|
أحاديث صبيحة العيد
امين يونس
الحوار المتمدن-العدد: 3824 - 2012 / 8 / 19 - 19:38
المحور:
المجتمع المدني
- عادة قدوم الأطفال صبيحة العيد .. زرافات وأفراداً ، لأخذ حلويات العيد .. ما زالتْ قائمة ولا سيما في المحلات " الشعبية " . وكلما كان الزُقاق أكثر بساطة وشعبية .. إزداد عدد الأطفال المعيدين .. وبالنسبة الى دهوك .. فمحلات بروشكي البعيدة عن الشارع الرئيسي ومحلات مالطا القديمة .. مُزدهرة بهذه العادة .. أما " حي الملايين " و " محلة الفراعنة " .. فتكاد ان تكون معدومة تماماً من زيارات الاطفال! ... وبقية المحلات ، تتراوح بين هذين النموذجَين المتناقضَين . وبالمُناسبة فان هنالك بعض الخُبثاء والحاقدين ، يُحّورون حي الملايين ، ويسمونه " حي الملا.. ين ! " . - رغم اني أعلنتُ في مقالي يوم أمس .. بأن هذا العيد ليسَ عيدي ولن أشاركَ في التبريكات ، بسبب إستمرار تردي الوضع الامني وتعقُد الازمات ولا مسؤولية الحُكام .. ولكن الناس جميعاً لايقرأون المقالات .. ولا يطلعون على الفيسبوك . فإضطررتُ الى الجلوس في البيت وإستقبال المُهنئين من المعارف والأصدقاء . أحدهُم قال : " كُنا البارحة بمناسبة آخر أيام رمضان ، مدعوين في منزل فلان الفلاني .. يزيده الله من نعيمهِ .. وكُنا أربعة أشخاص .. صدقني بأنني لم يسبق لي ان رأيتُ مثل هذه الوليمة في حياتي .. انها كانتْ تكفي لعشرين شخصاً على الأقل وفيها من الأصناف العجيبة الكثير ! " . سألتهُ : وما الداعي الى كُل هذا البذخ الزائد ؟ قال : عين الله عليه .. ان امواله كثيرة جداً ولا يدري ماذا يفعل بها !! ... سألته : وماذا يعمل فلان الفلاني الثري جداً ؟ قال : في الواقع لاأدري ماذا يعمل بالضبط ! . - صديقي ب . م .. قال : " هل تعلم انه في ليلة 16/8 .. [ ولأنني لم اكن أنام لغاية السحور .. وأستمع مُجبراً الى سماعة الجامع القريب جدا الى منزلنا ] .. وكانت الساعة بين الثالثة والنصف والرابعة .. وكان الخطيب يتحدث بكل حماس بعربيةٍ فصيحة وقال من ضمن ما قال : ( .. اللهم إقضِ على اليهود والنصارى والشيوعيين ! ) .. وبعد ان اكمل موعظته العظيمة ، قال .. مَنْ يريد الإستزادة .. يستطيع الإتصال على الهاتف الآتي او من خلال الإيميل .. ذاكراً رقم التلفون والايميل . وتبينَ ان الموعظة كانتْ تسجيلاً او منقولة من محطة دينية سعودية ! . وقال صديقي ضاحكاً : هل تعرف ان هنالك ثلاثة منازل لمسيحيين قرب الجامع .. وكذلك منزل صديقنا المدرس الشيوعي "ن" ! .. سأتصل ب " ن " وأخبره ان خطيباً سعوديا دعا عليهِ بالفناء !. - أتمنى من كُل قلبي .. في صبيحة هذا العيد .. لأصدقائي الأعزاء : ف / د / ب / م / م ر .. ان يُهديهم الله .. وأن يصبحوا حُجاجاً في العيد القادم .
#امين_يونس (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
عُذراً .. غداً ليسَ عيدي
-
سوريا والعراق
-
- خضير الخُزاعي - المحظوظ
-
آباءٌ .. وأبناء
-
بعض ما يجري في الواقع
-
قادة الكُتل السياسية .. وعيد الفطر
-
هل ينبغي ان يثق الكُرد بتُركيا ؟
-
طيارون ف 16 على الطريقة العراقية
-
- آغوات - العملية السياسية العراقية
-
عِزاز .. والله عِزازْ !
-
- أوغلو - في كركوك !
-
إطمَئِنوا .. لا خطر عليكُم مِنّا !
-
وَلَدي .. والحكومة
-
الجولان .. أهدأ منطقة في سوريا !
-
إتحادٌ - كونفيدرالي - بين العراق وكردستان !
-
مقاطِع من التنافُس الشَرِس
-
راتبٌ تقاعُدي
-
الحَرُ الكافِر في العراق
-
حمايةٌ عراقية لأولمبياد لندن !
-
لا نتفائل كثيراً بِمُستقبَل سوريا
المزيد.....
-
جنوب إفريقيا: مذكرات المحكمة الجنائية الدولية خطوة نحو تحقيق
...
-
ماذا قالت حماس عن قرار المحكمة الجنائية الدولية باعتقال نتني
...
-
بعد قرار المحكمة الجنائية الدولية باعتقال نتنياهو.. كندا: عل
...
-
مدعي المحكمة الجنائية الدولية: نعول على تعاون الأطراف بشأن م
...
-
شاهد.. دول اوروبية تعلن امتثالها لحكم الجنائية الدولية باعتق
...
-
أول تعليق لكريم خان بعد مذكرة اعتقال نتانياهو
-
الرئيس الإسرائيلي: إصدار الجنائية الدولية مذكرتي اعتقال بحق
...
-
فلسطين تعلق على إصدار المحكمة الجنائية الدولية أوامر اعتقال
...
-
أول تعليق من جالانت على قرار المحكمة الجنائية الدولية بإصدار
...
-
فلسطين ترحب بقرار المحكمة الجنائية الدولية إصدار أوامر اعتقا
...
المزيد.....
-
أية رسالة للتنشيط السوسيوثقافي في تكوين شخصية المرء -الأطفال
...
/ موافق محمد
-
بيداغوجيا البُرْهانِ فِي فَضاءِ الثَوْرَةِ الرَقْمِيَّةِ
/ علي أسعد وطفة
-
مأزق الحريات الأكاديمية في الجامعات العربية: مقاربة نقدية
/ علي أسعد وطفة
-
العدوانية الإنسانية في سيكولوجيا فرويد
/ علي أسعد وطفة
-
الاتصالات الخاصة بالراديو البحري باللغتين العربية والانكليزي
...
/ محمد عبد الكريم يوسف
-
التونسيات واستفتاء 25 جويلية :2022 إلى المقاطعة لا مصلحة للن
...
/ حمه الهمامي
-
تحليل الاستغلال بين العمل الشاق والتطفل الضار
/ زهير الخويلدي
-
منظمات المجتمع المدني في سوريا بعد العام 2011 .. سياسة اللاس
...
/ رامي نصرالله
-
من أجل السلام الدائم، عمونيال كانط
/ زهير الخويلدي
-
فراعنة فى الدنمارك
/ محيى الدين غريب
المزيد.....
|