الضعف وتكريسها وكانت هذه أسهل المحطات بالمناسبة لدى إسرائيل.

9- ما حاوله الطامحون للخلاص والوحدة من محاولات فردية أو جماعات كانت ضعيفة وموسمية لا تعد على أصابع اليد تنتهي بانتهاء التعبئة القاصرة من ثقافة أو تمويل.

10- لمن يريد الوحدة وإنهاء الانقلاب يحتاج عمل نوعي لا يعول على المنكسرين والمهزومين والمستسلمين، أو، لعل الشعب في غزة يقوض حكم حماس، أو، لعل بركان أو زلزال طبيعي يأخذ غزة أو يضرب شخوص الحمساويين بانتقاء في رحلة غياب العقل والإرادة ليتقابلوا مع خزعبلات حماس بأن حكمها رباني وأبدي،.

المطلوب، عمل بمستوى المطلوب، ومن يفكر بأن المطلوب، مظاهرة، أو، تعبير عن رفض حماس في الشارع الغزي فهو واهم...

المطلوب قوة ناشئة توازي حماس في عددها وعدتها وإدارتها وإخلاصها لحزبها ولقضيتها وتكون هذه القوة على قناعة بأن إزالة آثار الانقلاب، لا تقل شأنا عن إزالة الاحتلال، الذي ظل جاثما على ظهورنا خمسة عقود،
فهل ستظل حماس جاثمة على ظهر انقسام الوطن خمسة عقود؟؟

لن ينتصر الإسلام بهؤلاء،ولن يتحرر الوطن بهؤلاء،ولن تستعاد وحدة فلسطين بهؤلاء وهؤلاء .. أليس لدى شعبنا ولادات ؟؟
19/8/2012م
[email protected]



#طلال_الشريف (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مطلوب محاكمة شعبية للرئيس
- أينكم والاستعصاء
- أين كتاب ثورة فلسطين الجديدة
- أين الثورة في فلسطين
- أين القائد
- بيعو وتريح منو
- الضربة القاضية .. عرفات .. ولكن !!
- فلسطين البديلة/دولة غزة .. لن تكون
- ناصر اللحام .. موفاز .. وسلامتك شامي الشامي
- يا ثوار مصر .. نعم للثورة في فلسطين
- المصريون أبدلوا الديكتاتورية بالاستئصال والظلامية
- اقرءوا شعبنا جيداً ... يا حكام الأمر الواقع !!!
- طوبى لمن لم ينتش من الوطن إلا حُبَهُ
- بعبعة حماس وسقوط عباس
- مطرقة المصالحة وسندان الدفاع عن القلاع
- جنون المونو دراما
- الركام الجارح
- رسالة التجمع الثالث في فلسطين تحت التأسيس (2)
- ماذا تعني حكومة التوافق الجديدة ؟
- رسالة التجمع الثالث في فلسطين تحت التأسيس (1)


المزيد.....




- مصرية توثق جانبًا مختلفًا لدبي عبر صور عفوية لعمال منطقة الر ...
- وصفتها بـ -لحظات تاريخية-.. هكذا تفاعلت أحلام مع وصول طائرات ...
- ارتفاع حصيلة قتلى عواصف أوروبا.. شاهد جهود البحث والإنقاذ وس ...
- خلال اتصال هاتفي.. الملك عبدالله والسيسي يحذران من تصفية الق ...
- هل فعلا سكر الفواكه أقل ضررا من غيره؟
- الحكومة الإسرائيلية تضيف هدفاً جديداً إلى أهدافها المعلنة من ...
- الناتو يترك للدول الأعضاء حرية اتخاذ القرار حول استخدام أوكر ...
- دراسة: بعض المأكولات الصحية تزيد احتمالات إصابة الأطفال بالس ...
- السيسي وعبد الله الثاني يحذران من خطورة استمرار الحرب في غزة ...
- -كانت غزة تموت ببطء-.. مشعل يؤكد تغيّر موقف بايدن حول بقاء - ...


المزيد.....

- عن الحرب في الشرق الأوسط / الحزب الشيوعي اليوناني
- حول استراتيجية وتكتيكات النضال التحريري الفلسطيني / أحزاب اليسار و الشيوعية في اوروبا
- الشرق الأوسط الإسرائيلي: وجهة نظر صهيونية / محمود الصباغ
- إستراتيجيات التحرير: جدالاتٌ قديمة وحديثة في اليسار الفلسطين ... / رمسيس كيلاني
- اعمار قطاع غزة خطة وطنية وليست شرعنة للاحتلال / غازي الصوراني
- القضية الفلسطينية بين المسألة اليهودية والحركة الصهيونية ال ... / موقع 30 عشت
- معركة الذاكرة الفلسطينية: تحولات المكان وتأصيل الهويات بمحو ... / محمود الصباغ
- القضية الفلسطينية بين المسألة اليهودية والحركة الصهيونية ال ... / موقع 30 عشت
- المؤتمر العام الثامن للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين يصادق ... / الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين
- حماس: تاريخها، تطورها، وجهة نظر نقدية / جوزيف ظاهر


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - طلال الشريف - أيها المنكسرين والمهزومين