دانا جلال
الحوار المتمدن-العدد: 1115 - 2005 / 2 / 20 - 10:51
المحور:
الادب والفن
كتب المبدع سليم بركات عن قصائد كاميران (شعر لوعة بلا تمهيد ، حساب اللغة فيه حساب النقلة من امر غائب الى امر غائب، والمعاني تتراصف باهمال وديع . ثمت كسل في مكان ما كلاستلقاء امام جدول ، امامه تحديدا ، فيعبرك الماء كالكلمات ، ولاتبتل.
وكاميران ، المحدق اليك من وراء الزجاج ، لن يعد الدقائق التي تستغرقها القراءة :
قصيدة حرة مثلك ، قد تلتفت اليك ، ولاتلتفت
هذا ماكتبه سليم بركات عن مجموعته الشعرية ( رشيقاً ، اعمى كالدمى ) الصادرة عن جمعية نساء كوردستان في السويد
(دانا جلال )
صمت ، وفراش ّ وجدائلُ لفرحٍ نائسٍ
حلمتُ بأسوارٍ ،
ببدوٍ يتجولون خلفَ خصوبةِ نِعاجهم ،
يرعون الخوفَ ،
ويرشون بذورَ الصبر على مفارق القوافلِ ،و
المدن الممزوجة
برائحة السفرجل والسردين .
مرَت قافلة قبل أخرى
مرَت ايام ،
كانت لي ارض ،
كنت وحيد خليتي
أقيس الليل بالاحجار الكريمة ،
والارض بالظلال.
صرت فراشة .... فمهراً
كساني الصمتُ بالحكمةِ ،
والثلجُ بالوقار .
فرحت بالشمس
سرحتُ جدائلها
ونثرتُ للغيم قوس َ قُزحٍ
صاحت الديكة ،
اقبلتِ السماءُ
فنهضتُ ،
ونهضت الارضُ ،
صارت الايام فضية والنوارس سمراء ،
صار القلمُ مفتاح المدن والزهر طعما للسمك ،
وجلسنا بين الظلال تحتَ الشمسِ
نستنشقُ الليل في وضح الصباحِ
نرسم أشعارا
ونلون رمالاً
عند حدود الخوف نجمع القلقَ ،
ونسكبه على برودة الانتظار
فنغدو فرحا نائساً
ينقل النهر َ بالقرابين ويرسمُ بصقوته نجوما للايام .
كاميران حرسان1994
#دانا_جلال (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟