أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - محمود فنون - امارة غزة,الى أين؟!














المزيد.....

امارة غزة,الى أين؟!


محمود فنون

الحوار المتمدن-العدد: 3823 - 2012 / 8 / 18 - 01:39
المحور: القضية الفلسطينية
    


امارة غزة الى اين؟ّ

لقد كان انفصال القطاع عن الضفة بفعل فاعلين ,تناغمت افعالهم ودفعت حماس الى اتخاذ قرارها الذي عرف بالانفصال .
ومنذ ما قبل الانفصال, ومنذ ان فازت حماس باغلبية في الانتخابات التشريعية ,اتضح بما لا يدع مجالا للشك بأن هناك رأسين لسلطة الحكم الاذاتي التي انشأت وفقا لاتفاقات اوسلو .
وتدخلت وساطات عديدة لتقريب وجهات النظر :لتقريب حماس من مناخات الاتفاقات ,وتقريب فتح من حقيقة ان حماس تمتلك اسهما كبيرة للمشاركة في الحكم .
وفي اتفاق مكة ,قبلت فتح المشاركة في حكومة حماس ,ولتجليس الصورة نقول قبلت فتح بأن تشاركها حماس في مبنى السلطة ,مع العلم ان رئيس الوزراء من حماس ورئيس المجلس التشريعي من حماس ,وقبلت فتح جيش الموظفين الجدد الذين نسبتهم حماس للوظيفة العمومية .
وقبلت حماس ان تشارك فتح في الحكومة ,ولكن الاهم انها اعلنت ما يسمى احترام حماس للاتفاقات التي وقعتها منظمة التحرير الفلسطينية ,واشترطت ان تحصل اية اتفاقات لاحقة على موافقة الشعب الفلسطيني اما من خلال استفتاء عام للشعب الفلسطيني في الداخل والخارج ,وان تعذر وهو متعذر ,من خلال موافقة المجلس الوطني الفلسطيني .
وقلنا ونقول ان ما يتفق عليه الاطراف الفلسطينية لا يعكس نفسه على اتفاق اعلان المباديء وما تلاه من اتفاقات بين المنظمة واسرائيل ,بل ان التفاوض لا بد وان يكون محكوما لهذه الاتفاقات ما دام الامر على تماس معها ويتعلق بها.وما دامت تحظى باحترام الاطراف المتفاوضة .
لذلك وعلى ما يبدو فان اسرائيل لم تبارك مثل هذه الحكومة بصفتها الجهة المرجعية رسميا والتي تكون موافقتها شرطا لوجود مثل هذه الحكومة "بشكل شرعي"
ولكن ,لم تكن درجة التقارب المحققة بين الطرفين كافية لاستمرار الحال ,ولعدم موافقة منسق شؤون المناطق على شخوص من الحكومة ,كان لا بد من الانفصال .
وكما قلت في مقدمة المقال فان الانفصال تم بفعل الطرفين وليس طرفا واحدا ,بمعنى ان كل طرف شارك بشيء لجعل المناخ مناسبا للانقسام ,حيث وفي الذروة حشدت فتح قواها بدعوى فرض وجودها في القطاع او بما معناه لتكون سلطة موازية للسلطة الرسمية ,وخطبوا في الحشود داعين كادرات فتح للتأهب عند الطلب .
وكان هذا برأيي تتويجا لحوادث ومواقف ومفاعيل ,دفعت حركة حماس لتسير في قناة ,من المحتم ان تصل الى الانفصال .
وقلنا انه من الصعب على الطرفين تقاسم السلطة أوالتشارك فيها ,فكان الحل الامثل لهما تقاسم الجغرافيا ,تقاسم الوطن .وبعد ذلك ليملأ كل منهم شواغر الوظيفة العمومية كما يحلو له في "امارته العظمى!"
ان محاولات الصلح التي تمت لم تلبي رغبات أي من الطرفين ,فكل طرف كان يستهدف ان تسير الامور بشكل يمكنه من الاستحواذ على اكبر قدر من السلطة في كل الجغرافيا دون ان يخسر حصته من الكعكة .
بعد ذلك لم تبق حاجة لسؤال الاطراف :ايهما على حق وايهما الفئة الباغية ؟
لقد جابه التراث العربي مثل هذا السؤال ابان "الفتنة"منذ مقتل عثمان ,وساق كل طرف ما لديه من دفوع,مبرهنا ان الآخر هو الفئة الباغية, حتى جاء منظروا "السنة والجماعة" وقبلوا كل الاطراف دون ان يغادروا طائفيتهم ,وايدوا عثمان بما له من صفات وايدوا علي بما له من صفات وايدوا معاوية بما له من صفات ,ودعموا ذلك بالتاريخ والاحاديث النبوية,ولم يضطروا للاجابة على سؤال :من هي الطائفة الباغية ,رغم كثرة من الاحاديث والروايات التي تؤيد هذا على ذاك وتؤكد ان ذاك هو الفئة الباغية امام الآخر.
لم تبق حاجة لمثل هذا السؤال ,لأن كل فريق اعجبته مملكته ,وتكرست المناصب الانشقاقية والسلطات والصلاحيات ,وقوة العادة ,ثم نشأت فكرة الامارة في قطاع غزة ,وانه لا يجوز التخلي عنها بعد ان حصلت"بالسيف ".
انتهى السؤال من وجهة نظر طرفي القسمة ولكن السؤال من جانب الشعب الفلسطيني قد بدأ وأخذ يكبر :
ما هو مآل هذه القسمة ؟ هل هي سايكس بيكوا فلسطيني جديدة ؟هل هي بفعل فاعل خارجي وأجندة خارجية ,وانخرط فيها الطرفان بعلم او بغير علم ؟وهل الحديث عن منطقة حرة بين مصر وقطاع غزة مسألة مقبولة اسرائيليا؟وماذا تعني لو تحققت ؟
هل هناك اتجاه للعودة لفكرة التقاسم الوظيفي لإدارة الأرض المحتلة و هذه المرة مع مصر والأردن ؟
لا يهم في النهاية ماذا تفكر حماس وماذا تفكر فتح في مستقبل الاراضي المحتلة .
اليوم نسأل ماذا تفكر اسرائيل وامريكا في مستقبل الاراضي المحتلة.فهما الجهات المقررة لمصير الشعب الفلسطيني على العموم ,وهما التان تقرران مصير الضفة والقطاع دون منازع ,وقلما يوجد ما يزعجهما على هذا الصعيد .
لقد انتقلت القيادات الفلسطينية من مرحلة المساهمة في قيادة الثورة والمقاومة ,انتقلت الى مرحلة القيادة من غير ثورة ولا حتى التحريض على الثورة ,وذلك بعد ان اعادوا تأهيل انفسهم ليصبحوا مقبولين الى هذه الدرجة او تلك عند خندق الاعداء....!



#محمود_فنون (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- اياد السراج عرابا بشهادة الدكتوراة
- سوريا الوضع يزداد خطورة
- دعاء لنصرة اوباما علينا
- سوريا برسم التدمير
- الملف الايراني مرة اخرى
- رسالة محمد مرسي لشمعون بيرس
- يوسف بركة مع الحلف المعادي لسوريا
- الملف الايراني بيد امريكا
- اما مع التحالف المعادي لسوريا واما مع سوريا
- اخي الاستاذ مأمون
- الضباط السوريون المنشقون يتحولون الى عملاء
- يجب ان تنتصر سوريا
- اين تقف من الازمة السورية؟
- اسئلة لا بد منها بخصوص الموقف من سوريا
- تفاعل مع هاني شاكر
- آخر صرعة في الشعوذة
- سوريا في خطر:نحن في خطر
- من يبدأ اولا؟
- سوريا واحتمال السقوط المدوي
- حماس.فتح.المصالحة.الثلاجة


المزيد.....




- رجل وزوجته يهاجمان شرطية داخل مدرسة ويطرحانها أرضًا أمام ابن ...
- وزير الخارجية المصري يؤكد لنظيره الإيراني أهمية دعم اللبناني ...
- الكويت.. سحب الجنسية من أكثر من 1600 شخص
- وزير خارجية هنغاريا: راضون عن إمدادات الطاقة الروسية ولن نتخ ...
- -بينها قاعدة تبعد 150 كلم وتستهدف للمرة الأولى-..-حزب الله- ...
- كتاب طبول الحرب: -المغرب جار مزعج والجزائر تهدد إسبانيا والغ ...
- فيروز: -جارة القمر- تحتفل بذكرى ميلادها التسعين
- نظرة خلف الجدران ـ أدوات منزلية لا يتخلى عنها الألمان
- طائرة مساعدات روسية رابعة إلى بيروت
- أطفال غزة.. موت وتشرد وحرمان من الحقوق


المزيد.....

- الحوار الوطني الفلسطيني 2020-2024 / فهد سليمانفهد سليمان
- تلخيص مكثف لمخطط -“إسرائيل” في عام 2020- / غازي الصوراني
- (إعادة) تسمية المشهد المكاني: تشكيل الخارطة العبرية لإسرائيل ... / محمود الصباغ
- عن الحرب في الشرق الأوسط / الحزب الشيوعي اليوناني
- حول استراتيجية وتكتيكات النضال التحريري الفلسطيني / أحزاب اليسار و الشيوعية في اوروبا
- الشرق الأوسط الإسرائيلي: وجهة نظر صهيونية / محمود الصباغ
- إستراتيجيات التحرير: جدالاتٌ قديمة وحديثة في اليسار الفلسطين ... / رمسيس كيلاني
- اعمار قطاع غزة خطة وطنية وليست شرعنة للاحتلال / غازي الصوراني
- القضية الفلسطينية بين المسألة اليهودية والحركة الصهيونية ال ... / موقع 30 عشت
- معركة الذاكرة الفلسطينية: تحولات المكان وتأصيل الهويات بمحو ... / محمود الصباغ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - محمود فنون - امارة غزة,الى أين؟!