رائف أمير أسماعيل
الحوار المتمدن-العدد: 3824 - 2012 / 8 / 19 - 01:12
المحور:
كتابات ساخرة
عرف رجل الدين الذي تمت إعادته إلى الحياة من سائل النتروجين الذي كان مجمدا فيه، إن جميع كادر المستشفى هم من الروبوتات الذين لم يستطع تمييزهم عن البشر أول الأمر.
وعرف أيضا إن كل المزارع والمصانع والمستشفيات ودوائر الدولة تشغلها وتديرها الروبوتات بنظام دقيق وعادل .
وحين سأل :- أين هم البشر إذا ؟ اصطحبوه إليهم .
استقبله البشر بالورود والرياحين .
استقبلوه بأصافير الترحاب ورقص الفرح .
بالعناق والقبل .
كانوا مجتمعين على أرض من الماس تحيط بها حدائق غناء بالزهور وأشجار الفواكه والزينة . ويعلوها سماء صافية مرصعة بضياءات الكرات الملونة . وكل منهم يملأ كأسه اللؤلؤي من أواني خمر ذهبية .
كل منهم كان آية من آيات الجمال .
اتضح له إنهم في عيد دائم .
سألهم :- مادام كل شيء (أوكي ) كما تقولون فما حاجتكم إلي ؟
أجابوه كلهم وبصوت واحد ضاحك :- إشتقنا كثيرا لكذبك ...
9/4/2012
#رائف_أمير_أسماعيل (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟