أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - سونيا ابراهيم - متعة الفراق المذّل














المزيد.....

متعة الفراق المذّل


سونيا ابراهيم

الحوار المتمدن-العدد: 3824 - 2012 / 8 / 19 - 10:34
المحور: الادب والفن
    


أخبرتني عيونٌ ساهرةٌ طول الليل عن حيرة يرتديها مذاق قهوة غريبة ، لا تبدو مثل سابقتها :

أشعر بأني مترددة بأن أنساه .. أخاف أن أفقد ذلك الجزء الحقير مني الذي ارتضى بنصيبه في لعبة الحب ، وبجزءٍ بسيط من الحياة .. أخاف من ذلك كثيراً .. كيف يجرؤ الليل الصامت على أن يحيرنا في هذه الحيرة الموحشة ؟ بين النسيان أو الشعور بالوحشة ؟ أشتاق لنفسي كثيراً ، و هي بعيدة عني ، لا أجدها في أي مكان سوى هناك ، بعيدة عنه .. كم أشتاق لنفسي ، و كم أشتاق إليه ؟

أشتاق لتلك اللحظات التي كانت تغمرنا فيها سعادتنا و نحن هادئين ، صامتين ، لا يعترينا الخجل من هذا الهدوء .. أحتاج أن يجدني هواه حولي لأداعبه ، أحتاج أن ألمس أطراف يده لأدفئها ، و أحتاج لأن أكون خجولة جداً معه .. أفتقد ذلك الحنان المصطنع لطلب المزيد منه .. رعاية و وحباً وسلاماً .. أحتاج لعناقٍ طويلٍ قبل موعد النوم الأسير .. أحتاج أن أستيقظ ببطء وخجل ، وأنا أترك الرسائل ، و أقرأها منه .. و له !


أحتاج إلى ذلك كثيراً مني ، و منه .. أحتاج إلينا ، إلى اثنينا لكي نتفق ، أنا مشطورة الآن بيننا .. حتى سماعة الهاتف لن تسعد بحديثٍ جافٍ بين أصدقاء افترقوا بعدما أنهوا كل شئٍ بينهما .. الدموع ستبدو مبتذلة في هذا المكان .. أخاف من شخصية جديدة لي .. أخاف أن أبدو أكثر قسوة على نفسي .. أخاف من الوحدة و الضياع .. أنا خائفة من أن أبدو أني سأصدق كذبة الحب ، و ألاعيبها مجدداً .. و لا أخاف من أي شئٍ الآن أكثر من ألا أعود أستمع إلى صوتي .. أخاف من ذلك كثيراً .. أنت الآن تركتني .. أشعر بالجوع والعطش الشديدين .. صفعات الوحدة ، و البرد تتآكلان في داخل أعماقي .. أنا بدونك الآن .. أين أنا الآن ؟



#سونيا_ابراهيم (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مشهدٌ لعمقِ امرأة كانت تعشق صوتَ النوم
- ذكور ممتنعون عن الرجولة
- نختارُ أن نحلم بوطن
- حياة تسقط في الوجوه .. هنا غزة
- مشاهدات في مدينة يحتقرها الإله .. غزة تحت أنقاض الحياة
- العنف الأسري
- صرخات أنثى غزية
- البحر والسينما في غزة قد ماتا
- مدير علاقات عامة تحت بند - الاسلام السياسي-
- آلام امرأة غزية
- تشزوفرينيا حماس تحت قمع الاحتلال ، وقمع الحريات في الديكتاتو ...
- في ذكرى الامتحانات الثانوية ، والقمع السنوي لحكومة حماس
- غزة , والكبت الحصاري الذي تفرضه ثقافة حماس هو -انحصاري-
- عرض من القضبان المغتصبة .. و لا خيار للحب
- أذكروا محاسن موتاكم
- من حق المراة في الامتناع : معا ضد ختان الذكور


المزيد.....




- -ثقوب-.. الفكرة وحدها لا تكفي لصنع فيلم سينمائي
- -قصتنا من دون تشفير-.. رحلة رونالدو في فيلم وثائقي
- مصر.. وفاة الفنان عادل الفار والكشف عن لحظات حياته الأخيرة
- فيلم -سلمى- يوجه تحية للراحل عبداللطيف عبدالحميد من القاهرة ...
- جيل -زد- والأدب.. كاتب مغربي يتحدث عن تجربته في تيك توك وفيس ...
- أدبه ما زال حاضرا.. 51 عاما على رحيل تيسير السبول
- طالبان تحظر هذه الأعمال الأدبية..وتلاحق صور الكائنات الحية
- ظاهرة الدروس الخصوصية.. ترسيخ للفوارق الاجتماعية والثقافية ف ...
- 24ساعه افلام.. تردد روتانا سينما الجديد 2024 على النايل سات ...
- معجب يفاجئ نجما مصريا بطلب غريب في الشارع (فيديو)


المزيد.....

- مداخل أوليّة إلى عوالم السيد حافظ السرديّة / د. أمل درويش
- التلاحم الدلالي والبلاغي في معلقة امريء القيس والأرض اليباب ... / حسين علوان حسين
- التجريب في الرواية والمسرح عند السيد حافظ في عيون كتاب ونقا ... / نواف يونس وآخرون
- دلالة المفارقات الموضوعاتية في أعمال السيد حافظ الروائية - و ... / نادية سعدوني
- المرأة بين التسلط والقهر في مسرح الطفل للسيد حافظ وآخرين / د. راندا حلمى السعيد
- سراب مختلف ألوانه / خالد علي سليفاني
- جماليات الكتابة المسرحية الموجهة للطفل في مسرحية سندس للسيد ... / أمال قندوز - فاطنة بوكركب
- السيد حافظ أيقونة دراما الطفل / د. أحمد محمود أحمد سعيد
- اللغة الشعرية فى مسرح الطفل عند السيد حافظ / صبرينة نصري نجود نصري
- ببليوغرافيا الكاتب السيد الحافظ وأهم أعماله في المسرح والرو ... / السيد حافظ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - سونيا ابراهيم - متعة الفراق المذّل