رحيمة بلقاس
الحوار المتمدن-العدد: 3823 - 2012 / 8 / 18 - 03:16
المحور:
الادب والفن
عرس الأرض
هبوب أتى بخيول النور
عيون الشمس تبسمت
تنثر خيوط الشوق
حاملة وهجات الصدح
اشتدت حمى البرق
منها استجار الجمر
قزحية ألوان الأفق
تغري بعناق الضوء
مهرجانات طفقت تحتفل
تقيم طقوس العرس
زواج الأرض بالعدل
العريس منفي
خلف أبواب الغياب والغيب
عديدة هي كيف يتمكن
من خرق هذا الصرح؟؟
وراء كل باب شبح الموت
وحراس بعصي
وسيف قاطع الحد
مسكينة الأرض
عانسة على كرسي العرش
تنتظر فارسها المبعد بالغصب
نزيف الجرح
دمع على الخد
على كرسي القهر
تربع في منفى الغدر
ساقيه مشلولة الخطو
صوته رائع الشدو
بين دروب التبانة
تائه ينتظر
لقاء الحبيبة بفارغ الصبر
تحترق سنابك الخيل
بمتاهات المدار
سعير يعيق السير
النوى ..
البعد..
قيود صعبة الكسر
لعنة العبثية
تغرق مراكب الصوت
تشوه معالم الوجه
رنين الصمت يحتضر
الأقدام تسمرت باللامكان
تراقص أقداح الخمر والجهل
السفن ركبها انتهازيوا العصر
لبسوا ثوب المَوْقِ
موجتهم عاقت مراسيم العرس
العيون ثملى بكؤوس تثاؤب الوقت
شاردة خلف سدوف الغيم
تتهجى قسمات الضباب والكدر
الأرض الشاحبة
تبعث سلاما وأملا
تشع عشقا وولعا
ياسمين بيدها
ملتاعة شوقا يغشاها
أحداقها ذابلة
بالكاد تفتحها
تصارع الإحتضار..
انتظار ..عسيرٌ المخاض
فهل يا ترى؟؟؟
حان موعد الإحتضان
الآهات تشق قفص الصدر
تئن ..
لكنها ترفض الإنتحار
تأبى وتصر على النصر
بقلم رحيمة بلقاس
8-8-2012
سلا -- المغرب
#رحيمة_بلقاس (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟