محمد حسن عبد الحافظ
الحوار المتمدن-العدد: 3822 - 2012 / 8 / 17 - 23:48
المحور:
الادب والفن
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
حملت الطاجن المسحور بين كفيها قربانًا للآلهة، لتنجو من بحر العشق الذي تخشاه، لكنها تمنَّعت عند العَبْرة الأخيرة، فانكسر الطاجن، وسال ما فيه من دم وماء، فحملها الريح، ودفعها إلى ظلمات البحر، رافقتها الأعاجيب في الأحداث والرؤى، إلى أن صعدت بجزيرة النرجس بين كفيها، وفي منتصف الجزيرة تمامًا، يقع الكوخ الذي نسجته من عيدان النرجس، وريش الطيور. كان ملك الخوف قد حكم بسجني لؤلوةً في قلب محارة في أبعد بقعة من عمق البحر، لأني أبَيْتُ تقديم القرابين. وقال: تتحرر عندما تجرؤ أنثاك على الممانعة؛ يقذفها إله الريح حيث أنت، تحملك إلى إله النور، وكلما صعدت من الظلمة استحالت محارتك جزيرة، وتستحيل إنسانًا، فتلتقيان، فتستحيلان عشقًا، فتسجد الآلهة.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
#محمد_حسن_عبد_الحافظ (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟